قبل 18 عامًا، كانت الشابة الأمريكية دينيس ويليامز على موعد مع خبرٍ قاسٍ حينما أخبروها بوفاة زوجها في رحلة للصيد البحري، وأن جسده قد التهمته التماسيح الجائعة في البحر، وبالبحث في مسرح اختفائه لم يجدوا سوى سيارته على الشاطئ، دون وجود أي أثر يُشير إليه. مرت الأعوام، وفي العام 2005، بعد مرور خمس سنوات على رحيل "مايك"، أعلنت أرملته زواجها من صديقه المُقرب برايان وينشستر، قبل أن يُنهي الخلاف حياتهما الزوجية في 2016، وهو ما أدى الى الانفصال، قبل أن يتطور النزاع حينما أُدين "وينشستر" باختطاف زوجته السابق تحت تهديد السلاح، ليُقدم للمحاكمة ويتم إدانته و الحكم عليه في 2017 بالسجن لمدة عشرين عامًا. لم تكن تعلم "دينيس" أن في تلك اللحظة قد شاء الله أن تكون نقطة التحول في القصة برمتها، فبعد أن وصل الصراع بينها وبين طليقها إلى ذروته، قرر الأخير كشف اللثام عن مخططهما الشيطاني، كاشفًا سر تآمرهما سويًا على قتل المسكين زوجها السابق، وذلك لإفساح الطريق أمام قصة حبهما لكي ترى النور، إضافة إلى استفادتها ببوليصة التأمين الخاصة بزوجها الراحل التي مكنتها من جني ما يزيد عن 1.75 مليون دولار أمريكي. تفاصيل الجريمة البشعة كشفها "وينشستر"، حيث أفاد في اعترافه للشرطة بأنه أطلق النار على رأس "مايك"، ومن ثم دفنه في مكان بعيد، وأوضح أن خطته الأولية كانت أن يُغرق الضحية في الماء، ولكنه أفزعه مقاومته الشديدة له، فما كان منه إلا أن لجأ للخطة البديلة والتي تقتضي إطلاق النار عليه وهو ما تم فعلًا. وقُدمت "دينيس" للمحاكمة، و أدانتها لجنة المحلفين هذا الأسبوع، بجرائم القتل والتآمر على القتل من الدرجة الأولى، وذلك بعد أن وجدتها المحكمة مُدانة في جريمة مقتل زوجها في السادس عشر من ديسمبر لعام 2000.