حذرت السلطات في ولاية تكساس الأمريكية من تسرب كيماوي في منطقتين بالولاية مع استمرار الفيضانات الناجمة عن العاصفة المدارية هارفي. وتسببت الفيضانات في مدينة هيوستن في مقتل عدد من الأشخاص وتشريد الآلاف، وذلك بعد أن قتلت الفيضانات بالفعل 7 أشخاص في ولاية تكساس، مع توقعات بتشريد 30 ألف شخص آخرين فيما استمر تساقط الأمطار الغزيرة على ساحل خليج المكسيك الأمريكي. وسارعت قوات الحرس الوطني وضباط الشرطة وعمال الإنقاذ ومدنيون في طائرات هليكوبتر وزوارق وشاحنات خاصة للسير في مناطق الفيضانات لإنقاذ مئات الأشخاص الذين لا يزالون محاصرين في هيوستون، رابع أكبر مدينة أمريكية، ومحيطها. والعاصفة هارفي هي أقوى إعصار يضرب تكساس منذ أكثر من 50 عامًا ووصلت إلى اليابسة يوم الجمعة قرب مدينة كوربس كريستي التي تقع على بعد 354 كيلومترًا جنوبي هيوستون. وقالت تريشيا بنتلي، المتحدثة باسم مكتب الطب الشرعي في مقاطعة هاريس حيث تقع هيوستون، إن من المعتقد أن العاصفة قتلت ما لا يقل عن 6 أشخاص في المقاطعة، من بينهم رجل لقي حتفه في حريق شب بمنزله وامرأة مسنة كانت تحاول قيادة سيارتها في شوارع غمرتها مياه الفيضانات في الجانب الغربي من المدينة. وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة مونتجمري المجاورة على حسابه على تويتر إن امرأة عمرها 60 عامًا لقيت حتفها عندما سقطت شجرة على منزلها وهي نائمة. وفيما عاينت عائلات أنقاض منازلها المدمرة أو الطرق التي غمرتها الفيضانات أو أغلقتها الأنقاض، نصح جريج أبوت حاكم ولاية تكساس سكان هيوستون أن يستعدوا لوضع سيستمر لفترة طويلة. وأصدرت السلطات في تكساس تحذيرًا من تسرب كيماوي في منطقتي لابورت وشوريكريس في الولاية ونصحت المواطنين بالبقاء في الملاجئ وإغلاق أجهزة التكييف. وتقع المنطقتان على بعد 40 كيلومترًا تقريبًا من وسط مدينة هيوستون. وقالت إدارة الأمن الداخلي والطوارئ في مقاطعة هاريس في موقعها على الإنترنت إن إدارة الإطفاء في لابورت تعمل على إصلاح التسرب الذي حدث في خط أنابيب بالمنطقة.