يواصل الأقباط الطقوس الكنسية العريقة في هذه الفترة الروحية والأقدس خلال العام والاحتفال بأسبوع الآلآم ، الذي يبدأ من "سبت لعازر" و"أحد الشعانين" المعروف بعيد "السعف" ، واثنين البصخة يستكمل تمجيد لسيرة المسيح الذي انتهت هذه الفترة بصلبه و تعذيبه من أجل خلاص الأمه. وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" تاريخ البصخة المقدسة في الكنيسة القبطية. قدم يسوع المسيح نفسه "فحصًا" على الصليب، ليعتبر الناس من العبودية إلى الحياة الجديدة، وتحرص الكنائس على اقامة صلوات وتسابيح البضخة المسائية يوم الاثنين المعروف كنسيًا ب"يوم السطان" وتستمر إلى اليوم الثلاثاء والاربعاء خلال هذا الاسبوع. تاريخ صلوات البصخة المقدسة وعلاقتها بسر الافخارستيا تعود فكرة صلوات البصخة المقدسة التي جاءت ضمن الصلوات الليتورجية الكنسية في القرن الاولى للمسيحية الى للأحداث الهامة من معاناة السيد المسيح على الارض صلبه بجانب تأسيس سر الافخارستيا والدخول الانتصاري الى القدس علاوة على قبر المسيح وقيامته. وتعني كلمة بصخة وهى كلمة رومية ( يونانية الاصل ( "فصح" أي عبور وتطلق على فترة أسبوع الآلام إشارة إلى الملاك المهلك الذي قتل كل أبكار المصريين "الابن البكر في كل أسرة" من أجل قساوة فرعون في ذلك الوقت، أما أبكار شعب الله الذين كانت بيوتهم مرشوشة بدم خروف الفصح (رمز السيد المسيح ) والذي ورد ذكرها في الكتاب المقدس "فعبر عنهم أري الدم وأعبر عنكم" (خر 12: 13). إقرا ايضًا: تعرف على آحاد الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسية وتتكون صلوات البصخة المقدسة من عدة ايام بسيطة " لا تتجاوز الخمسة ايام فقط " وتشمل فى طياتها اهم الاحداث على مدار العام وتنعم بطقس ليتورجى، وتعتبر هى الأكثر عمقُا و نسكًا والأوقى روحيًا والاسمى ليتورجيا وعادة ما تُسمى ب"الفترة الذهبية". معلومات حول تاريخ الصوم في المسيحية يعود تاريخ بدء الصوم في المسيحية إلى عدة قرون فقد كان في البداية يومًا واحدًا يُصام فيه و يعرفب(يوم الجمعة العظيمة)الذي حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسى الذي ملأ قلوبالمسيحيين لغير المؤمينن، كان الصوم المقدس ينقسم إلى عدة أيام منفصلة فقد ذكرت بعض الكتب التراثية أنه في مطلع عام 225م ذكر القديس إيريناؤس أن هذا الصوم هو ما قبل الفصح يستغرق يومان أو ثلاث فقط،ثم الحق بها بعد ذلك صوم أسبوعًا كاملًا وهو "أسبوع الآلام المسيحي" بالاضافة إلى صوم الاربعين يومًا بشكل منفصلًا عقب عيد الغطاس المجيد الذي تحتفل به الكنائس خلال شهر يناير. أول من سعى لدمج أسبوع الآلام بالصوم الاربعيني يعيد التاريخ القبطي الفضل لاول من سعى لدمج البصخة المقدسة بالصوم الاربعيني في مطلع القرن الثالث الميلادى إلى البابا ديمتريوس الكرام البابا رقم 12 من بابوات الإسكندرية 188م، فقد دعا لامتزاج هذه الايام بفترات الصوم الاولى وكان اجمالى الفترة الصومية اربعون يوما اجماليا تشمل احداث البصخة وكل ما لها حيث كان قبلها يحتفل به المسيحيون منفردا، وأصدر قررًا أن يكون أسبوع الآلام تاليا لصوم الأربعين،وظلت مدة الصومين معاً أربعين يوماً،و يختتم يوم السبت الذي يعرف ب"سبت النور" و إقامة القداس الالهي الختامي . الا ان أول من ألحق صلوات البصخة بالصوم الكبير كان فى عهد قداسة البابا ثيؤفيلوس بابا الاسكندرية و البطريرك رقم 23 في تاريخ الكنيسة القبطية وكان ذلك على يد ابن اخته العلامة منذ طفولته ( كيرلس ), الذى صار فيما بعد البابا كيرلس السكندرى الاول عمود الدين، فى بدايات القرن الخامس الميلادى وتعتبر هى أقرب نظام طقسي وترتيبات روحية لما هو متبع حتى الان. موضوعات ذات صله: ما لا تعرفة عن الصوم الأقدس في المسيحية ويعتبر البابا ثيؤفيلوس كما ذكرت كتب التراث القبطي أنه قام بترتيب تلك الساعات الطقسية قبل اعتلائة عرش مارمرقس الرسول حتى أصبحت فيما بعد عرفا فى الكنيسة الارثوذكسية ومنها انتشرت إلى الكنائس الاخرى.