يحل اليوم الأربعاء 16 نوفمبر، ذكرى رحيل أمير أوتار القلوب، إمام المبتهلين، صاحب الصوت الشجي، مبكي العيون رائد المدائح النبوية وشيخ المنشدين، كانت ابتهالاته تهتز لها قلوب السامعين وتتحرك معها مشاعر المتابعين وتتوه فيها النفوس، وتسبح في ثناياها الأفئدة، أحد أشهر المبتهلين والمنشدين في مصر والعالم العربي الشيخ نصر الدين طوبار. اقرأ أيضًا.. بالفيديو: ابتهالات "الشيخ نصر الدين طوبار" وفي ذكرى رحيل "طوبار" ال36، تستعرض "بوابة الوفد" سيرة حياة الشيخ المبتهل الذي تربع على عرش قلوب المسلمين في مصر والوطن مولده ونشأته ولد الشيخ نصر الدين طوبار، في شهر يونيو عام 1920، بمركز المنزلة محافظة الدقهلية، وتوفي في 16 نوفمبر 1986، عن عمر ناهز 66 عامًا، بعد مسيرة طويلة قدم خلالها العشرات من التواشيح والابتهالات الدينية والإنشاد في مصر في جميع دول العالم. بزغت موهبته مبكرا منذ نعومة أظافره، وأعجب والده الحاج شلبي طوبار، بصوته العذب، وطريقة أدائه فقام بتحويله من المدرسة الخديوية بالدقهلية إلى المدرسة الأولية التي كانت تهتم بتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم، حتى أتم حفظه للقرآن الكريم قبل أن يبلغ عمره 10 سنوات. شهرته: ذاع صوت "طوبار" خلال الحفلات التي كان يحييها في المناسبات الدينية تطوعًا، حتى طالب الاهالي والأقارب والده، وحفزوه للتقديم له في اختبارات المبتهلين والمنشدين بإذاعة القرآن الكريم. ألقاب الشيخ طوبار لقب البعض الشيخ نصر الدين طوبار، الذي يعد صوته أحد العلامات المميزة للإذاعة المصرية، بأنه كروان الإسلام ذو الصوت الملائكي، ولا اختلاف على ملائكية صوته الذي يعرف كيف يبكيك وكيف يجعلك تشعر بالتضاؤل، وأين يجعلك تشعر بالفخر وكيف يُشعرك بالحنين الغامر لخالقك وكيف يُحملك علي الاعتراف بذنوبك وكيف يجعل روحك ترتقي عن كل شوائبها ونقائصها وتصعد لمكان أرقى وأطهر. إذاعة القرآن الكريم ورسب الشيخ طوبار في اختبارات إذاعة القرآن الكريم ست مرات، ولم يثنه ذلك عن الاستمرار في المشاركة في الحفلات الدينية بالمساجد، حتى نجح في اختبار المرة السابعة. استطاع أن يحافظ إمام المبتهلين في عصره على أعداد المعجبين من جمهوره، بل كانت تزيد أضعافا مضاعفة، مع كل حفل أو مناسبة يشدو وينشد فيها بتمجيد الله ومدح النبي صلى الله عليه وسلم. ويعتبر الشيخ نصر الدين طوبار أول مبتهل ينشد لحرب أكتوبر 1973 وأبطالها، فأنشد "سبّح بحمدك الصائمون" و"انصر بفضلك يا مهيمن جيشنا". سفرة للخارج وسافر وجال في العديد من الدول العربية والاوروبية، بدعوات من المراكز الإسلامية، حتى ذاع صيته في العالم الغربي، ومنحته إحدى الصحف الألمانية لقب "الضارب على أوتار القلوب". وكان الشيخ طوبار أول مصري ينشد في قاعة البرت هول الملكية الشهيرة بلندن، خلال الحفل الذي أقامه المركز العالمي الإسلامي. كرمته كل الدول التى زارها إعجابا وتقديرا لصوته العذب، حتى تربع على عرش كبار المبتهلين والمنشدين العرب حتى بعد وفاته، وتم تعيينه قارئا للقرآن الكريم، ومنشدا دينيا بمسجد الخازنداه بحي شبرا، واختير مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الديني بأكاديمية الفنون عام 1980، وشارك في احتفالية مصر بعيد الفن والثقافة 1980. طوبار صاحب الابتهالات والإنشادات الدينية اليومية بمسجد الحسين خلال شهر رمضان الكريم، كان الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي، والشيخ مصطفى إسماعيل، ومحمود علي البنا، والشيخ راغب مصطفى غلوش، أقرب الأصدقاء له. صال وجال في جميع الساحات بالمساجد والمناسبات الدينية والثقافية بابتهالاته التي كان أبرزها: "يا مالك الملك، مجيب السائلين، جل المنادي، يا سالكين إليه الدرب، يا بارئ الكون، الله كان ولا شئ سواه، كل القلوب إلى الحبيب تميل، بك استجير، يامن يراني في علاه ولا أراه، الطير سبحه، ياعالم السر، مؤنسي في وحدتي، يا نصير المظلومين". طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news