صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق بالجليل الأعلى شمال إسرائيل    موعد مباراة ضمك والفيحاء في الدوري السعودي    عاجل - حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تعلن تفاصيل درجات الحرارة في محافظة أسيوط والصغرى تصل ل22 درجة    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    استشهاد 4 فلسطينين وإصابة آخرين في هجوم على مخيم للنازحين بغزة    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    كندا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بسبب انتهاكات    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    أضرار السكريات،على الأطفال    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    سيد عبد الحفيظ ل أحمد سليمان: عايزين زيزو وفتوح في الأهلي (فيديو)    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    الوادى الجديد: استمرار رفع درجة الاستعداد جراء عواصف ترابية شديدة    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثوار "لشرف": أخلع رداء "مبارك"
نشر في الوفد يوم 12 - 07 - 2011

متابعة التحرير عبدالوهاب شعبان دعاء البادى علياء على
ساد الهدوء ميدان التحرير صباح مليونية «الارادة والتصعيد»، قبل بدء التظاهر عصر أمس أثناء مثول الجريدة للطبع، ودعا للتظاهر عدد من القوى الوطنية احتجاجًا علي الصمت الرسمى تجاه مطالبهم التي وصوفها بالمطالب الثورية.
أثار بيان المجلس العسكرى ظهر أمس استياء المتظاهرين فى ميدان التحرير ورأوا أنه يحمل تهديدات شديدة اللهجة لفض الاعتصام، وعلى أثر ذلك نظم العشرات مسيرة جابت أرجاء الميدان منددة بالبيان، وهتف المتظاهرون «متعبناش متعبناش.. الحرية مش ببلاش» و«يا مجلس اصحى وقوم.. الحال ده مش هيدوم».
اختلف المعتصمون حول دعوة العصيان المدنى، إلا أن بيان المجلس العسكرى أدى إلى دعم فكرة العصيان وإغلاق المرافق الحيوية وأهمها مترو الانفاق ومبنى رئاسة الوزراء. وهدد بعض الثوار بالمبيت على قضبان المترو، مؤكدين أن عصيانهم هو آخر الكروت التي سيستخدمونها للضغط علي المجلس العسكرى، ومن المقرر تنظيم مسيرة فجر اليوم تبدأ من الميدان حتى مقر المجلس العسكرى بوزارة الدفاع.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة أخرى إلي مجلس الوزراء للتعبير عن غضب الثوار من بيان «شرف» الذى ألقاه مساء أمس الأول، والذى وصفه ممثلو القوى السياسية المعتصمة بالضعف الذى لم يتطرق لمطالبهم، وأنه جاء مخيبًا للآمال كعادة خطابات رئيس الوزراء منذ توليه منصبه الذى منحه له ميدان التحرير، وطالب الثوار بإقالة الدكتورعصام شرف أو تقديم استقالته ليعود مرة أخري للميدان، وأنه كما وعدهم يوم توليه منصبه.
فيما هدد بعض المعتصمين بالدخول فى إضراب عن الطعام أسوة بمعتصمى السويس فى حالة عدم الانصات لمطالبهم.
وأمام مجمع التحرير حدثت مشادات بين المواطنين الذين حاولوا دخول المجمع، وبين المعتصمين الذين اختلفوا فيما بينهم بعد بيان المجلس العسكرى، وتعالت أصوات عدد من المعتصمين، خاصة من النشطاء المستقلين والحركة الشعبية، لدعم الثورة فى قرار غلق المجمع نهائيًا لحين تنفيذ مطالبهم وعودة الميدان إلي سابق عهده أيام الثورة.
وانتشر هلع بين الموجودين فى الميدان بسبب اقتحام عدد من البلطجية ميدان التحرير من ناحية طلعت حرب ورشقهم المتظاهرين بالحجارة، مما أسفر عن اصابة ثمانية من المعتصمين عولجوا فى المستشفى الميدانى بالتحرير، وألقت اللجان الشعبية القبض على اثنين من البلطجية وبسؤال البلطجية عمن دفعهم لاقتحام الميدان أصروا على عدم الكشف عن هوية مرسلهم.
ونصب الثوار منصة فى حديقة مجمع التحرير، وأكدوا وضع لائحة داخلية تحكم ميدان التحرير أسموها «لائحة أخلاق التحرير» تلتزم بها كل القوى الموجودة فى الميدان، وتتضمن عدم الخروج عن الأعراف والتقاليد والاعتصام حتي تنفذ مطالب الثورة وعدم دخول أى نوع من الأسلحة إلى الميدان.
وتم قطع الكهرباء عن منصة الإذاعة الرئيسية لإيقاف البث لفترة زادت على أربع ساعات، بينما ظلت منصة حركة العدالة والحرية هى الوحيدة التي تبث مرددة هتافات تنتقد حكومة شرف.
وظلت اللافتات معلقة فى الميدان تطالب بسرعة المحاكمات وتطهير وزارتى «الداخلية» و«العدل» والرعاية الكاملة لأسر شهداء ومصابى الثورة.
الخبراء والسياسيون:
خطاب شرف ضعيف ولا يتماشي مع سقف مطالب الثوار
أجمع الخبراء والسياسيون علي رفضهم لخطابات الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ووصفوها بأنها خطابات ضعيفة وبلهاء ولا ترضي مطالب الثوار.
وطالبوه بخلع رداء الرئيس المخلوع مبارك وإلا فعليه الرحيل والمغادرة. وحذر الخبراء من استمرار شرف في اطلاق تصريحات وخطابات غير متماشية مع سقف مطالب الثوار.
الدكتور حسن نافعة:مشوه.. ولا يرتقي لمطالب الجماهير
قال الدكتور حسن نافعة: خطاب عصام شرف الأخير لا يختلف كثيراً عن خطابه الأول ولا يرتقي لمطالب الجماهير مما أدي لزيادة الفجوة بين المجلس الأعلي والحكومة وبين الناس، كما دلل الخطاب علي أن رئيس الحكومة معدوم الصلاحيات ومن الاجدي له تقديم استقالته.
وأضاف نافعة أن الخطاب جاء غير معبر عن طموحات الشباب المعتصمين في الميدان وأهمها وضع مبدأ لعلانية محاكمة مبارك ورجاله وانتخاب المحافظين وتعديلات وزارية تودي بفلول النظام البائد خارج مجلس الوزراء، وتطهير القضاء والاعلام، فهناك العديد من مطالب الثورة لم يتطرق لها الخطاب مما ادي إلي فقد الثقة في حكومة شرف وإعطاء شعور للثوار بأن الحكومة لم تتحرك لتحقيق مطالب الثورة إلا بثورة.
واشار نافعة إلي أن ما يرضي شباب الثورة هو وجود ضمانات كافية وواضحة لتنفيذ مطالبهم وتحقيق عدالة الثورة.
مارجريت عازر: «مخيب للآمال»
قالت القيادية بحزب الوفد، مارجريت عازر إن الخطاب كان ضعيفاً ومخيباً للآمال ولم يحقق للثوار أي مطالب. طالبت عازر بتقديم شرف لاستقالته، بعد أن ثبت عجزه وضعفه عن ادارة شئون البلاد قائلة: «كفانا وعوداً خادعة، الشعب استيقظ من غيبوبته ولن يعود أو يرضخ للظلم والطغيان، واستنكرت عازر لهجة منصور عيسوي، وزير الداخلية الرافضة، لتنفيذ قرار رئيس الوزراء، بتحويل الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين للمحاكمة قائلة: ماذا ننتظر من رئيس وزراء لا يستمع وزراؤه لقراراته ولا يعملون بها.
مصطفي بكري:يسمح بتفشي الفوضي والعنف
كتبت سها صلاح:
أكد النائب السابق «مصطفي بكري» ان حكومة شرف تأخرت كثيراً في تلبية مطالب الشعب وحدث بطء شديد في حسم الكثير من الامور الخاصة بالبلطجة والمحاكمات وثأر الشهداء ولم تتحرك الحكومة إلا بعد الانطلاقة الثانية للثورة وكان تحركا بطيئا ومبهما. مشيراً الي أن المهلة التي طلبها الدكتور «شرف» للتغيير الحالي من خلال خطابه أول أمس يجب أن تكون معبرة عن مطالب الثورة وتأتي بخيارات تحد من اشتعال الازمة الراهنة. وحذر «بكري» من الفوضي والثورة المضادة وقال ان المجلس العسكري والحكومة الانتقالية بخطابها وردها البطيء علي ثورة الغضب الثانية يسمح بتفشي الفوضي ووجود البلطجة والعنف وتشبه كثيراً تجاهل مبارك لثورة الغضب الاولي. وطالب باستقالة الدكتور «شرف» ان عجز عن تحقيق الاهداف المرجوة والتي وعد بها في خطابه الاخير حتي لا يفقد شعبيته بين المواطنين لذا يجب أن يعلن برنامجا واضحا وغير مبهم بجدول زمني عن السياسات التي ستتبعها الوزارة الجديدة فأمامنا ثلاثة أشهر يجب أن يتم خلالها تهيئة الاجواء لانتخابات نزيهة وتحقيق أسس العدالة الاجتماعية واتخاذ قرارات اقتصادية لمصلحة الشعب.
د.صفوت العالم ولا يحمل جملاً مختصرة
كتبت سها صلاح:
أكد الدكتور «صفوت العالم» أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن اشتعال نيران الثورة تحتاج الي خطاب معبأ بالتفسيرات ولا يحمل جملاً مختصرة وغير مفهومة لإخمادها، مشيراً الي أن الدكتور «عصام شرف» لم يعط صياغة محددة لتحقيق مطالب الثوار، وأضاف ان الأمور معلقة حتي الآن منذ أشهر ولا يوجد حسم في المطالب الرئيسية للثوار، وأشار الي أن الخطاب جاء مخيباً للآمال ويشبه كثيراً خطابات مبارك في التباطؤ.
ثروت بدوي.. مكبل اليدين
قال الفقيه الدستوري، ثروت بدوي، إن خطاب عصام شرف، يؤكد أنه مكبل اليدين، وأنه لا يفعل سوي ما يمليه عليه المجلس العسكري الذي يريد أن يسيطر علي شئون البلاد وحكمها بطريقة عسكرية ديكتاتورية.
وتابع بدوي: مثل هذا التخبط في ظل الأوضاع التي لا تدعو للاطمئنان يهدد بمزيد من التوتر علي الساحة.
لفت بدوي الي أن مصر بعد 25 يناير ليست مصر سنة 1952، وأن ثواره يختلفون كليا عن ضباط حركة الجيش في يوليو سنة 1952، وأن النصر دائما حليف للثوار.
المستشار محمود الخضيري: تجاهل المطالب الرئيسية للشعب
كتبت - سهام صلاح:
رغم أن وزارة «شرف» هي وزارة مؤقتة إلا أن الوضع المنطقي لها فور تعيينها هو تحديد الأولويات التي هي ملتزمة بتفعيلها أمام الثوار هذا ما أكده المستشار «محمود الخضيري» مشيراً إلي أن الوزارة التي أخذت شرعيتها من الشعب انشغلت بمسائل فرعية ومفككة وتركت الشعب يعاني مما كان يعانيه قبل 25 يناير.
ولم يأت خطاب «شرف» لتهدئة الأزمة بل أشعلها وصعد الاجراءات لعصيان مدني مقبل في ظل الفوضي، فلا يجوز الاستهانة بعقول الثوار.
عبدالله الأشعل:محاولة فاشلة لتحسين الموقف
كتبت - سها صلاح:
أكد الدكتور «عبدالله الأشعل» وزير الخارجية الأسبق أن خطاب الدكتور «عصام شرف» جاء كمحاولة فاشلة منه لتحسين موقفه أمام جموع المواطنين. مشيراً إلي أن الخطاب لا يليق بعقلية الثوار والتفاف حول مطالبهم لإعطاء فرصة للتشاور بين الحكومة والمجلس العسكري ومن الواضح أن رئيس الوزراء لا يملك صلاحيات حتي انه لا يملك زمام أمره.
وكان يجب أن يكون الخطاب أكثر حسماً للقرارات لتهدئة ثورة الغضب الثانية. واضاف أن المجلس العسكري له موقف مبهم في هذه الثورة لأنه حتي الآن لم يصدر بيانات توضح مدي استجابته لمطالب الثوار وهذا سيؤدي الي تصعيد الموقف بالميدان، لذا يجب التوقف عن الخطابات والبيانات التي هي بمثابة «مسكنات» والبدء الجدي في التعامل مع الأزمة.
مصطفي اللباد:علي «شرف» الرحيل
وصف الدكتور مصطفي اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، بأنه خطاب «غير مرض وكاف».
وأكد اللباد أن هذا الخطاب أفقد شرف المصداقية، لأنه خلق توقعات وآمالاً كبيرة، ولم يحقق منها شيء، وأضاف اللباد: مثلما كان هناك إجماع من القوي الوطنية علي تولي شرف رئاسة الوزراء، هناك نفس الاجماع علي إقالته، بعد أن فشل في الحفاظ علي الشعبية التي حظي بها.
واستنكر اللباد الطريقة التي يتحدث بها شرف واصفا إياها بنفس طريقة مبارك، وأضاف قائلاً «علي شرف أن يصارح المواطنين بأن الأمر ليس بيده، وأنه مغلوب علي أمره ويحزم أمتعته ويرحل الآن مصر في فترة عصيبة، نحتاج قائداً صاحب قرارات حاسمة وحازمة وتحافظ علي مكاسب الثورة ولا تهدرها.
رباب المهدي: علي غرار خطابات مبارك
أكدت الدكتورة رباب المهدي أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن هذا الخطاب جاء مخيباً للآمال علي غرار خطابات الرئيس المخلوع مبارك، وأضافت: الخطاب جاء تنفيذاً لمطالب لم يطلبها الثوار، وعلي عكس الرغبات، مثل حركة المحافظين التي طالب بها المتظاهرون منذ شهر إبريل.
وتابعت: كان عليه الاستجابة للمطالب بعد أحداث 28 يونيو المؤسفة لكنه تباطئ، مما زاد حنق الشغب وغضبه، واردفت قائلة: «نحن لم نتحدث عن تعويضات، حتي يخبرنا بأنه سيتولي رئاسة صندوق لرعاية الثوار المصابين والشهداء، نحن نتحدث عن القصاص».
خالد تليمة:مبهم وغير مفهوم
كتبت - سها صلاح:
قال «خالد تليمة» عضو المكتب التنفيذي لائتلاف الثورة إن الاعتصام مستمر حتي تتحقق المطالب، مؤكداً أن الخطاب لم يوضح صلاحيات الوزراء الجدد خلال المرحلة الانتقالية الحالية وكان يجب ذلك لإخفاء ظاهرة «الأيدي المرتعشة».
وأضاف أن الخطاب تضمن الاعلان عن تعديل وزاري خلال أيام نادي به جموع المعتصمين منذ فترة كبيرة ولكن ايضا لم يضع خطة لتحقيق الاهداف، فالخطاب يشبه كثيراً خطابات مبارك المختصرة والمبهمة وغير المفهومة، ولم يحتو علي جديد وأكد أن المشكلة ليست مشكلة افراد لكنها مشكلة صلاحيات.
شباب الوفد يواصل الاعتصام في التحرير
كتب - هشام صوابي:
واصل شباب الوفد اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الخامس علي التوالي، مؤكدين إصرارهم علي تحقيق مطالب الثورة المشروعة الممثلة في سرعة إحالة المتهمين بقتل الثوار وقضايا الفساد لدوائر جنائية متخصصة مقصورة علي هذه القضايا نظراً لظروف البلاد وحالة الاحتقان الموجودة في الشارع المصري وتهدئة الرأي العام.
شدد شباب الوفد علي ضرورة ضم الرئيس المخلوع حسني مبارك إلي جريمة قتل المتظاهرين مع جانب العادلي وزير الداخلية الأسبق مع إذاعة المحاكمات علي الهواء حتي تكون عبرة لمن يعتبر وضماناً للشفافية، بالإضافة لعدم التجديد لمن تجاوز السن القانونية والذي تركهم حبيب العادلي ضماناً لبقائه في الوزارة.
طالب شباب الوفد بسرعة حبس جميع الضباط ورجال الداخلية المتهمين بقتل الثوار والكشف عن أسماء قناصة الداخلية وتقديمهم للمحاكمة وإحالة جميع الوزراء المنتمين للنظام السابق من مساعدي «العادلي» وكافة القيادات الفاسدة بوزارة الداخلية للمحاكمة.
ردد شباب الوفد هتافات «الإعدام الإعدام لحسني مبارك إللي خرب داري ودارك»، «والاعدام لفتحي سرور اللي زوَّر الدستور»، «الإعدام الإعدام للعادلي كمان المتوحش الجبان»، «يا جمال قول لأبوك في التحرير هيعدموك»، «اسمع مني يا ابن سوزان مش هنسيبك إنت كمان»، «يا عصام يا وزير رجعنا تاني للتحرير»، «وعد علينا يا شهيد يوم إعدامهم يوم العيد».
شارك في الاعتصام المهندس ابراهيم عبد المجيد صالح وحسين منصور عضوا اللجنة العليا وكاظم فاضل وجمال شحاتة مقررا اللجنة النوعية للشباب والفنانة هند عاكف ومحمد المنهراوي سكرتير عام اتحاد العمال الوفديين.
متظاهرو الإسكندرية يغلقون بورصة الأوراق المالية
الإسكندرية - السيد سعيد:
حاصر المئات من المتظاهرين أمس مبني بورصة الأوراق المالية بمنطقة محطة الرمل في الاسكندرية، جاء ذلك في بداية تنفيذ العصيان المدني الذي هددت به القوي السياسية المشاركة في اعتصام ثوار الاسكندرية الذي دخل يومه السادس.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول «مغلق لحين تحقيق مطالب الثوار» ورددوا هتافات تطالب بسقوط حكومة الدكتور عصام شرف، كما رفض المتظاهرون وعود رئيس الوزراء وطالبوا بتنفيذ المطالب بسرعة محاكمة الرئيس السابق وأسرته ورموز النظام وضباط وقيادات وزارة الداخلية التي قتلت الثوار في يناير الماضي.
كما طالبوا بتطهير مؤسسات الدولة ووزاراتها من فلول النظام ورجال الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، هدد المتظاهرون بتصعيد عصيانهم المدني بأن يشمل كافة مؤسسات الدولة والمباني الحكومية ومحاصرة كافة المديريات التابعة للوزارات، وفي سياق متصل سجلت الأسهم في بورصة الأوراق المالية تراجعاً بلغت نسبة 3٪ نتيجة الأحداث الجارية.
منظمات سياسية وحقوقية تطالب بمجلس رئاسي
المنيا - محمد حسين:
نظمت القوي الحقوقية مسيرة سلمية من ميدان بالاس سيرا إلي ديوان محافظة المنيا تطالب بالعدالة الاجتماعية (عيش- حرية- عدالة) وتأييد المتظاهرين بميدان التحرير وتلبية مطالبهم، والاسراع في محاكمة المتهمين في قتل الشهداء، وإنشاء مجلس رئاسي مؤقت يحكم البلاد.
منظمات حقوقية تصف محاولات «شرف» بالفشل
كتبت - ماجدة صالح:
أعلنت منظمات حقوقية أمس رفض البيان الثاني لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف وأكدت في بيان مشترك تخاذل «شرف» في وضع حلول عادلة وسريعة لتحقيق مطالب المتظاهرين السلمية بتطهير مؤسسات الدولة، خاصة وزارة الداخلية والقصاص للشهداء، والعدالة الاجتماعية.
وطالب البيان بتدخل المجلس العسكري، ووصف البيان محاولات رئيس الوزراء بالفشل في التخفيف من احتقان الشعب دون تقديم رؤية واضحة وقانونية وتقدم حقيقي لمسار الثورة، خاصة أمام موقف الدولة المتخاذل في محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه «علاء» وجمال ورموز النظام الفاسد.
ودعت المنظمات الحقوقية المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي إصدار قرارات عاجلة لانقاذ الثورة وتلبية طموحات الشعب المصري. وحذر البيان من اتجاه القوي الاجتماعية والسياسية والثورية إلي العصيان المدني، في حالة عدم تحقيق أهداف الثورة.
من جهة أخري، أكد ناصر أمين عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المركز العربي لاستقلال القضاة والمحاماة أن الثورة تعود للمربع الأول، مشيراً إلي أن الامور لا تسير إلا بتدخل رئيس الوزراء الذي يصدر بيانات تغيب فيها الرؤية الشاملة، وأن هناك آليات معطلة للأداء الحكومي.
وأضاف «أمين» أن المجلس العسكري من المفترض أنه يقوم بمهام رئيس الجمهورية وهو رئيس السلطة التشريعية والتنفيذية في هذا الوقت، مما يقتضي التدخل السريع من المجلس لإنقاذ مطالب الثورة، مؤكداً أن هناك أموراً كثيرة غير محسومة لدي المجلس العسكري، ولا توجد رؤي واضحة ومحددة للمرحلة القادمة، مشيراً إلي أن هذه الأمور أدت إلي التباطؤ في حل المشكلات وتحقيق مطالب الثورة.
ائتلاف الشرطة: بيان شرف يطمئن الضباط
كتبت - مونيكا عياد:
أكد الائتلاف العام لضباط الشرطة ان البيان الثاني لرئيس الوزراء اختلف في اللهجة وتغير في المضمون عن البيان الأول، بشأن الضباط المتهمين بقتل الثوار، موضحا أن البيان الأول كان يفتقد لأدني درجات الشرعية والعدالة، لتكليف وزير الداخلية بإنهاء خدمة جميع الضباط المتهمين بقتل الثوار، في حين جاء البيان الثاني يطمئن جميع الضباط بعد تعديل صيغة البيان من إنهاء خدمة إلي استبعاد القيادات المتهمين بقتل الثوار حتي تم صدور حكم نهائي بات بشأن محاكمتهم.
تظاهر المئات بميدان السواقي بالفيوم
الفيوم - سيد الشورة:
طاف مئات المتظاهرين من شباب ائتلاف الثورة واعضاء القوي الوطنية ميدان السواقي بالفيوم ظهر الثلاثاء اعتراضا علي عدم تحقيق مطالب الثورة وسرعة اجراء المحاكمات العاجلة لقتلة المتظاهرين وعرض هذه المحاكمات بصورة علنية وعدم تنفيذ برنامج الحد الأدني للاجور وضرورة اطلاق يد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لاداء عمله بعيدا عن التدخلات السياسية التي يفرضها عليه المجلس الأعلي للقوات المسلحة كما طالب المتظاهرون بسرعة محاكمة قاتلي الشاب محمد فاروق باحد اكمنة الشرطة بمدينة ابشواي.
استجواب 3 صحفيين أمريكيين تواجدوا عند قناة السويس
السويس - عبدالله ضيف:
نفت مصادر مسئولة القبض علي 3 جواسيس في السويس.. وأفادت المصادر بأن حقيقة الواقعة تتلخص في قيام الأجهزة المعنية باستيقاف 3 صحفيين أمريكيين ومعهم صحفي مصري خلال وجودهم في منطقة بورتوفيق قرب قناة السويس بحوزتهم أجهزة تصوير وتبين أنهم يعملون لمحطة إس. بي. سي التليفزيونية الأمريكية وأنهم كانوا متواجدين في بني غازي لتغطية أحداث ليبيا، وحضروا للسويس مساء أمس الأول الأحد دون الحصول علي تصريح من السلطات المعنية وهيئة الاستعلامات للقيام بأنشطة صحفية في مدينة بورتوفيق وعند قناة السويس. وأكد الصحفيون أنهم حضروا لتغطية أخبار المعتصمين عند قناة السويس وتم صرفهم بعد مطالبتهم بالحصول علي التصريحات اللازمة من الجهات المعنية المختصة للقيام بعملهم.
الجيش يعزز التواجد الأمني حول مبني البورصة ب 5 مدرعات
الأسهم تواصل الانهيار وتخسر 21 مليارًا في جلستين.. اختفاء طلبات الشراء علي 15 سهماً
كتب - صلاح الدين عبدالله:
تسبب استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، عقب تعرض محطة غاز البلوف بمنطقة «الطويل»، جنوب العريش، للتفجيرات إلي استمرار انهيار الأسهم بالبورصة خلال تعاملات أمس لتواصل بذلك المشهد الدامي لليوم الثالث علي التوالي وواصلت الأسهم تراجعاتها الحادة عقب تصاعد الأحداث التي وصلت إلي حد منع المتظاهرين بدخول السماسرة والموظفين مبني البورصة بالاسكندرية صباح أمس وبتدخل المسئولين تم انتظام العمل.
اضطرت القوات المسلحة صباح أمس إلي تكثيف تواجدها حول البورصة وتم تعزيز التواجد الأمني حول المبني الرئيسي ب 5 مدرعات خشية وصول البلطجية إلي المبني الرئيسي.
أصيب المستثمرون الأجانب والمصريون الأفراد بحالة ارتباك عقب توتر الحياة السياسية واتجهوا إلي البيع المكثف، مما دفع الأسهم إلي خسارة نحو 11 مليار جنيه ليصل بذلك ما فقدته الأسهم خلال جلستين إلي 21 مليار جنيه ووصلت القيمة السوقية إلي 375 مليار جنيه، وتراجع مؤشر 30 الذي يقيس أداء السوق بنحو 165 نقطة وبنسبة 3.16٪ ووصل المؤشر إلي مستوي 4946 نقطة مخترقا بذلك كل مناطق الدعم الرئيسية التي حددها الخبراء ويستقر تحت مستوي 5 آلاف نقطة.
كما واصلت المؤشرات التي تقيس أداء الأسهم الصغري والمتوسطة انخفاضات حادة وانخفض مؤشر 70 بنسبة 3.80٪، وتراجع مؤشر 100 بنسبة 3.33٪.
المجلس العسكري لن نسمح بالقفز علي السلطة
كتب - أمير سالم:
أكد مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة اللواء محسن الفنجري أمس إعداد وثيقة مبادئ «حكيمة» لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد وإصدارها في إعلان دستوري بعد اتفاق القوي والأحزاب السياسية عليها.
وشدد الفنجري في بيان علي الاستمرار في سياسة الحوار مع كافة القوي والأطياف السياسية وشباب الثورة لتلبية المطالب المشروعة للشعب.
وأكد التزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بما قرره في خطته لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري، ثم إعداد دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية وتسليم البلاد للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب.
وشدد الفنجري علي استمرار دعم رئيس مجلس الوزراء للقيام بكافة الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري وكافة القوانين الأخري.
وقال إن حرية الرأي مكفولة للجميع، ولكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه في حدود القانون، وأكد إعمال أحكام القانون عند إحالة الجرائم للقضاء المختص.
وقال عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة إن انحراف البعض بالتظاهرات والاحتجاجات عن النهج السلمي يؤدي إلي الإضرار بمصالح المواطنين وتعطيل مرافق الدولة وينبئ بأضرار جسيمة بمصالح البلاد العليا.
وحذر من ترديد الشائعات والأخبار المغلوطة التي تؤدي إلي الفرقة والعصيان وتخريب الوطن وتشكك فيما يتم من إجراءات وتثير النزاعات وتزعزع الاستقرار. وطالب بتغليب المصالح العليا للبلاد علي المصالح الخاصة المحدودة.
ودعا الفنجري «المواطنين الشرفاء للوقوف ضد كل المظاهر التي تعيق عودة الحياة الطبعية لأبناء شعبنا العظيم والتصدي للشائعات المضللة».
وأشار إلي أن القوات المسلحة أعلنت منذ بداية الثورة انحيازها الكامل للشعب وأكدت وقوفها الدائم بجواره لتحقيق مطالبه المشروعة في إطار الشرعية الدستورية والقانونية.
وأكد أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لن يتخلي عن دوره في إدارة شئون البلاد في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر علي النحو الذي عبرت عنه جماهير الشعب وأكدته نتيجة الاستفتاء، كما أنه لن يحيد عن هذا الدور الوطني للقوات المسلحة وقيادتها الوطنية.
وشدد الفنجري علي أن القوات المسلحة لن تسمح بالقفز علي السلطة أو تجاوز الشرعية لأي من كان، وقال إنه سيتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمجابهة التهديدات التي تحيط بالوطن وتؤثر علي المواطنين والأمن القومي من أي عبث يراد بها وذلك كله في إطار من الشرعية الدستورية والقانونية.
شرف: نحترم التظاهرات السلمية دون تعطيل المصالح العامة
أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء احترامه جميع الآراء والتظاهرات والاعتصامات السلمية، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة عدم تعطيل الحياة العامة، وقال شرف إن الاعتصام حق من حقوق المواطن ولكن يجب في الوقت نفسه الحفاظ علي المرافق في جميع المواقع التي تشهد اعتصامات.. مؤكداً أهمية الحوار في هذه المرحلة.
واعرب رئيس الوزراء عن امله في أن يدرك المواطنون أن الحكومة تبذل قصاري جهدها لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.. مضيفاً أن تعطيل الموظفين عن عملهم أمر لا يرضي الكثير من المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.