اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول خطر الأنفاق الحدودية بين غزة ومصر لى الأمن القومي المصري، "إفساد للعلاقات المصرية الفلسطينية وتحريض مباشر على حصار وتجويع قطاع غزة". وقالت "حماس" في بيان مقتضب تلقى مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء نسخة منه اليوم الثلاثاء " تعتبر حركة حماس تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول الأمن القومي المصري إساءة للشعب الفلسطيني وإفسادًا للعلاقات المصرية الفلسطينية، وتحريضًا مباشرًا على حصار وتجويع قطاع غزة". ورأت أن تصريحات عباس حول ملف المصالحة الفلسطينية "توتيرية ولا تخدم الجهود الرامية لإنهاء الانقسام". وكانت صحيفة "الوطن " السعودية قد نشرت في عددها الصادر، صباح اليوم تصريحات للرئيس عباس قال فيها " لن نسمح ولن يسمح الشعب الفلسطيني بالاستسلام لأصحاب المشروع الانقسامي وتكريسه، فالذين راهنوا على حسابات وأجندات إقليمية ثبت فشلها، ومصالحهم الضيقة التي حرصوا عليها على حساب المشروع الوطني، أصبحت مكشوفة ومدانة من قبل أبناء شعبنا في قطاع غزة أولا". وأضاف عباس أن " الأنفاق التي كانت تبيض ذهبا للبعض تتعرض الآن إلى إجراءات من جانب أشقائنا في مصر بعد أن أصبحت تهديدا للأمن القومي المصري، والشعارات التي كانوا يرفعونها بشأن أنهم مقاومة لتبرير الانقسام فضح أمرها". ويعتمد قطاع غزة الذي يعاني من حصار إسرائيلي منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية عليه في يونيو/ حزيران 2007، بشكل شبه كامل على الأنفاق على الحدود مع مصر في إدخال كميات من البضائع والوقود اللازمة لاحتياجات سكانه. وتقول إسرائيل إن الأنفاق بين مصر وغزة تستخدم في تهريب الأسلحة إلى حماس، فيما يؤكد الفلسطينيون أنها تستخدم في نقل البضائع الى القطاع المحاصر. وكان الجيش المصري قد شن خلال الأشهر الأخيرة حملة مكثفة استهدفت الأنفاق الحدودية مع غزة، من خلال إغراقها بالمياه، أو بالركام، وضبط وملاحقة المهربين، ومصادرة الشاحنات المحمّلة بالسلع، وذلك بعد هجوم رفح الذي وقع في أغسطس/ آب 2012، وأسفر عن مقتل 16 جنديًا مصريًّا.