السؤال (27) اذكر المدينة التي نشأ بها الشيخ محمود شلتوت؟ الشيخ محمود شلتوت (1893م - 1963م)، عالم إسلامى مصرى وشيخ الجامع الأزهر 1893 - 1963م، نال إجازة العالمية سنة 1918م، وعين مدرسًا بالمعاهد ثمّ بالقسم العالى ثمّ مدرسًا بأقسام التخصص، ثمّ وكيلًا لكلية الشريعة، ثمّ عضوًا فى جماعة كبار العلماء، ثمّ شيخًا للأزهر سنة 1958م، وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، وكان أول حامل للقب الإمام الأكبر. وولد الشيخ محمود شلتوت بمحافظة البحيرة. ولد فى منية بنى منصور التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة فى مصر سنة 1893م. حفظ القرآن الكريم وهو صغير. ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية. ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م. وعين مدرسًا بمعهد الإسكندرية سنة 1919م. وشارك فى ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته. ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغى لسعة علمه إلى القسم العالي. وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصب واشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م. واختير عضوًا فى الوفد الذى حضر مؤتمر لاهاى للقانون الدولى المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تحت عنوان: المسئولية المدنية والجنائية فى الشريعة الإسلامية، ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور واعتبروها مصدرًا من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية فى الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء. ونادى بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية. وعين سنة 1946م عضوًا فى مجمع اللغة العربية. وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق فى سنة 1950م، وعين مراقبًا عامًا للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفى سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامى ثم عين وكيلًا للأزهر. وفى سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر. وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي. وكان الشيخ شلتوت من اعضاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، ألقى حديثا دينيا فى صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة وعمل الشيخ محمود شلتوت على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم والقضاء على الخلافات بين المذاهب بإدخال دراسة المذاهب فى الأزهر. ويرى الشيخ شلتوت ان الإسلام لا يوجب على أحد من اتباعه اتباع مذهب معين بل نقول: ان لكل مسلم الحق فى أن يقلد بادئ ذى بدء أى مذهب من المذاهب المنقولة نقلًا صحيحًا والمدونة احكامها فى كتبها الخاصة، ولمن قلد مذهبًا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره أى مذهب كان ولا حرج عليه فى شيء من ذلك. ومن مؤلفاته، فقه القرآن والسنة، ومقارنة المذاهب، والقرآن والقتال، و"ويسألونك". (وهى مجموعة فتاوي)، كما ألف الكثير من الكتب التى ترجمت لعدة لغات. منهج القرآن فى بناء المجتمع. رسالة المسئولية المدنية والجنائية فى الشريعة الإسلامية. والقرآن والمرأة. تنظيم العلاقات الدولية الإسلامية. الإسلام والوجود الدولى للمسلمين. تنظيم الاسرة. رسالة الأزهر. إلى القرآن الكريم. الإسلام عقيدة وشريعة. من توجيهات الإسلام. الفتاوى. وأصدر قبل وفاته قانون إصلاح الازهر سنة 1961م، ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه، وارتفعت مكانة شيخ الازهر حتي لاقي من الجميع كل الإجلال وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل.