حالة من الغضب انتابت الشارع المصري، عقب ارتفاع أسعار الأسماك فى السوق ليصل إلى الضعف فى بعض الأحيان، ورصدت «الوفد» فى جولة لها اسعار السمك فى عدد من الأسواق حيث سجل السمك البلطى 40 جنيها للكيلو، والبورى 65 جنيها، والجمبرى ب250 جنيها للوسط و350 جنيهًا للأكبر حجما، والجامبو 450 جنيها، وبلغ سعر المكرونة البلدى ب80 جنيها والبلاميطة سجل سعره 40 جنيها، والثعابين 160 جنيها، ووصل سعر قشر البياض 150 جنيها، السبيط 180 جنيها، البربونى 120 جنيها، والماكريل 80 جنيها، والقراميط 65 جنيها، والدنيس 150 جنيها، والقاروس 170 جنيها، وبلغ سعر كيلو التونة 70 جنيها، والوقار 250 جنيها للكيلو، والبساريا ب50 جنيها، ودراك ب80 جنيها، والمرجان الكبير ب100 جنيه، والفيليه البلدى 120 جنيها. هذا الارتفاع الجنونى فى أسعار الأسماك دفع الآلاف من المواطنين إلى إطلاق حملة «خلوها تعفن» لمواجهة ارتفاع أسعار الأسماك بعد غياب دور الرقابة الحكومية على الأسواق، وأعلنت عدة محافظات مقاطعتها لشراء الأسماك بعد إطلاق الحملة فى محاولة إجبار التجار على عدم استغلال أسعار اللحوم التى ارتفعت مؤخرًا إلى جانب غالبية السلع الغذائية. عبر عدد من المواطنين الذين التقتهم «الوفد» عن استيائهم من ارتفاع أسعار السمك، موضحين أن الحكومة عليها مراعاة محدودى الدخل والعمل على ضبط الأسعار، خاصة الأسماك، مؤكدين أنه لا توجد رقابة على الأسواق، حيث إن أسعار الأسماك تختلف من منطقة لأخرى تبعا لأهواء البائعين. وبين نبيه جاب الله، أن التجار هم من يستغلون هذه الأزمة ويعملون على زيادة أسعار الأسماك، مفيدة بأنه لا توجد رقابة على الأسواق. ويقول جاب الله، إنه كان يعمل فى مزرعة سمك قبل ذلك، وكانوا يوردون الأسماك لسوق العبور والأسواق الكبرى بأسعار معقولة وليس بهذه الأسعار المبالغ فيها التى يفرضها التجار. وطالبت الحكومة بمراعاة المصريين والعمل على ضبط الأسعار، خاصة الأسماك وذلك لعدم قدرة المواطنين على مواكبة هذا الارتفاع فى الأسعار الذى أصبح أكبر من دخولهم. وتعجب محمد جمعة، من ارتفاع سعر الأسماك بهذا الأمر المبالغ فيه، قائلا «مصر عندها البحر الأحمر والمتوسط والنيل ومع كده بتعانى من نقص فى الأسماك وارتفاعها بشكل مبالغ فيه. وأكد محمود على أن ارتفاع أسعار الأسماك مبالغ فيه، موضحا أنهم كانوا يعتمدون على الأسماك بعد غلاء أسعار اللحوم والفراخ، قائلا «مش عارفين هناكل ايه بعد كده حرام اللى بيحصل فينا». وأوضح على أنه سيدعم حملات مقاطعة الأسماك، ليس لأنه مرحب بها، ولكن لأنه لن يستطيع أن يشترى الأسماك بهذه الأسعار المرتفعة. وفى سياق متصل، أكد أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، أن الظروف السياسية الحالية لها دور فى ارتفاع أسعار الأسماك، موضحا أن مراكب الصيد كانت تتجه إلى الصومال واليمن لصيد السمك ولكن الآن توقف هذا كله. وأوضح جعفر، أن مصر تمتلك أسطولا كبيرا جدا لصيد الأسماك، وهناك عمليات لتصدير السمك إلى ليبيا والأردن يستفيد منها بعض التجار ولا تستفيد منها الدولة لكن ما يصدر قليل اذا ما قرن بحجم ما يتم ضخه فى السوق المحلي.