لأن حزب الوفد يتخذ موقفاً وطنياً رائداً ورائعاً فى هذه الفترة من تاريخ مصر.. ولأن حزب الوفد يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من الوطن.. ولأن الوفد يقف حائط صد منيع ضد المشروع الأمريكى لانهيار الدولة المصرية وتقسيم الوطن.. ولأن الوفد يقف حجر عثرة أمام كل أذناب الأمريكيين والصهاينة الذين ينفذون مخططات الأمريكان... لكل هذه الأسباب ليس بمستغرب أن نجد هؤلاء الأذناب يتطاولون على حزب الوفد وقياداته وجماهيره العريضة، فمؤخراً بدأت حملة ضروس ضد الحزب وصحيفته، فى محاولة مستميتة من هؤلاء العملاء الخونة، لإثناء الوفد عن مواقفه الوطنية، وإلهائه فى معارك جانبية بعيداً عن المعركة الرئيسية وهى انهيار الدولة المصرية.. المشروع الأمريكى لإنهيار الدولة يستهدف اضعاف مصر وتقسيمها فى صالح مبادئ الصهيونية، وبدأت خطة هذا المشروع منذ أيام النظام السابق البائد، عندما تم فتح الباب على مصراعيه أمام عمليات تمويل واسعة النطاق لجماعات وأفراد فى مصر تحت مسميات مختلفة بزعم نشر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ودخلت البلاد أموال كثيرة وانتشرت هذه الجماعات وزاد نشاط بعض الأفراد من قطاعات مختلفة ما بين رجال أعمال ورجال إعلام فى الصحف والفضائيات، وتكثف حضورهم فى الحياة السياسية بشكل ملحوظ مرتدين كما قلت قبل ذلك ثياب الوطنية وهى منهم براء، وجدنا عدداً من رجال الأعمال المؤثرين فى المجتمع يدخلون المعترك السياسى بهدف تبنيهم الديمقراطية والحرية وهم فى الحقيقة لصوص يسرقون هذا الوطن الجريح.. ووجدنا عاملين فى وسائل الإعلام من صحف وفضائيات أغرقتهم أمريكا بالأموال لحساب الصهاينة، من أجل نشر مبادئ تفتيت الدولة وتحريض المواطنين على القيام بأعمال تخريبية وإحداث قلاقل داخل المجتمع. وشهدت المرحلة الماضية وقائع لهذا المخطط الأمريكى القذر، فوجدنا جماعات وأفراداً تندس وسط الثوار الأحرار تقوم بأعمال التخريب لإحداث الفوضى بالبلاد، بدأت هذه المخططات بمحاولة الوقيعة بين الإخوة المسلمين والمسيحيين، وانكشف المستور وتم وأد هذا المخطط الشيطانى، ثم تلته عمليات اقتحام للمصالح الحكومية وأقسام الشرطة ومديريات الأمن، وأعقبه اقتحام مبنى محافظة أسوان بزعم أن الإخوة النوبيين لهم مطالب مهمة ويجب الحصول عليها،فى حين أن البلطجية المأجورين هم الذين قاموا بهذه الأفعال المشينة، والإخوة النوبيون أبرياء من كل هذه الوقائع.. إنها محاولة يائسة للوقيعة بين الدولة والنوبة، لإحداث نوع من الفوضى فى جنوب البلاد، طبعاً للمشروع الأمريكى الهدام لانهيار الدولة المصرية. وفى إطار هذا المشروع الهدام، تقوم الجمعيات الأهلية وبعض الأفراد المأجورين بإشعال الفتنة فى قطاعات الدولة المختلفة، وتحت زعم الحرية والديمقراطية انتشرت الاعتصامات والاضرابات الفئوية بشكل لم يسبق له مثيل، وتعطلت حركة الانتاج وأهدرت مصالح الناس، ولا يمر يوم دون أن يندلع اعتصام فئوى، فهذا إضراب للمعلمين وآخر للأطباء وثالث للعاملين بهيئة النقل العام ورابع وخامس، ورغم أن هذه الاعتصامات فى ظل هذه الظروف الراهنة الصعبة التى تمر بها البلاد لا تجدى ولا تنفع، إلا أن المأجورين الذين يدفعون إلى إشعال الفتنة بالبلاد يروجون لها بهدف شل حركة البلاد وتعطيل الانتاج وتخريب الاقتصاد... صحيح أن أصحاب هذه الاعتصامات لهم كل الحق فى مطالبهم،وهى مشروعة وقانونية، إلا أن حالة البلاد وحالة الاقتصاد السيئة التى تمر بها لا تسمح أبداً بتغيير الوضع القائم، لكن المغرضين والمحرضين يصرون على إشعال النار لنشر الفوضى والاضطراب وهدم الثورة المصرية الرائعة.. من حق كل هؤلاء تحقيق مطالبهم ومن حق كل هؤلاء تحسين أوضاعهم المتردية، لكن ليس من حقهم تعطيل مصالح الناس وتخريب الاقتصاد ونشر الفوضى تحت ستار الحرية والديمقراطية. ويأتى على جانب مهم فىإطار المشروع الأمريكى لهدم الدولة المصرية،وسائل الإعلام المختلفة خاصة الصحف والفضائيات، وهى تقوم بدور خطير جداً لنشر الفوضى فى البلاد، هذه الصحف أو تلك الفضائيات التى تتلقى دعماً أمريكياً لتنفيذ المخطط الأمريكي تحت مسمى نشر الحرية والديمقراطية، فوجدنا صحفاً جديدة وقنوات فضائية تخصصت فقط لبث السموم بين أفراد المجتمع،وتنفق ببذخ شديد، وتجذب إليها كفاءات بعد إغراقها بالأموال القادمة من الخارج.. هؤلاء يفعلون ما يملى عليهم يوجهون سهامهم الى المجتمع المصرى لإحداث قلاقل وفوضى محاولين تدمير المجتمع.. ولا يكتفى دور هؤلاء عند هذا الحد، بل راحوا يتطاولون على كل الوطنيين الشرفاء الذين يتصدون للمخطط الأمريكى الصهيونى، فتارة يسعون الى ضرب حزب الوفد الذى راح يتحالف فىإطار ديمقراطى رائع مع أكثر من أربعين حزباً وقوة سياسية من أجل النهوض بمستقبل البلاد وتجاوز المحنة التى يمر بها الوطن،ورسم مستقبل مشرق لمصر الجديدة بعد الثورة، هذا التحالف الديمقراطى أقلق بشدة أمريكا وبالتالى أذنابها الذين يتلقون الأموال من الخارج، وانزعج الخونة انزعاجاً شديداً وراحوا يتفنون فى ايجاد كل المبررات حتى يطعنوا فى التحالف الوطنى الديمقراطى.. ووجدنا قلة من الإعلاميين باعت نفسها بالمال لتنفيذ المخطط الأمريكى. وراحت بعض هذه القلة تتطاول على حزب الوفد وقياداته، وفتحت الصحف العميلة للأمريكان التى تتلقى منهم الدعم المالى صفحاتها لنشر الأكاذيب والافتراءات ضد الوفد.. وعلى سبيل المثال مازعمته هذه الصحف بأن حزب الوفد، رشح على قوائمه فى انتخابات مجلس الشعب القادمة فلول الحزب الوطنى.. ألا يخجل هؤلاء من أكاذيبهم،كيف يرشح الوفد هؤلاء الفلول؟!.. وهو الذى سعى طويلاً منذ العهد البائد، للدخول فى معارك سياسية ضد أفعالهم وتصرفاتهم؟ ثم ألا يخجل هؤلاء والوفد هو الحزب الوحيد الذىأعلن موقفه من الثورة وأيدها وصدر أول بيان من الحزب قبل أن يعرف الجميع أن هذه ثورة؟!.. ثم ألا يخجل هؤلاء والوفد هو أول من نادى برحيل وإسقاط رئيس الجمهورية عندما صدر بيان للوفد يؤكد فيه أن الرئيس السابق فقد شرعيته وعليه التخلى عن الحكم.. ثم إن حزب الوفد لم يقم حتى كتابة هذه السطور بإعداد قوائمه فى الانتخابات؟! موقف الوفد صريح جداً وواضح بشأن فلول الحزب الوطنى، وليس معنى قيام بعض الأفراد من الحزب الوطنى بتقديم طلب انضمام للوفد، أن الحزب سيقوم بترشيحهم على قوائمه فى الانتخابات. وكما أعلن فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب مراراً وتكراراً أن الحزب سيقوم بإجراء مراجعة شاملة ودقيقة لكل من يتم ترشيحه على قوائم الحزب فى الانتخابات.. لكن غير المقبول أن تقوم بعض الصحف العميلة للمشروع الأمريكى بتوجيه اتهامات باطلة للوفد والترويج لشائعات مرفوضة جملة وتفصيلاً.. كما أنه غير مقبول أن يقوم بعض الصحفيين بنشر مهاترات لجر الوفد الى معارك جانبية بعيداً عن المشروع الوطنى المهم وهو التصدى للمخطط الأمريكى الصهيونى والمشروع الأهم هو بناء مصر الجديدة ورسم مستقبل جديد للبلاد. ان مهاترات بعض الصحفيين المأجورين والصحف العميلة التى تتلقى وأصحابها أموالاً من الخارج لن تبعد الوفد عن مشروعه الوطنى وهو دحض مخططات أمريكا ورسم مستقبل أفضل لمصر الجديدة... ويخطئ هؤلاء جميعاً من الخونة والعملاء الذين يتطاولون على الوفد وقياداته أن الوفد سيسمح لهم بالدخول معه فى هذه المهاترات التى لا تجدى،والتى تهدف إلى جر الوفد إلى معارك جانبية لافائدة منها.. الوفد سيستمر فى مشروعه الوطنى وسيسير على خطى تنفيذه مهما تطاول المتطاولون ومهما قال المغرضون ومهما نشرت الصحف العميلة من افتراءات وأكاذيب.. قافلة الوفد ستسير فى اتجاه المشروع الوطنى وستدع كل الكلاب يعوون.. ولا يضر الوفد أن يتلقى حجراً من هنا أو شائعة من هناك.. أو سهماً مسموماً من عميل.. لن يثنى الوفد شئ من ذلك عن الاستمرار فى معركة المشروع الوطنى للنهوض بمستقبل البلاد فى إطار التحالف الديمقراطى الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى مصلحة مصر أولاً... الأهم من الذين يتطاولون على الوفد من صحفيين وفضائيات مأجورة وصحف عملية هو الاستمرار فى المشروع الوطنى الوفدى ضد المشروع الأمريكى الصهيونى لانهيار مصر.