تصاعدت احتجاجات المعتصمين في مبني الإذاعة والتليفزيون وتدفق المئات للاعتصام بمدخل باب 4 بماسبيرو بينما احتشدت المئات أمام المبني في مظاهرات صاخبة ترفع اللافتات التي تطالب بإقالة قيادات القطاعات وتطالب بإصلاحات عديدة في لوائح الأجور وتطالب بتطوير حقيقي للإعلام ليحتل الإعلام المصري مكانته الطبيعية في مقدمة وسائل الإعلام العربية. وتسربت أنباء عن اجتماع يتم في مجلس الوزراء لتشكيل لجنة لمحاورة المحتجين، وعندما عرف المحتجون أسماء المشاركين في الاجتماع انفجرت ثورة غضب عارمة تهتف ضد رئيس الاتحاد الدكتور سامي الشريف وتطالب بإقالته. وتؤكد رفض الحوار مع هذه اللجنة بحجة أن الأغلبية من أعضاء هذه اللجنة شخصيات شاركت في عمليات الفساد الكبري في عهد وزراء الإعلام السابقين. وأكدت المذيعة هالة فهمي والمخرج علي أبوهميلة أن المحتجين لن يقابلوا أعضاء هذه اللجنة وأضافت أن طريقة تشكيل هذه اللجنة والشخصيات التي تضمها هذه اللجنة أغلبها من الشخصيات المرفوضة من جموع العاملين وأن المحتجين يعتبرون تشكيل اللجنة علي هذا النحو استفزازًا خطيرًا للمحتجين، وأن المحتجين قرروا تصعيد الاحتجاجات والاعتصامات وصولا إلي حد قطع البث الإذاعي والتليفزيوني.. تشكيل اللجنة اجتمع رئيس الوزراء في مكتبه بالدكتور سامي الشريف رئيس الاتحاد وعدد من الشخصيات الإعلامية هم الدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية والدكتورة درية شرف الدين والدكتورة أميمة كامل والأستاذة سكينة فؤاد والأستاذ حمدي الكنيسي وحسن حامد وعبدالرحمن رشاد والشاعر سيدحجاب. وتم تشكيل لجنة من هذه الشخصيات برئاسة د. سامي الشريف وكلفت باللقاء مع المحتجين ودراسة مطالبهم واقتراح الحلول المناسبة لحل هذه المشكلات. أحد أعضاء اللجنة وهو عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب حاول إجراء حوار مع المحتجين وأبلغه من حاول محاورتهم أنهم يرفضون تماما الحوار مع هذه اللجنة لأنهم يعترضون علي أغلب أعضاء اللجنة. وقال المحتجون يكفي أن نعلم أن الدكتور حسين أمين هو المستشار الأول لوزيري الإعلام السابقين صفوت الشريف وأنس الفقي وأنه ترزي القرارات والقوانين التي كان هؤلاء الوزراء يصدرونها لتكبيل حرية الإعلام. ويكفي أن نعلم أن الدكتور حسين أمين هو الذي وضع وثيقة تنظيم البث الفضائي العربي وهي الوثيقة سيئة السمعة التي تم رفضها في مجلس وزراء الإعلام العرب والتي أثارت موجة عارمة من الهجوم علي هذه الوثيقة. وقد كتب الدكتور أمين عشرات المقالات للدفاع عن هذه الوثيقة وشارك في العديد من البرامج التليفزيونية دفاعا عن هذه الوثيقة. قطع البث الإذاعي والتليفزيوني تصاعدت الاحتجاجات أمس بدرجة كبيرة ووصل الغضب مداه وتوجه الغضب والثورة ضد لجنة رئيس الوزراء وهدد المحتجون بأنهم لن يتعاملوا بأي صورة من الصور مع لجنة رئيس الوزراء التي وصفوها باللجنة المستفزة. وأنهم يرتبون الآن للوصول بالاحتجاج إلي حد قطع البث الإذاعي والتليفزيوني لعدد من القنوات.