توفى قبل قليل الممثل القدير عزت العلايلي عن عمر ناهز 86 عاما تاركًا الحزن لأهله ومعجبيه وأصدقائه من الوسط الفني ، وصرح نجله محمود العلايلي بذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلًا: "توفى صباح اليوم والدى الفنان عزت العلايلي، تقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بجامع المروة بجوار مستشفى دريم لاند". اقرأ أيضًا.. بعد 4 سنوات.. مشيئة القدر تجمع جنازة عزت العلايلي وزوجته في نفس المسجد وتميز الفنان عزت العلايلي عن غيره من ممثلي جيله بنشاطه في مناهضة الاحتلال الإنجليزي في بداية حياته حيث شارك في الكفاح ضد الإنجليز بمدن القناة عندما كان طالبا، و قام بتسجيل اسمه مع محامي للإنضمام للحركات المناهضة للاحتلال. وفي هذه الأثناء تم الإعتداء على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في حادث المنشية الشهير بالإسكندرية عام 1954، وعلى خلفية هذا الحادث تم اعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم والعلايلي من بينهم . وكشف عزت العلايلي تفاصيل القبض عليه خلال حكم الرئيس الأسبق الراحل جمال عبد الناصر وذلك عام 1950 عندما قرأ اعلانا يطلب من الراغبين التطوع للفدائيين بالإسماعلية تسجيل أسمائهم ،وبالفعل أقدم العلايلي على تلك الخطوة ،وبعد محاولة الاغتيال تم إدخاله المعتقل لمدة3 أشهر بعدما تبين أن اسمه سجل عن طريق الخطأ لدى جماعة الإخوان المسلمين على خلفية قتل عبد الناصر. وقال عبد الناصر عن هذه الحادثة :"كنت مؤيدا لثورة يوليو 1952، وآمنت بكل مبادئها، وأحببت الزعيم جمال عبدالناصر ،وتابع: "كانت الدولة في كفاح ضد الإنجليز، وأحببت الانضمام لصفوف الفدائيين في القنال، فذهبت مع بعض زملائي وسجلنا أسمائنا عند محامي حتى نتمكن من السفر والانضمام للفدائيين" موضوعات ذات صلة.. وفاة عزت العلايلي عن عمر ناهز ال86 عامًا وأضاف: "في الوقت ده حصلت حادثة المنشية سنة 1954، لما الإخوان حاولوا يغتالوا جمال عبدالناصر، وبعدها قبضوا على عدد من أعضاء الجماعة، واتضح إن المحامي اللي سجلنا أسامينا وعناوينا عنده كان إخوانجي". وتابع ضاحكًا "كان حظ غريب، وجم شالونا هيلا بيلا وقبضوا علينا، وفضلنا في الحبس 21 يوم، وجه خالد محيي الدين خرجنا من السجن، واتعرفت في الفترة دي على عبدالرحمن الخميسي، وحسن فؤاد، والفترة دي كانت السبب في تشكيل وعيي السياسي". واختتم حديثه قائلا: "لم أكره عبدالناصر بعد هذه الواقعة، لأني كنت أعي جيدا أنه صاحب مشروع وطني، وكان طموحا قريبا من الشارع المصري، معتزا بمصريته، كما أنه أحدث نقلة كبيرة في تاريخ مصر، فيكفيه مجانية التعليم والمشروعات الضخمة، لهذا فأنا أؤمن به حتى الآن". محاولة اغتياله وصرح الفنان القدير عزت العلايلي إنه عاش أيام صعبه للغاية هو وأفراد أسرته، عندما تلقى تهديدات بالقتل من شخص مجهول، مؤكدًا أنه كان في المسرح في ذلك اليوم ونجلته التي كانت تبلغ من العمر حينها 13 عامًا إستقبلت مكالمة من شخص مجهول طلب منها عدم خروج عزت العلايلي من منزله لمدة إسبوع وإلا تعرض للقتل، مؤكدًا أن نفس المكالمة تكررت في اليوم الثاني ولكن هو من إستقبلها بنفسه، فتوجه إلى اللواء النبوي إسماعيل وزير الداخلية آنذاك وقص عليه الحوار فإهتم به وأصدر تعليمات لمدير مكتبة بتأمين حياة عزت العلايلي وتعيين حراسة عليه .