يحتفل العالم اليوم في 18 ديسمبر من كل عام، باليوم الدولي للمهاجرين، في فرصة عادلة للاعتراف بدور المهاجرين في إثراء ونهضة مجتمعات بأكملها في ظل تمييز وتهمييش من قبل العديد من الإنظمة ضدهم. إقرأ أيضًا.. اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا يطلق مبادرة "مصر الحاضر والمستقبل" فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير الهجرة العالمية لعام 2022، أنه كان ثمّة ما يقرب من 281 مليون مهاجر دولي في عام 2020، وهو ما يعادل 3.6 في المائة من إجمالي سكان العالم، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة. مصر حاضنة للجاليات ولعل مصر من أوائل الدول التى احتضت العديد من جاليات العالم مهما أختلفت اللغة أو اللون أو حتى الثقافات الغير متماشية مع أعرافها في تعريف جلي بمعنى الاحتضان والتكافل بمصر. وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد صرح سابقًا بأن هناك نحو ما بين 5 إلى 6 ملايين غير مصري يعيشون في مصر، وهؤلاء ليسوا لاجئين ولا يعيشون في معسكرات. وأكد السيسي: "يعيش هؤلاء وسطنا كمواطنين، مع أكثر من 100 مليون مصري، ونقدم لهم كافة الخدمات والأمور الحياتية". فيما أشادت المنظمة الدولية للهجرة بما سمته "سخاء" القاهرة مع المهاجرين واللاجئين الذين قدرتهم بنحو 9 ملايين لاجيء تحتضنهم مصر. أعداد المهاجرين بمصر ففي تقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة، أكدت وجود أكثر من 9 ملايين ينتمون ل133 دولة، وبما يمثل 8.7% من إجمالي سكان مصر عبر إحصاء جرى في الفترة من أكتوبر2021 حتى يونيو2022. وأكدت المنظمة أن الزيادة الملحوظة في عدد المهاجرين منذ عام 2019، هي بسبب عدم الاستقرار الذي طال أمده في الدول المجاورة، جاء على رأسها الجالية السودانية ب4 ملايين سوداني، و1.5 مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي، وتشكل هذه الجنسيات الأربع 80% من المهاجرين المقيمين حاليا في البلاد. أين يقطن المهاجرين بمصر فيما اكد التقرير أكثر من ثلث هؤلاء المهاجرين يعملون في وظائف وشركات مستقرة، ما يشير إلى إسهامهم بشكل إيجابي في سوق العمل ونمو الاقتصاد المصري، ينتشرون في كل من القاهرة والجيزة وتحديدا منطقة 6 أكتوبر، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة في محافظتي دمياط والإسكندرية ،بخلاف أعداد قليلة في المناطق السياحية كما في الغردقة. أما عن السودانيون فجزء كبير منهم في محافظة أسوان، وفي القاهرة الكبرى بداية من مناطق ألف مسكن وعين شمس ثم حدائق القبة، ونزولا إلى منطقة عابدين ، فيما يتمركز اليمنيونفي منطقتي الدقي والمنيل.