شكا أهالى مركز «منشأة أبوعمر» بمحافظة الشرقية، من عدم تفعيل دور مركز شباب المنشأة فى الاكتشاف المبكر للنشء فى مختلف الألعاب الرياضية المختلفة وإعدادها للمستقبل لكونهم أمل ومستقبل البلاد، وعدم توفير المناخ الثقافى المناسب لشباب المركز وتهيئة وسائل نشاطاته، واستثمار أوقات فراغه بما هو نافع ومفيد لهم وللمجتمع. فى البداية، قال الدكتور يحيى النجار، من أهالى منشأة أبوعمر، مركز الشباب تم إنشاؤه فى سبعينيات القرن الماضى، وتم إشهاره وافتتاحه عام 1981، وظل مجلس إدارته دون تغيير حتى عام 2005، وشهدت هذه الفترة فقط إعادة ترتيب لأعضاء مجلس الإدارة. وأضاف «النجار» أن مركز شباب منشأة أبوعمر عبارة عن مبنى إدارى فقط لا يضم أى أنشطة رياضية ولا ثقافية سوى على الورق، وأن فريق التايكوندو حصل على المركز الأول للمحافظة منذ فترة، والآن لا يوجد مكان له فى المركز، مؤكدا أن المركز بداخله مواهب رياضية، تنقصهم الاهتمام والرعاية من قبل مجلس الإدارة القائم. وفى سياق متصل، قال أحمد على يوسف، وكيل لاعبين: مركز منشأة أبوعمر أخرج العديد من المواهب الكروية على سبيل المثال محمد عبدالنبى، لاعب الإسماعيلى، وفرح كمال، لاعب الشرقية، وأحمد جودة، لاعب المصرى، ورغم أهمية هذه الكوكبة من اللاعبين خاصة عند انتقالهم إلى الأندية الكبرى وما قد يتحقق من مكاسب مالية، إلا أن مجلس الإدارة آثر على نفسه أن يستفيد من ذلك. وأوضح «يوسف» أن مجلس الإدارة تحول من صانع مواهب، إلى مهدر لطاقات الشباب وقاتل للمواهب غير مبالٍ بالمواهب الرياضية التى بزغت فى كرة القدم فى الأندية الكبرى، مشيرا إلى أن وزارة الشباب أعلنت عام 1999 عن توفير ميزانية لشراء ملاعب لمراكز الشباب، لكن أعضاء مجلس الإدارة لم يبالوا بذلك وظل المركز بدون ملاعب منذ إنشائه حتى الآن، مطالباً الجهة الإدارية بفحص كافة المستندات الخاصة بأنشطة المركز خاصة الدورة الرياضية الرمضانية الأخيرة، لأن الملعب الذى أقيمت عليه الدورة خاص بأحمد فتحى عمر، عضو مجلس شعب سابق، ولم يتقاض مليماً واحداً نظير استضافته لمباريات الدورة. من جانبه، أكد فرج كمال، عضو مجلس إدارة مركز منشأة أبوعمر، لاعب فريق الشرقية لكرة القدم الذى صعد مؤخراً، للدورى الممتاز، أن شباب مركز منشأة أبوعمر يديرون بأنفسهم الأنشطة الرياضية التى يمارسونها بعيداً عن مركز الشباب الذى تفنن فى إبعادهم عن ممارسة أنشطتهم داخل المركز، وذلك لعدم إتاحة ملاعب رياضية داخل المركز، وهو ما سيؤثر بالسلب على النشء والبراعم الجديدة، خاصة مع عدم توافر مناخ رياضى جيد يستطيع أن يستثمر مواهبهم، مشيراً إلى أنه قدم من قبل النصيحة لزملائه فى مجلس الإدارة، بشأن ضرورة توفير ملاعب للألعاب الرياضية المختلفة كى يمارس شباب المركز هوايتهم وألعابهم المفضلة، إلا أنه لم يجد أى اهتمام، مطالباً زملاءه فى مجلس الإدارة بضرورة استيعاب شباب المركز فى الأنشطة الرياضية والثقافية حتى تتم الاستفادة من طاقاتهم، بدلاً من أن تسرق لصالح جماعات الشر.
