برج الظلام Dark Tower The، أحد الأعمال الفنية التى تضىء شاشة السينما فى شهر أغسطس لكونه أحد إبداعات الكاتب الأكثر مبيعاً فى أدب الرعب بأمريكا «ستيفن كينج» وصاحب العديد من الأفلام المأخوذة من رواياته وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى التقنية الفنية؛ والإثارة والإيرادات؛ وهذا العمل يخرج للنور أخيراً بعد محاولات عديدة؛ ليستكمل رحلة رولاند ديسكاين آخر من تبقى من تنظيم فرسان اشتهروا بخطورتهم فى استخدام الأسلحة النارية، فى بحثه عن برج الظلام والذى يقال إنه مركز كل الأكوان. وسط عالم ملىء بالمخلوقات فى السلسلة التى تعد من أهم سلاسل الرعب والفانتازيا فى العالم لما تحتويه من العناصر الغامضة. هذا العمل الذى بدأت فكرته فى عام 1999م عندما تعرض ستيفن كينج لحادث سيارة مما أدى لتهشيم عظامه، وترك غارقًا فى دمائه على قارعة الطريق وتم نقله إلى المستشفى، وهناك تلقى العلاج اللازم لكنه خرج منها بكسور صعبة الالتئام وبضعف شديد فى العصب البصرى، مهددًا إياه بالعمى فى أية لحظة. العجيب أنه لم يقض وقته فى المستشفى للراحة فحسب، بل كتب هناك روايته القصيرة (The Plant) ونشرها إلكترونيًا على أحد المواقع، على أن تكون قابلة للتحميل مقابل دولار واحد. كأنما خوفه من العمى زاد حماسه للكتابة، ثم بدأ فى سباعيته التى تحمل اسم (برج الظلام Dark Tower) هذا المبدع الذى نال عشرات الجوائز حتى الآن من الجمعيات النقدية على مستوى العالم، لكن أهم جائزة كانت ميدالية الاستحقاق التى قدمتها له جمعية الكتاب الوطنية، لإسهامه الذى لن ينسى للأدب، وكان ذلك عام 2003م، وبهذه الجائزة توّج (ستيفن كينج) كواحد من أهم وأشهر كتاب القرن العشرين على الإطلاق... وفى «برج الظلام» أنت مدعو لتشارك آخر مقاتل رولاند ديشاين، المحتجز فى معركة أبدية مع والتر أوديم، المعروف أيضًا بالرجل المتشح بالسواد، ومع عزمه على منعه من إسقاط برج الظلام، والذى يبقى الكون متجمعاً، ليصبح مصير العالم على المحك، ولتبدأ المعركة الأخيرة بين الخير والشر.. الفيلم من نوعية الرعب المستخدم للفانتازيا والأكشن؛ وقام بإخراجه وكتابة السيناريو نيكولاج أرسيل؛ كأستمرار لسلسلة رواية ستيفن كينج التى تحمل نفس الاسم وهو من بطولة إدريس إلبا الذى قام بأداء دور شخصية رولاند ديشاين ويشاركه فى البطولة النجم الأمريكى ماثيو ماكونهى. سلسلة روايات The Dark Tower تمتلك شعبية جارفة من عشاق المبدع ستيفن كينج وهى أحد الأمور التى تضمن أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً والسيناريو مقتبس من الجزء الأول من السلسلة الذى يحمل اسم Gunslinger؛ مع طرح جديد برؤية جديدة مختلفة تماماً عن السيناريو الذى قدم مسبقاً.. من المعروف أن الفيلم كان فى طور التنفيذ لسنوات فى استديوهات يونيفرسال وأفكار لتقديم ثلاثة أفلام سينمائية ومسلسل تليفزيونى، ولكن الميزانية الضخمة المتطلبة كانت عائقًا لخروج تلك الأعمال للنور. و«رون هوارد» أحد منتجى النسخة الجديدة كان من المفترض قيامه بإخراج النسخة الأولى من السلسلة. بعد فشل يونيفرسال اتجه الفيلم إلى وارنر بروذرز، لكن لم ير طريقه للسينما، بسبب الميزانية الضخمة أيضاً.. لذلك لم يكن غريباً أن«كينج» كان مبتهجًا بشدة للاتفاق الأخير، وقال فى تصريحه: أنا متحمس لأن رواية The Dark Tower ستظهر أخيرًا على الشاشة. من سافر مع رولاند وأصدقائه للبحث عن The Dark Tower ستتحقق أحلامهم تماماً. إنها لطريقة عبقرية ومبتكرة لتصل كتبى إلى الجمهور... ومن المعروف أن أسلوب ستيفن كينج الويسترن الخيالى فى السلسلة يقع معظم الوقت فى عالم موازى ملىء بالسحر... الطريف أن الكاتب الأمريكى الشهير ستيفن كينج صاحب «برج الظلام» متهم بالسرقة الأدبية من الكاتب ستيفن جرانت الذى يطالبه بدفع 500 مليون دولار غرامة على انتحاله شخصية رواياته الرئيسية. يقول جرانت إن بطل كتب كينج المسمى رولاند ديسكاين نسخة عن بطل قصصه المصورة ريستين داين، حيث يتنقل الاثنان عبر الزمن، ويقاتلان وحوشاً، ولا يتقدمان فى السن، ويعشقان المغامرات، وكلاهما يرتدى بدلات خاصة برعاة البقر. ويؤكد جرانت فى دعواه أمام المحكمة أن الشخصية «المسروقة» تظهر فى قصصه المصورة من 1977 وحتى 1983م، علماً بأن المؤلف الأمريكى كينج أكد أنه قرأ هذه القصص. و«برج الظلام» سلسلة من ثمانية كتب تشمل مواضيع متعددة من بينها الخيال العلمى، والرعب والخيال الغربى وغيرها، وتروى هذه السلسلة مغامرات القناص رولاند ديسكاين، الذى يبحث عن برج الظلام، حيث صدر الكتاب الأول فى 1982 والكتاب الأخير فى 2012. أما قصص جرانت المصورة التى صدرت تحت اسم «روك» فتروى قصة العالم ريستين داين الذى يسافر عبر الزمن ويتنقل حول العالم. ومن المعروف أن ستيفن كينج حائز على ميدالية مؤسسة الكتاب القومية لإسهاماته البارزة فى الأدب الأمريكى، تم بيع أكثر من 350 مليون نسخة من كتبه حول العالم. أول قصة قصيرة باعها (ستيفن كينج) كانت (الأرض الزجاجية The Glass Floor)... وأول رواية كتبها كانت (كارى Carrie) والتى تتحدث عن فتاة غريبة الأطوار تمتك قدرة تحريك الأجسام عن بعد، وكان يكتب هذه الرواية كوسيلة لقتل وقت الفراغ لديه، لكن حين عرضها على دار نشر (Doubleday) فى ربيع 1973م، قامت الدار بنشرها على الفور، وفى أوائل 1975 قدم (الصمود The Stand) و(منطقة الموت Dead Zone)، ورواية (البريق The Shining) والتى تتحدث عن كاتب مجنون يقضى الشتاء مع عائلته فى فندق مهجور، ثم رواية (كريستين Christine) التى تتحدث عن سيارة مسكونة، ومع النجاح المتواصل لكتاباته، قرر المخرج الشهير (برايان دى بالما) تحويل رواية (كارى) إلى فيلم سينمائى، قامت ببطولته (سيسى سباسيك) و(جون ترافولتا)،. ولقد نجح الفيلم نجاحاً كبيراً. وتحكى القصة عن فتاة دميمة تُدعى كارى منبوذة ومكروهة من الجميع. تعانى أيضًا من قهر دينى تعسفى بسبب أمها المهووسة دينياً والتى تلقنها معتقدات دينية بشكل خطأ.. وقام المخرج العبقرى (ستانلى كوبريك) عام 1980م بتحويل روايته (البريق) إلى فيلم كابوسى مخيف، قام ببطولته (جاك نيكلسون) يعتبر هذا الفيلم من أقوى أفلام الإثارة والغموض حيث يتناول ظاهرة الأماكن المسكونة بالأشباح والمس الشيطانى؛ لم يعجب الفيلم ستيفن كينج فقام بإعادة إخراج الفيلم 1997م فى صورة حلقات تلفزيونية قام بجمعها فيما بعد – ثم قام المخرج (جون كاربنتر) الذى اشتهر بسلسلة أفلام (هالويين) بتحويل رواية (كريستين) إلى فيلم عام 1983م وحصل به على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية. وهكذا أصبح (ستيفن كينج) علامة مميزة للرعب سواء على مستوى الروايات أو الأفلام، حتى إن النقاد أخذوا يلقبونه (ملك الرعب) وبدأت الملايين تنهال على (ستيفن) فبنى قصره الخاص فى مدينته الأثيرة (مين) – غالبًا ما تدور أحداث رواياته فى هذه المدينة – وأخذ يكتب بلا توقف، ثم قرر استغلال وقته، فتعلم الإخراج، ليقوم هو أيضًا بتحويل قصصه إلى أفلام، لكنها لم تكن بجودة كتابته، فتفرغ لإخراج الحلقات التلفزيونية. ثم فى عام 1994م قام المخرج (فرانك دارابونت) بتحويل قصته القصيرة (Rita Hayworth and Shawshank Redemption) والتى نشرها (ستيفن) فى مجموعته القصصية (الفصول المختلفة Different Seasons) إلى واحد من أشهر الأفلام فى تاريخ السينما على الإطلاق تحت اسم (وداعًا شاوشانك Shawshank Redemption) وكانت هذه نقلة تاريخية فى حياة (ستيفن كينج) فهذا الفيلم لم يكن له أى علاقة بالرعب، لكنه كان يعكس قدرة (ستيفن) وتمكنه كأديب من طراز خاص. يحكى الفيلم عن آندى دوفرين الذى زج به فى السجن بعد أن حكم عليه بالمؤبد بتهمة قتل زوجته وعشيقها، وكيف سيحيا ذلك الرجل المتعلم ذو المنصب الرفيع مع قرنائه من المجرمين، ويكوِّن صداقات، وعن حياة السجن والارتباط به. وللفيلم نهاية غير متوقعة هى من أفضل النهايات فى السينما على الإطلاق، ومع أن الفيلم لم يحقق إيرادات عالية فى شباك التذاكر (ويعود ذلك إلى المنافسة القوية من قبل أفلام مثل «Forrest Gump» و«Pulp Fiction») فإن فيلم الخلاص من شوشانك قد لوقى بالترحيب من قبل النقاد السينمائيين، وحظى بنجاح كبير على التلفزيون والفيديو والدى فى دى. ولا يزال يحظى باهتمام كبير فى الثقافة الشعبية، كما أنه يحتل المرتبة رقم واحد فى قائمة أفضل الأفلام فى تاريخ السينما حسب موقع IMDB. حصل الفيلم على المركز الخامس ضمن قائمة أعظم الأفلام فى التاريخ؛ وتم ترشيح الفيلم فى عام 1994 لما مجموعه سبع جوائز أوسكار وذلك فى فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل رئيسى وأفضل نص مقتبس وأفضل تصوير سينمائى وأفضل تحرير وأفضل موسيقى تصويرية. ولكنه لم يفز بأية جائزة منها. وهناك أيضًا فيلم السديم (Mist) فيلم رعب أمريكى من إنتاج سنة 2007 مبنى على رواية بنفس ومن إخراج فرانك دارابونت وبطولة توماس جين، أندريه بروير، لورى هولدين ومارسيا جاى هاردن ويتناول قصة بلدة تهاجمها أسراب من الكائنات الغريبة ربما تكونت إثر عمليات تجارب بيولوجية تقام فيها أو عمليات تجارب فضائية لفتح بوابة لمكان آخر فى الكون. وله أيضًا فيلم أطفال الذرة (Children of the Corn) هو فيلم رعب خارق للطبيعة أمريكى تم إنتاجه فى سنة 1984، من إخراج فريتز كيرش، وبطولة بيتر هورتون وليندا هاميلتون، أحداث الفيلم تدور فى بلدة ريفية خيالية فى نبراسكا فى الولاياتالمتحدة، ويدور عن كيان حاقد مخفى يغرى الأطفال ليقتلهم بعد ذلك، وحبيبين يريان نفسيهما وسط هذه المشكلة، تم تصوير الفيلم فى أيوا وكاليفورنيا، وقد تم إنتاج أجزاء أخرى للفيلم فى السنوات اللاحقة.