وقع يوسف القرضاوي ككثير من الناس في شرك الشهرة في قاع «الأنا اللاواعية» في حماقة الذات الباحثة عن هوية المستديرة حول مركزها المنغلق، غاص في الدرب الشائك، ولأن الكثير من الناس أحاطوه بهيبة القداسة، ظنّ أنه المسيح المخلص، ظن أنه القدرة الفائقة المتفردة عن سائر البشر، هذا الجنون الذاتي أدى بهذا الرجل أن ينصب نفسه وصياً وعصاً على المجابهة والمحيطون به، والمستفيدون من دعاواه نفخوا في كير شهرته فانتفخ الرجل، وأصبح يتحدّث عن قناعة أن كل ما يقوله صائب، وكل ما يصدر عن الآخرين فهو خطأ، واتسعت حدقة أفكاره اللاواعية، إلى حدود قصوى حتى أنه الرجل «المتدين» نسي بدهيات الدين الحنيف، والمبنية على التواضع، والرزانة والرصانة، والأمانة في القول خاصة فيما يتعلّق بالمصير، وكل ما يندرج تحت مظلة الوجود الإنساني.. بعد قيام الدولة الصهيونية في إسرائيل، طلب من البرت أنيشتاين أن يتولى رئاسة إسرائيل، فأبى الرجل العالم المتصالح مع نفسه، فقال أنا عالم وليس سياسياً.. هذه القناعات لا تتوافر لدى كل شخص، وإنما هي محصورة عند أولئك الذين تجاوزوا الذات اللاواعية، وعاشوا حضور العقل الواعي، وتحاشي أزمات الماضي الوجودية، كما أنهم تفادوا شائعات المستقبل غير الملموس.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا