باحثون: جماعة الإخوان تخرج أحاديث قديمة لنائب المرشد لجذب الشباب حول فكرة الخلافة وصف عدد من الباحثين فى شئون الجماعات الاسلامية التسريبات المنسوبة للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، بأنها تحمل رسائل لمؤيدى الجماعة «الإرهابية» والتيارات المتعاطف معها فى ذكرى يناير، مؤكدين ان فكرة إقامة خلافة إسلامية هى قاعدة ثابتة لدى الاخوان وهم لا يعترفون بالحدود الجغرافية للدول، وأكد الباحثون أن هذه التسريبات تخرج من جماعة الإخوان نفسها للتحريض قبل 25 يناير. وتداولت مجموعة «تسريبات الإخوان» فيديو جديدًا، مسربًا للمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، مع عدد من قيادات الجماعة قبل ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2012، يكشف فيه عن الأهداف الحقيقية لجماعة الإخوان. وقال الشاطر فى التسريب، إن جماعة الإخوان لا تعترف بالحدود بين الدول ولكن تسعى لإقامة ما أسماه «الخلافة الإسلامية» بعد وصولها للحكم. وأضاف نائب مرشد الإخوان خلال اجتماعه المسرب، أن الجماعة لا تلتزم بالحدود ولكنها جماعة منتشرة وهدفها الخلافة بحسب قوله. الأمر الذى اعتبره الباحثون انه تلاعب بمشاعر الشباب لتجنيدهم فى صفوف الجماعة لخدمة أهدافها حتى وإن تعارضت مع مبادئ الدولة. وقال مصطفى حمزة رئيس مركز دراسات الإسلام السياسى، إن جماعة الإخوان وجميع تيارات ما يعرف بالإسلام السياسى أو التيار الإسلامية هى جماعات أممية، أى تؤمن بوحدة الأمة الإسلامية، بغض النظر عن الحدود الجغرافية التى وضعتها دول الاحتلال لتقسيم الدولة الإسلامية إلى عدة دول ودويلات يسهل السيطرة عليها، مشيراً الى ان الإخوان استبدلوا مصطلح «أستاذية» العالم الموجود فى أدبياتهم بمصطلح «الخلافة» المذكور فى كتب التراث الإسلامي، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد حمزة، أن هناك فارقًا كبيرًا بين الخلافة الإسلامية الراشدة التى تحدث عنها الإسلام، وبين ما تسعى لإقامته جماعة الإخوان وأخواتها، حيث يستخدمون هذا الحلم الجميل لمداعبة مشاعر الشباب المسلم المتحمس لتجنيدهم وضمهم إلى صفوف الجماعة ليصبحوا جنودًا يدينون بالسمع والطاعة لقيادتها والجهاد فى سبيل جماعتهم. وأشار، الى ان المشكلة الحقيقية عند جماعة الإخوان أنهم يسيرون فى طريق يستحيل أن يصلوا فى نهايته إلى إقامة خلافة أممية أو حتى دولة قطرية تحكم بشريعة الإسلام. وقال الدكتور كمال حبيب الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية،ان الحديث حول إقامة خلافة إسلامية كما يدعى الإخوان كان بهدف الوصول لسدة الحكم فى مصر وهى مجرد نظرية طرحتها الجماعة قبل الانتخابات الرئاسية فى عام 2012 لاستقطاب بعض التيارات الأخرى مثل السلفيين وحازمون لتحقيق غايتها فى القفز على كرسى الرئاسة. وأضاف «حبيب»، أن مؤسس الإخوان حسن البنا تحدث كثيراً حول اقامة خلافة إسلامية دون أن يحظى هذا الطرح قبول العالم الإسلامى باعتبار أن ما تتطرحه الإخوان مجرد أفكار صعبة المنال وتظل نظريات تطرح فيما يعد تطبيقها أمراً مستحيلاً. وأكد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هدف الجماعة من حكم مصر كان ضمن مخطط كبير، ومشروع النهضة أيضاً مجرد فكرة تم استنباطها من جاسم سلطان الباحث القطرى، بينما هو فى الأصل «فنكوش» مثل حديثهم عن إقامة خلافة إسلامية على حسب قوله. وعلق أحمد بأن القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، بأن التصريحات المسربة ل«خيرت الشاطر» فى هذا الوقت قد تحمل العديد من الرسائل ونحن مقبلون على ذكرى ثورة يناير وهناك تيارات تنطوى تحت عباءة الإخوان مازالت تؤمن بأفكارها، معتبراً أن فكرة اقامة الخلافة الإسلامية هى من الثوابت عن الإخوان وانكارها يطعن فى انتماء من سرب هذا الفيديو. وأوضح القيادى المنشق عن الإخوان، أن أدبيات الجماعة الفكرية عن مركزية الخلافة أمر معروف ولا يقبلون بالنقاش حوله لأنهم يعتبرون أن الامامة من أصول الدين ويلتقون فى ذلك مع الشيعة، وما كان لهم من حكم مصر هو غاية لتحقيق هدف. ورجح، لن تكون تلك التسريبات هى لتعزيز موقف «الشاطر» والقيادات الإخوانية عند التيارات الأخرى، مستبعداً أن تكون تلك التسريبات وظهورها فى الوقت الحالى بسبب الخلاف القائم بين القيادات التاريخية والشابة للجماعة، مؤكداً أن مازالت القيادات القديمة هى المسيطرة على الوضع باعتبارها تملك المال والنفوذ الدول