\r\n إن البحر غير مستقر؛ والسفينة ترتطم في الصخور. والبعض يكافح عمليات حبس الرهن؛ والبعض يتمسك بالوظائف، والبعض الآخر الذين فقدوا منازلهم ووظائفهم يكافحون لجعل رؤوسهم وآمالهم طافية فوق الماء. \r\n وللأسف، فإن \" سفينة أميركا الطيبة \" التي ورثها أوباما من القبطان السابق والطاقم السابق قد تضررت وتحطمت. ولكنها سفينته الآن؟ وسفينتنا أيضا، بالرغم من أنه يُقال إن الأمور ستزداد سوءا قبل أن تتحسن. وفي دوره كربان، فإن مهمته هي قيادة تلك السفينة إلى الوجهة الصحيحة وتوجيهنا نحن نحو مرفأ آمن. \r\n ولكن يأتي من بين متن السفينة صوت يصيح قائلا \" آمل أن يفشل \"! \r\n إنه صوت راش ليمباوج، المعلق الإذاعي المحافظ. لقد قالها في برنامجه الإذاعي بُعيد وقت قصير من تنصيب أوباما رئيسا. إن ليمباوج يأمل أن يفشل ربان سفينة أميركا الطيبة. \r\n إنني أنظر إلى النجوم والخطوط في سفينة أميركا الطيبة.. وأرى أول علم تحتها: التعديل الأول في الدستور الأميركي. \r\n إن ليمباوج لديه حق في التعبير عن صوته، وكل الأصوات الأخرى ليست في حاجة للموافقة عليه. ولكنني أسال مستر ليمباوج سؤالا \" هل تريد حقا أن يفشل الربان؟\". \r\n أنت تفعل ذلك، أليس كذلك؟ \r\n ولكن ألا تعلم أنه إذا فشل الربان، فإن ذلك يعني أن تغرق سفينة أميركا الطيبة ونحن على متنها؟ \r\n من نحن؟ \r\n نحن الأميركيين من كل جنس وعنصر وطائفة وعرق ونوع ودين وقناعة؛ الأميركون طوالا وقصارا، بدناء ونحفاء، أغنياء وفقراء، قاطنين ومشردين، ضعفاء وأقوياء. نحن جميعا على متن سفينة أميركا الطيبة ، يا مستر ليمباوج. ونحن جميعا سنغرق. \r\n تقول :\" \" آمل أن يفشل \"!! \r\n وهكذا فإنك تقول إنك لا تعبأ بنا وإنك مستعد للذهاب إلى قاع البحر والغرق بدلا من الأمل في نجاح القبطان؟ ولكنك تعلم أنه لو فشل أوباما وغرقت السفينة، فإنك لن تعاني مثل الآخرين الذين فقدوا وظائفهم ومنازلهم وروحهم المعنوية. أنت سيكون لديك أسلوب حياتك الخاص وقاربك الخاص. إذاً أليس من الأنانية أن تقول إنك تأمل أن يفشل؟ \r\n ماذا؟ أمازلت تأمل أن يفشل؟ ألأنه ليبرالي وديمقراطي؟ \r\n سيد ليمباوج، إنني أشك فيما هو أكثر من ذلك. وأعتقد أنك تضع الجنس أو العنصر في المقدمة قبل مصلحة البلد. إنك تفضل أن يغرق البلد بأكمله في قاع البحر على أن يكون لديك رجل مثل أوباما يقود بنجاح دفة السفينة عبر مضايق الجحيم التي أدخلنا فيها القبطان السابق والطاقم السابق. كم مريرا أن كراهيتك للقبطان الجديد أكبر من حبك سفينة أميركا الطيبة . أنا لا أريد أن يفشل قبطان السفينة كما لا أريد أن يفشل قائد أي طائرة، سواء أكنتُ في الطائرة أم لا. \r\n إن هذه العقلية الداعية إلى الجنس أو العنصر أولا هي التي قادت بلدنا لسنوات كثيرة. تخلصوا من هذه العقيلة. \r\n هناك قائد جديد لسفينة أميركا الطيبة. \r\n إن عبارة \" آمل أن يفشل \" تنم عن عقلية رجل يطمح ويتوق إلى أميركا القديمة في الماضي.. طموح وتوق رجل يشعر بالمرارة وفي حالة انهزامية يفضل ملح قاع البحر على سلامة وأمن ورخاء بلده وشعبه. \r\n كم مريرا الكراهية؛ وكم مخزيا الكارهين. \r\n \r\n فرانك هاريس \r\n رئيس قسم الصحافة بجامعة كونيكتكات الأميركية \r\n خدمة \" لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست \" - خاص ب\" الوطن \" \r\n