رأى خبراء عسكريون، أن إسرائيل قامت بالعدوان على غزة، بعد يقينها من أن حركة حماس هي من قتلت الثلاث مستوطنين من الإسرائيليين، لافتين إلى أن الجيش المصري لن يتدخل في العدوان على غزة. وأشار الخبراء، في تصريحات ل" بوابة الوفد" إلى أن حماس تحلم بإقامة الوطن البديل فى سيناء، من خلال ترحيل سكان غزة إلى سيناء عن طريق المعابر بين مصر وفلسطين، فيما لفت البعض إلى أن حماس تريد القضاء على الجيش المصري، من خلال توريط القوات المسلحة في المواجهة مع إسرائيل في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. من جانبه، قال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري السابق، إن حركة حماس تريد القضاء على الجيش المصري من خلال توريط القوات المسلحة في المواجهة مع إسرائيل في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وأضاف هاشم، أن السبب في الغارات على قطاع غزة، حركة حماس التي أطلقت صواريخ لقلب إسرائيل، لافتًا إلى أن دعوة إسماعيل هنية رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في حكومة غزة بضرورة تدخل الجيش المصري لإنقاذ قطاع غزة "عملية انتحارية. وأوضح الخبير العسكري، أن مصر لن تتخلى عن تقديم يد العون إلى الفلسطينيين قائلا:" إن يد العون ممدودة للفلسطينيين، ولا نريد الاقتتال في هذا الوقت الحرج الذي يشهده العالم العربي الذي تحول إلى أشلاء". ورأى محمد أبوحامد، البرلماني السابق، إن مصر فعلت كل ما يجب فعله تجاه الشعب الفلسطيني من خلال فتح المعابر للمصابين لتلقي العلاج، لافتا إلى أن إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، هو أحد عملاء الموساد الإسرائيلي الذي ينفذ مخططات إسرائيل في المنطقة. ولفت أبو حامد، إلى أن الشعب الفلسطيني ضحية تنظيم حماس، مؤكدا أن حماس تسعى لتنفيذ مخططات أمريكا وإسرائيل من خلال الوطن البديل لقطاع غزة، أو ما يسمى بغزة الكبرى في سيناء، مشيرا إلى أن أمريكا تسعى منذ فترة لتنفيذ هذا المخطط عن طريق حركة حماس. وأوضح البرلماني السابق، أن حركة حماس تحاول أن تجعل الجيش المصري في مواجهة مع إسرائيل خارج حدود البلاد، حتى تتمكن من تنفيذ المخططات الإسرائيلية، موضحا أن حماس أداة من أدوات إسرائيل في المنطقة العربية. وقال النائب الفلسطيني أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، إن وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري، يهتم بطرح إطار واسع يؤسس لفترة انتقالية للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لطرح أمور غامضة أو نقاط لا يمكن قبولها مثل بند الدولة اليهودية. وأكد الطيبي، أن العنصرية أصبحت تيارا مركزيا في المجتمع الإسرائيلي، وأن إسرائيل ترسخ للتمييز ضد كل ما هو غير يهودي. وأضاف الطيبي، أن كيري يبذل جهدا كبيرا ويقوم بزيارات مكوكية، إلا إنه أقرب للجانب الإسرائيلي منه للفلسطيني. وأشار إلى أن ما جرى مؤخرًا في الدول العربية دفع القضية الفلسطينية إلى الوراء قليلًا، مؤكدًا احترامه لرغبات الشعوب. ولفت إلى أن المساواة بين المستوطنين والسكان الأصليين عمل غير أخلاقي مرفوض رفضًا قاطعًا. ونوه إلى أن إسرائيل تريد تغليب الرواية الصهيونية على الرواية الفلسطينية، وأن هناك موجة من القوانين العنصرية خلال كل دورة برلمانية بالكنيست. وعن تعيينه مستشارًا للرئيس الراحل ياسر عرفات، أكد الطيبي أنها الفترة الأكثر إثارة وأنها تجربة ليست بسيطة، لأن ياسر عرفات مدرسة وأب لكل الفلسطينيين. وأضاف الطيبي، أن محمود عباس أبو مازن من نفس مدرسة ياسر عرفات، أن هناك اختلافا في الشخصية والأسلوب، لكن الثوابت لازالت كما هي حول القدس وحدود 67 . واوضح اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن الجانب الإسرائيلي يفتعل الأزمات دائمًا، لمحاولة إجهاض حل القضية الفلسطينية عندما توشك على الانفراج. وأضاف اللواء نصر سالم، أن أى رئيس وزراء إسرائيلي ملتزم تمامًا بضرورة إجهاض أى مصالحة فلسطينية وعدم إنهاء القضية الفلسطينية. وأشار رئيس جهاز الاستطلاع السابق، إلى أن قطاع غزة ليس بمطمع لعدم وجود ثروات بها، بجانب وجود كثافة سكاتية عالية، أما الضفة الغربية بها المياه الجوفية والأرض الصالحة للزراعة. ولفت إلى أن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية تعهد بحل القضية الفلسطينية، خلال فترة رئاسته. ونوه إلى أن "عملية الجرف الصامد" تعنى قيام مانع قوي يمنع الوصول بين طرفين، وهما قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بعد تصالح حركة حماس مع السلطة الفلسطينية. وشدد على أن حركة حماس "مخترقة" من الموساد الإسرائيلي، وأن الجانب الإسرائيلي يحاول استنفاذ الصواريخ التى تمتلكها حركة حماس. من جهته، قال الباحث السياسي في الشئون الإقليمية، محمود محيي الدين، إن حركة حماس لا تملك بمفردها القرار السياسي، إلا أنها أحد أدوات الصراع الإقليمي في المنطقة. وأضاف أن حركة حماس تتلقى 200 مليون دولار سنويًا من إيران التى لها بعد استراتيجي. ولفت إلى أن إيران تدعم حركة حماس بالمال والسلاح والصواريخ بعيدة المدى التى تطلق الآن على وسط وشمال إسرائيل. وأكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى، أن قدرة مصر فى الوقت الحالى تقتصر على الجهود الدبلومسية لوقف الهجمات العدوانية على قطاع غزة، لافتا إلى أن إسرائيل تستخدم القتل الجماعي ضد الشعب الفلسطيني. ورأى الخبير العسكري، أن مصر ستبذل كافة الجهود السياسية للضغط على المجتمع الدولى لوقف الغارات على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا أرضا غير أرضهم ومستعدون لبذل أرواحهم دفاعا عن أرضهم. ولفت مسلم، إلى أن الجميع يعمل على وقف المذابح الجماعية التى تستخدمها إسرائيل لقمع الفلسطينيين، موضحا أن الدول لا تستطيع وقف الهجوم على قطاع غزة إلا بالجهود الدبلوماسية والضغط على المنظمات الدولية لوقف العدوان على فلسطين. وقال اللواء حمدى بخيت، مدير إدارة الأزمات بالقوات المسلحة سابقا ، إن ما يحدث فى قطاع غزة الآن من عدوان إسرائيلى عليها يأتى بسبب يقين إسرائيل من أن حماس هى من قتلت الثلاثة مستوطنين الإسرائيلين مؤخرا. وأضاف بخيت، أن مصر لها ثوابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى وتعمل على تحقيقها دائما، لافتا إلى أن الجيش المصرى لن يتدخل فيما يحدث داخل غزة.