بوشوم تُغطي جسده وقبعة ذات قرنين وصدر عاري، في يده العلم الأمريكي وفي الأخرى رمح، قاد "جيك أنجيلي" عملية اقتحام الكونجرس، بمشهد حدث لأول مرة بتاريخ أمريكا، وتصدر عناوين الصحف العالمية، وكان الأمر بمثابة فضيحة وسقطة أضيفت لسقطات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهي ولايته بعدما دفع مؤيديه للتظاهر ضد نتيجة الانتخابات الرئاسية المزورة، وما يُزيد الأمر سخرية أن المشهد الذي ظهر به جيك كان يبدو مشابه تماماً لمشهد المتحدث باسم جيش التتار في فيلم "وا إسلاماه"، حيث القبعة الفرو والقرون وملامح الوجه الغاضبة، خاصة عندما تفاجأ أن أعضاء مجلس الشيوخ" غادروا قبل وصول المتظاهرين إليهم، الغريب في الأمر أنه رغم عملية الاقتحام الكبيرة التي قام بها جيك ورفاقه إلا أنه تصدر أنباء عن اعتقاله الأمر الذي أثار الجدل حول حقيقة عملية الاقتحام. جيك قائد المُقتحمين جيك أنجيلي البالغ من العمر 32 عامًا هو ممثلًا هاويا ومغنيًا كما أنه بارع في كتابة السيناريو، ظهر كثيراً في التجمعات المؤيدة لترامب خلال فترة الانتخابات وبعدها، حيث كان يُبدى اعتراضه مع العديد من الثائرين ضد نظرية المؤامرة التي تعرض لها ترامب، والتي أطلق عليها " كيو أنون"، وهم واثقون أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة تم تزويرها، والتي أسفر عنها في النهاية إلى اقتحام الكونجرس. العام الماضي أجرى أنجلي مقابلة مع صحيفة The Arizona Republic الصادرة في مدينة "فينيكس" عاصمة ولاية أريزونا، وظهر في نفس الهيئة التي تُعبر عنه على حسب قوله، ولكنه رفض التحدث عن سبب اعتماره قبعة بقرنين. "كيو أنون" مصطلح المقصود به نظرية المؤامرة ضد الرئيس دونالد ترامب وهي من ابتداع اليمين الأمريكي المتطرّف والتي تتناول بالتفصيل خطّة سرية مزعومة لما يسمى «الدولة العميقة في الولاياتالمتحدة» ضدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره، والتي تم البدء في تداولها في أكتوبر 2017 بمنشور على منتديات لوحة الصور "فورتشان" لكاتب أمريكي حمل اسم مستعار" Q"، والذي زعم أنه توصل إلى معلومات سرية تتعلق بإدارة الرئيس ترامب ومعارضيها في الولاياتالمتحدة، متهماً عدد من المسئولين وممثلي هوليوود الليبراليين وسياسيين ديمقراطيين باشتراكهم في عصابة دوليّة للاتجار بالأطفال، وادّعى أن ترامب بالتعاون مع الروس قاموا بتجنيد المحقق روبرت مولر لكشف العصابة ومنع وقوع انقلاب عسكري يقوده باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، وجورج سوروس. ترامب يحشد مؤيديه الجدير بالذكر أن ترامب، دعا أنصاره للاحتشاد في العاصمة واشنطن، للتعبير عن اعتراضهم على تصديق الكونجرس بخصوص نتائج انتخابات الرئاسة، والتي خسر فيها أمام جو بايدن، الأمر الذي تحول إلى أعمال عنف، واعتقلت الشرطة عددًا منهم واستخدمت الشرطة الرصاص الحي مما أسفر عن مقتل امرأة بالرصاص.
