كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، كيفية استعداد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لاستقبال العيد، موضحًا أن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر. وقال، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج كل يوم فتوى، عبر قناة صدى البلد، إن عيد الفطر والأضحى يأتيان بعد فريضتين، هما الصوم والحج. اقرأ أيضًا: حكم تأخير زكاة الفطر.. دار الإفتاء تحسم الأمر وأكد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يفرح بالعيد فرحًا كبيرًا، لافتًا أن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر يكون من وقت غروب شمس ليلة العيد حتى طلوع شمس ذات اليوم. ردت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، على حكم تأخير زكاة الفطر، مشددة على إنها الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهى زكاة أبدان لا زكاة مال. وعن حكم تأخير زكاة الفطر، أوضحت دار الإفتاء أن زكاة الفطر فريضة واجبة، لما روى ابن عمر رضى الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين» رواه مسلم، كما أنها تجب عن كل مسلم عبد أو حر، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها. حكم تأخير زكاة الفطر: ووصفت زكاة الفطر بأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وروى أبو داود عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات»، وذلك في حكم تأخير زكاة الفطر. أما عن وقت وجوبها، فقد ذهب الشافعية والحنابلة وهو أحد قولين مشهورين للمالكية، إلى أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، والقول الآخر للمالكية أنها تجب بطلوع فجر يوم العيد، انظر: «كفاية الطالب الرباني مع حاشية العدوي» (1/ 452)، و«مغني المحتاج» (1/ 401)، و«كشاف القناع» (2/ 251). وتابعت «الإفتاء» بشأن حكم تأخير زكاة الفطر، أنه ذهب الجمهور إلى جواز إخراجها إلى غروب شمس يوم العيد، ويسن عندهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ويحرم عندهم جميعًا تأخيرها عن يوم العيد، الذي ينتهي بغروب شمسه، من غير عذر، ولا تسقط بهذا التأخير، بل يجب قضاؤها. زكاة الفطر قبل الصلاة: وأضافت أن إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة أفضل، فيسن ألا تتأخر عن صلاة العيد، لكن إن تأخر إخراجها إلى ما بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه فهو جائز ولا حرج فيه ويقع مجزئًا، وأما تأخيرها عن يوم العيد بغير عذر فحرام يأثم فاعله، ومع هذا فإنها لا تسقط بمضي زمنها، بل هى باقية في الذمة متعلقة بها حتى تُقضى.
