شخص شغوف لعلوم الفضاء والمركبات منذ صغره، راوده حلم صعوده الفضاء من السادسة عشر من عمره ما دفعه إلى الاهتمام بدراسته كثيراً. ورغم جذوره المصرية، إلا أنه تربى وترعرع فى لندن ومن هناك حاول بدء مغامراته فى تسلق الجبال ليضرب الرقم القياسى كأصغر مصري عربى يتسلق القمم السبع والقطبين الشمالى والجنوبى عام 2015، لينطلق نحو هدفه بسرعة الصاروخ . دفعه حبه للفضاء للسفر لأكثر من 14 دولة لتسلق الجبال، متخذاً من مرضه بالربو الصدرى هدفاً داعماً له وليس هادما لعزيمته القوية لينهى فى عام 2016 تدريبه فى إدارة المهمات الفضائية من جامعة "إمبرى ريدل إيرونوتيكال"، بالإضافة إلى دراسة علم الصواريخ ورحلات الفضاء من جامعة "إم آي تي".... هو" عمر سمره" والذي يعتبر أصغر عربى مصرى سيصعد للفضاء عام 2018. وأجرت "بوابة الوفد" حوارًا مع عمر سمره للحديث عن أهم مشروعاته "فضائك" والذى سوف ينطلق به من مصر للصعود فى رحلة للفضاء الخارجى تضم تجارب علمية لطلاب المدارس والجامعات، لتكون أول رحلة مصرية فى عام2018 . وإلى نص الحوار.. فى البداية.. متى اكتشفت حبك لعلوم الفضاء؟ حبى للصعود للفضاء جاء فى سن صغيرة حين علمت اننى أعانى من الربو الحاد فى الصدر، فاتخذت منه عزيمة وأصرارا لمكافحته من خلال السعى وراء تسلق الجبال كحافز للوصول لهدفى الرئيسى وهو الصعود للفضاء يومًا ما. وفى سن السادسة عشر عاماً اكتشفت شغفى الكبير لتسلق الجبال عندما كنت أقود دراجتى بمنطقة الأندلس فى إسبانيا لمدة أسبوعين، وبعدها قررت القيام برحله طويلة ل14 دولة فى آسيا وأمريكا اللاتينية والتى تعد نقطة البداية والانطلاق لتسلق الجبال. حدثنا عن مشروع فضائك.. وكيف يخدم الشباب المصري؟ "فضائك" مشروع متكامل يهتم بعلوم الفضاء الخارجى ويعد بمثابه أولى الخطوات الجادة لتكون مصر من الدولة الرائدة فى ذلك المجال من خلال التواصل بين الشباب المصرى الذى سوف يشارك بالمشروع بالتعاون والاحتكاك المباشر مع المتخصصين في هذا القطاع لإجراء التجارب والابتكارات المتعلقة به سواء مصريين او أجانب من خلال تطوير علوم الهندسة والرياضيات، والتكنولوجيا فى المدارس والجامعات المصرية. ويعد انطلاقه خطوة مهمة لإلهام الشباب وتحفيزهم على الاهتمام بعلوم الفضاء لاكتشاف المواهب الشابة وتطويرها للتواصل الحوارى بين المجتمع المصرى ومعرفة ما بالفضاء الخارجي، بهدف رفع درجة الوعي وزيادة الاهتمام بعلوم واستكشاف الفضاء على المستوى الوطني. كيف يسهم طلاب الجامعات والمدارس بمشروع "فضائك"؟ لانطلاق مشروع "فضائك" يتوجب عمل مسابقه أولاً لاستهداف طلاب شريحه معينه وهم المهتمون بعلوم الفضاء وشغف الوصول إليه ويأتى ذلك عن طريق الاعلان عن مسابقة المشروع فى 100 مدرسة وجامعة على مستوى القاهرةوالمحافظات، من خلالها سيشارك الطلاب بكتابة بحث لا يتعدى ال1000 كلمة تحتوي على شرح تفصيلي لتجربة علمية تعتمد على التخيل فى بناء مستعمرة او مركبة فضائية يستطيع أن يعيش عليها سكان الأرض مع توافر جميع الإجراءات اللازمة لحياة سليمة ووضعها على الصفحة الرسمية للمسابقة على مواقع التواصل الاجتماعى باعتباره أفضل وسيلة تواصل. وحال نجاح بحث أحد الطلاب سيذهب فى رحلة استكشافية تعليمية مع "عمر سمره"مدتها ثلاثة ايام من تنظيم شركة "وايلد جونابانا"، ويتم أخذ البحث لاختبار التجربة بصورة عملية أثناء رحلة الصعود للفضاء للمرة الأولى عام 2018، وسوف تستمر المسابقة لنهاية العام الدراسى لاشتراك أكبر عدد من الطلاب. كيف سيتم عرض مسابقة "فضائك" على طلاب الجامعات للمشاركة ؟ يتم حالياً وضع سلسلة من الندوات تستهدف مخاطبة طلاب الجامعات المختلفه لتعريفهم بعلوم الفضاء وأهميه مشاركة الشباب المصرى فيه بصفه عامة، حيث أن المستقبل العلمى القادم سيكون لعلوم الفضاء الخارجى ويشارك فى محاضرة تلك الندوات عدد من الشباب المصرى الرائد فى تلك المجال ليتخذهم الطلاب قدوة لهم ولاثبات أن حلم الوصول للفضاء أصبح حقيقه لأشخاص مثلهم. كيف يساعد مشروع"فضائك" على التفرقة بين التعليم الحكومي والخاص الذى نعانى منه الآن في مصر؟ مسابقة مشروع "فضائك" متاحه لجميع الطلاب على اختلاف مستويات التعليم فاستراتيجية تطبيق المسابقة تعتمد على استهداف الطلاب فى مختلف المحافظات، وموقع التواصل الخاص بالمسابقة صمم خصيصاً لمخاطبة أكبر قدر ممكن من الطلاب. لماذا تم اختيار شركة "وايلد جوانابانا" و"البنك التجارى" الدولي ضمن أعضاء مشروع فضائك عن غيرهما من المؤسسات المعنية بالدولة؟ ليست شركة "وايلد جوانابانا" والبنك التجارى وحدهما المسئولين عن إدارة مسابقة المشروع بل يوجد مؤسسة"إنجاز مصر" المسئولة كاملاً عن إدارة الحملة على مستوى البرامج التدريبية لمخاطبة المدارس والجامعات من خلال تنظيمها برامج تدريبية تأهيلية لسوق العمل . وتعمل "ديجيتال ريببلك" على الاستراتيجية التسويقية للمشروع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنها وكالة ابداعية تقدم حلولاً رقمية متكاملة من خلال تصميم وتطوير الحملات التسويقية، وبخصوص" البنك التجارى الدولى" دوره يقتصر على كونه أحد رعاة المسابقه من خلال دوره بدعم التنمية المجتمعية وتوفير الفرصة للشباب المصرى الواعد لأداء دوره بالمجتمع. هل أثار مشروع فضائك إعجاب الجهات المعنية بالدولة مثل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي؟ مسابقه المشروع تعتبر خطوة أولى للسير نحو انطلاق المشروع بمصر وهو الآن تحت استراتيجيات التخطيط له ولم يتم التعاون حتى الآن مع المؤسسات التعليمية، ولكن تم مخاطبه طلاب الجمعات والمدارس كخطوة مبدئية تأتى بعدها مخاطبة الوزارات. ما هو شعورك بلقب أول رائد فضاء مصري لعام 2018؟ سعيت كثيراً فى مغامراتى بتسلق الجبال ودراسة علوم الفضاء حتى أصل لحلمى فى الصعود برحلة مصرية للفضاء الخارجى، ليتحول حلم الطفولة لواقع ملموس وأكون أول مصري وأصغر عربي يصل إلى قمة جبل ايفرست 8850 م فى عام 2007، وهذا ما أهلنى للفوز بتذكره الذهاب للفضاء فى عام 2013 من الشركة العالمية "إكس كور إيروسبايس" من خلال مسابقة فضاء عالمية شارك فيها مليوني متسابق والتى ستصعد للفضاء بعام 2018. ما هى أهم إنجازاتك فى تسلق الجبال؟ استطعت أن أحقق انجازاً فى تزلج القطبين الشمالى والجنوبى والتى وصلت إليه فى عام 2015 لأكون ضمن 40 شخصاً وصولاً للقطبين وكونى أول مصرى ينجح فى ذلك، بالإضافه لتسلق جبل "إيفريست" والقمم السبع. هل وفاة زوجتك أثر على مسيرة حلمك للصعود للفضاء؟ توفيت زوجتى منذ 4 سنوات ولكننى قررت استكمال مسيرتى بجانب إنشاء مؤسسة مروة فايد الخيرية ( تويز ران ) وكان الهدف منها تجميع ألعاب الأطفال المستخدمة وتوزيعها على ذويهم غير القادرين على شرائها، اذ نالت المؤسسة علي لقب أفضل مشروع انساني. هل لك أعمال أخرى خارج علوم الفضاء؟ عملت ببنك "إتش إس بى سي" بلندن فى مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية قبل التوجه لدراسة علوم الفضاء والتركيز عليها، بالإضافة إلى الاستثمار المباشر الخاص في شركة "أكتيس"، وآخرهم تأسيس شركة "وايلد جوانابانا" المؤسسة لمشروع "فضائك" والمتخصصه فى تنظيم رحلات استكشافية لهواة المغامرات حول العالم. ماهى الجوائز التقديرية التى حصلت عليها؟ حصلت على العديد من الجوائز التقديرية فى مجالات عده فمنها سفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة عام 2016 وبنفس العام تم اختياري ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية تحت سن الأربعين، والخريج الأفضل بكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال فى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 2008. جارى إعداد الفيديو:.....
