كتبت- رقية عبد الشافي قالت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس، إن العلاقات الإنسانية بمصر قد هبطت كثيرًا في الفترات الماضية، مما أثر ذلك على الترابط الأسري بالسلب. وأضافت خضر في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الغرب لا يوجد لديهم إحصائيات للطلاق فينفصلون بكل هدوء، ولا يعلم النسبة لديهم لذلك لا أتوافق مع تلك الإحصائيات التي تنسب لمصر أعلى نسبة طلاق في العالم فهذا أمر غير منطقي بالمرة، لافتة إلى أن المشكلة تكمن في الأسرة نفسها فهم لبنة الموضوع، فإذا ضاعت التربية الصحيحة ضاع أجيال شتى. ولفتت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن من ضمن الأسباب التي شجعت على الطلاق في مصر هو سوء سلوك الولد والبنت في الفترة الأخيرة، فافتقادهم للرقي والعقلانية في الكلام سبب قوي لضياع الاتزان الانفعالي، مما يؤدي لأخذ قرارات خاطئة تهدم العلاقة بينهم. وأكدت أن المجتمع المصري أصبح لا يعرف إلا الاهتمام بالماديات، دون الأخلاق والعادات والتقاليد التي كانت سائدة من قبل داخل المجتمع، لافتة إلى أننا في أمس الحاجة إلى التوعية والثقافة عن الحياة الزوجية أكثر من أي وقت مضى. وأشارت أنه حالة عدم وجود أطفال يكون الطلاق حلا لتلك المشكلة، أما عند وجودههم فتكون هنا بداية الأزمة على عكس ما يظنونه الأهل ومن هنا يعاني الأبناء وتهدم الأجيال ويضيع المجتمع الذي يقوم على الشباب. أما عن نسبة الطلاق الزائدة بين المتزوجين من قرابة 20 عاما، أوضحت خبيرة علم الاجتماع، أن السبب وراء هذا هو غياب الزوج عن المنزل لفترات طويلة، كثيرا ما تكون بسبب العمل بالخارج، وفور عودته تنشئ الخلافات بين الزوجين، نظرًا لاختلاف تفكيرهم وعاداتهم فكل واحد منهما نشأة بعيدة عن الآخر، فأين الود والعشرة وتقديس عش الزوجية هنا؟ واختتمت حديثها، على أن الإعلام والدراما أصبح لهم دور في زيادة نسبة الطلاق في مصر، نتيجة لعرضهم نماذج عن العنف الأسري والمعاملة السلبية بين الزوجين. جدير بالذكر أنه كشفت تقارير رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إحصاءات الطلاق عام 2017، حيث بلغت إجمالي حالات الطلاق 207 ألف و633 حالة، منهم 198 ألفًا و269 شهادة طلاق، وسجلت أحكام الطلاق 9364 حكمًا في عام 2017 مقابل 6305 أحكام طلاق عام 2016 بنسبة زيادة قدرها، 48.5 %.