سناء جميل الفنانة الجميلة تتصدر قائمة محتويات الأكثر بحثًا على مؤشر البحث العالمي جوجل ومختلف مواقع التواصل الإجتماعي لحلول الذكرى ال 18 لرحيلها عن عالمنا، إذ فارقت الحياة في 22 من ديسمبر عام 2002 متأثرة ب سرطان الرئة الذي ظلت تعانى منه لمدة 3 أشهر حتى توفت تاركة صدمة كبيرة لأهلها جمهورها ومحبيها، ولكن الصدمة الأكبر كانت من نصيب زوجها ورفيق عمرها رفيق عمرها لويس جريس. اقرأ أيضًا .. في ذكرى وفاتها.. تفاصيل في حياة الفنانة سناء جميل سناء جميل الارستقراطية سناء جميل ابنة الاسرة الارستقراطية وخريجة المدارس الفرنسية، فنانة قديرة أثرت مسيرتها الفنية في جمهورها وفي الوسط الفني بأكمله، ففي وقت قصير تربعت على عرش السينما والتليفزيون من خلال أدوارها العظيمة الإستثنائية التي أضافت بها رونق خاص للفن في الوطن العربي، اشتهرت بنبرة صوتها المميزة و أسلوبها الفريد من نوعه في التمثيل إلى جانب حضورها الطاغي في أي عمل فني كانت تخوضه و تجسيدها للشخصية بكل إتقان. سبب طرد سناء جميل من منزلها و مقاطعة أسرتها لها عانت سناء جميل في بداية مسيرتها الفنية حيث كانت ترفض عائلتها التحاقها بالوسط الفني بشكل قاطع، على الرغم من رغبتها الشديدة في الالتحاق ب المعهد العالي للفنون المسرحية، ما تسبب في حدوث قطيعة بينها و بين أهلها طيلة حياتها. حكاية سناء وبحسب الفيلم التسجيلي "حكاية سناء" الذى أنتجه زوجها لويس جريس لها، تطور الخلاف بين الفنانة سناء جميل و أسرتها بعد أن صفعها شقيقها صفعة أدت إلى فقدانها السمع بإحدى أذنيها، وطردتها أسرتها من منزلهم في منطقة غمرة بالقاهرة، بعد تمسكها برغبتها، ما دفعها للجوء إلى المخرج زكى طليمات أستاذها في المعهد الذي ساعدها على الإقامة فى بيت طالبات وضمها لفرقة "المسرح الحديث ". استضاف طليمات "سناء جميل" في منزله لليلة واحدة بترحيب منه هو و زوجته، ثم في اليوم التالي قرر أن يصطحبها إلى بيت طالبات، وحصل لها على إذن من أجل التأخير، لحين انتهائها من عملها بالمسرح. سناء جميل عملت بالتفصيل ونامت على البلاط كانت تلك الفترة بمثاباة معاناة شديدة للراحلة سناء جميل، إذ إنها عملت بالتفصيل مقابل الحصول على جنيهات بسيطة تعينها على الحياة بمفردها والإنفاق على نفسها، فكانت لا تأكل سوى الجبن مع العيش فقط، كما كانت تنام على البلاط في بعض الأحيان، لكنها على الرغم من ذلك كانت سعيدة للغاية. قصة حب سناء جميل وجريس لويس بدأت السعادة تعرف طريقها إلى الجميلة سناء جميل عندما تعرفت على رفيق عمرها وحبها الوحيد لويس جريس عام 1960، خلال حضورها حفل توديع صحفية سودانية أنهت تدريبها فى روزاليوسف، ظلا يتقابلان حتى تعلق بها لويس ولكنه لم يُفصح عن حبه لها ظنًا منه أنها مسلمة وليست على ديانته المسيحية لكثرة قولها"والنبي" و "بسم الله الرحمن الرحيم"، ما جعله يتأكد أن زواجهما أمر مستحيل. زواج سناء جميل و جريس لويس فكر لويس فى إشهار إسلامه للزواج منها، ولكنه عندما عرض عليها الزواج اكتشف أنها مسيحية فتزوجا بدبلتين لا يتجاوز سعرهما 10 جنيهات، ولكن واجهتهم مشكلة أخرى عندما رفض القس إتمام الزواج دون وجود معازيم وشهود، فتوجه إلى جريدة "روز اليوسف"، التى كان يعمل بها، واستأجر 7 عربات جمع فيها 35 شخصًا من زملائه ليحل الأزمة، وقضيا شهر العسل فى التنقل بين عدة محافظات لارتباط سناء حينها بعدد من العروض المسرحية. مرض سناء جميل عاشا لويس و سناء قصة حب إستثنائية ، ولكن أفجعهم المرض عندما أصيبت الفنانة سناء جميل بسرطان الرئة وظلت تعانى لمدة 3 أشهر ثم وافتها المنية، والتي كانت بمثابة أكبر صدمة فى حياة رفيق الدرب وحبيب العمر لويس جريس. وفاة سناء جميل كانت دائمًا ما تشدد سناء جميل على زوجها لويس أن ينتظر بعد موتها، حتى يأتي أهلها و يشاركون في مراسم دفنها، فهي عاشت طيلة عمرها تفتقد إلى عائلتها، حيث كانت لديها رغبة ملحة في لقائهم حتى وإن حدث هذا بعد وفاتها، لذلك طلبت من زوجها هذا الطلب. وصية سناء جميل استجاب لويس لوصية سناء بعد وفاتها، وقام بنشر نعي يكشف تفاصيل رحيلها وموعد دفنها، وانتظر ل 3 أيام قبل أن يقوم بدفنها دون حضور أحد من عائلتها لتوديعها، فدفنها في 22 ديسمبر 2002، وظل يعيش على ذكراها وينتظر لقائها لأكثر من 15 عامًا، حتى لحق بها فى 26 مارس 2018 ليجتمع الحبيبان فى السماء إلى الأبد ودون فراق. نعي جريس لويس ل سناء يونس ونعى لويس رفيقة عمره وحبيبته بكلمات مؤثرة تقشعر لها الأبدان قائلاً: "التقينا عام 1960، وتزوجنا عام 1961، واحتفلنا فى يوليو الماضى بعيد زواجنا الحادى والأربعين..وسناء جميل التى رحلت عن دنيانا جسديا هى قريبة ونسيبة جموع الفنانين فى العالم العربى..الفن فى حياتها محراب مقدس، ورسالة تدقق فيها بشدة، حياتها الفنية تشهد بذلك، وسوف يصلى على جثمان الفقيدة فى الكنيسة البطرسية فى العباسية". من هي سناء جميل سناء جميل أو ثريا يوسف عطاالله ممثلة مصرية من مواليد 27 أبريل 1930 ، ولدت بصعيد مصر في محافظة المنيا لأسرة قبطية مسيحية، وانتقلت منه إلى القاهرة لتشق رحلتها وحيدة مكسورة، بعد أن طردتها عائلتها، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت عام 1953. عملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى و اللغة الفرنسية، وكان الفن سببًا في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد، ولكنها تحملت البعد عنهم في سبيل الفن الذي عشقته وطغى على وجدانها. الاسم الحقيقي ل سناء جميل اختار لها أستاذها في المعهد الفنان المسرحي زكي طليمات اسم "سناء جميل" ليكون اسمها الفني بدلاً من اسمها الحقيقي "ثريا يوسف عطالله"، حين مثّلت مسرحية "الحجاج بن يوسف" شهرة سناء جميل ظلت تعمل في المسرح إلى أن رفضت الفنانة فاتن حمامة دور نفيسة في فيلم "بداية ونهاية" فرشحها المخرج صلاح أبو سيف للدور، وكانت بدايتها الفعلية حيث حققت شهرة كبيرة في هذا الفيلم الذي أنتج عام 1960. شاركت سناء جميل في 4 أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهم: "بداية ونهاية، المستحيل، الزوجة الثانية، زينب 1952"، ولم تتعاون مع المخرج يوسف شاهين إلا في فيلم واحد هو "فجر يوم جديد". جوائز سناء جميل حصلت سناء جميل على العديد من جوائز وزارة الثقافة ووزارة الإعلام، وعلى وسام العلوم والفنون عام 1967 كما تم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية 1998.
