دكتور نوال الدجوى: المشروع يخدم الاقتصاد القومى ويحافظ على الأراضى الزراعيةأعلنت الدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس امناء جامعة MSA تفوق الجامعة فى المشروعات البحثية التى تخدم مشروعات الإسكان والتعمير لبناء المنازل الاقتصادية وتعمل على الحفاظ على البيئة من التلوث وتحافظ على الرقعة الزارعية. وأوضحت الدجوى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الجامعة ووزارة الإسكان فى هذا المجال وشرفت الجامعة بزيارة المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان وحرص على متابعة مشروع مشروع المنزل الاقتصادى الصديق للبيئة The الذى نفذه فريق مركز الأرض MSA Center of Earth على أرض الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر. وأضافت أن الطوب المعشق المضغوط من التربة الرملية يسهم فى مواجهة ارتفاع أسعار مواد البناء وتقليل تأثيرها السيئ على البيئة، لاسيما صناعات الحديد والأسمنت والطوب الأحمر المحروق، لأنه لا يحتاج إلى عمليات الحرق المكلفة والملوثة للبيئة، فإنه أيضًا يحافظ على الأراضى الزراعية من العودة للتجريف كما حدث فى فترات سابقة، حيث إن إنتاجه يعتمد على التربة الرملية المنتشرة فى جميع أنحاء مصر. كما روعى فى عملية تصنيعه البعد الاجتماعى والاقتصادى من خلال استخدام إضافات متوفرة فى السوق المصرية وغير مكلفة وإجراءات بسيطة تضمن إنتاج طوب صالح للبناء حتى مع وجود اختلافات فى طبيعة التربة الرملية من مكان إلى آخر. كما شرفت الجامعة بزيارة اللجنة الفنية لمعاينة المشروع ترأس اللجنة المهندس هشام درويش رئيس قطاع التشييد والعلاقات الخارجية بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والدكتور أحمد الجابرى عميد معهد بحوث مواد البناء وضبط الجودة بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، ورافقهم مجموعة من المهندسين المختصين. أبدى هشام درويش إعجابه الشديد بالتصميم المعمارى للوحدة السكنية والنظم الإنشائية والأشكال الفنية والمواد الاقتصادية الطبيعية المستخدمة فيها ويرى أنها مناسبة جداً للتطبيق فى مشروع البيت الريفى، وكانت قد تمت موافقة مجلس إدارة الصندوق الاجتماعى ومجلس الوزراء على إنشاء مجموعة من البيوت الريفية بمحافظة الوادى الجديد، وأكد أن تطبيق تصميم هذه الوحدة والنظم المتبعة فيها يتماشى بشدة مع طبيعة المناخ والمواد والحياة الاجتماعية بالمحافظة. ويأتى هذا المشروع ضمن استراتيجيات الجامعة التى تهدف إلى تشجيع البحث العلمى من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع، والجدير بالذكر أن الدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة MSA شجعت وساندت المشروع بالدعم المعنوى والمادى الكامل منذ ميلاد الفكرة منذ أربع سنوات، مرورًا بمرحلة إنتاج الطوب وعمل التجارب عليه حتى الانتهاء من تنفيذ الوحدة السكنية بالكامل، وذلك ضمن المشروعات التى تقوم الجامعة بالعمل بها فى قطاعات متعددة منها قطاع البناء والإسكان. وتتميز الوحدة السكنية باستخدام نظم إنشائية ومواد بديلة فى الحوائط والأسقف والفتحات توفر فى التكلفة بصورة كبيرة وتحافظ على البيئة ولها أيضاً بعد جمالى، بالإضافة إلى أنه يمكن تنفيذها فى مستويات الإسكان المختلفة حتى الفاخر منها، ويمكن البناء بها بنظام الحوائط الحاملة المسلحة أو الحوائط الغير حاملة فى المبانى متعددة الأدوار. تم تحقيق ذلك باستخدام الطوب المعشق المضغوط من التربة الرملية فى بناء الحوائط، وهو طوب لا يحتاج فى إنتاجه إلى عملية حرق ويتم بناء الحائط بالتركيب فلا يحتاج إلى مونة عادية أو محارة أو مراحل تشطيب تقليدية. كما أنه عازل للحرارة والصوت وله بعد جمالى ويمكن إنتاجه بعدة ألوان بسهولة. وتم تنفيذ الأسقف بنظام مختلط يتميز أيضاً بالأمان الإنشائى ويوظف القباب والأقبية بصورة حديثة، أما الشبابيك والأبواب فنفذت بالجريد (سعف النخيل) بطريقة فنية مبتكرة تجمع بين المتانة وشكل المشربيات الأصيل. حقق المشروع جميع متطلبات الأكواد المصرية طبقاً للاختبارات التى أجراها المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء على المبنى من حيث جودة وحدة البناء والسلامة الإنشائية والراحة الحرارية والصوتية وذلك تحت إشراف د. أحمد الجابرى عميد معهد المواد، بالإضافة إلى ذلك حصل خليط الطوب المعشق المضغوط من التربة الرملية وإجراءات إنتاجها ومعالجتها على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصرى بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى ديسمبر2020، وكان ذلك نجاحاً كبير حيث إنه بالرغم من استخدام عدة دول لهذا النوع من الطوب فى البناء، إلا أن إنتاجه فى مصر يمثل تحدياً كبيراً بسبب الاختلافات فى الظروف المناخية وطبيعة التربة المصرية ومتطلبات الكود المصرى. كما حصل تصميم الوحدة على الجائزة الأولى للابتكار فى محور العمران الأخضر والمعمار الإبداعى الذى نظمته أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بمعرض القاهرة الدولى الرابع للابتكار.