قيم الإمارات المنبثقة من الشريعة السماوية السمحاء، ومن سنة النبي الكريم، دفعت بالإمارات لأن تكون سبّاقة في مد يدي العون للصديق والشقيق، والوصول إلى الآخر المعوز، على أجنحة الحب، وبأشرعة الوفاء للإنسانية، واستطاعت الدولة خلال أربعة عقود ونيف أن تبني وصالاً وتجمع أوصالاً، وتجري اتصالاً مع القارات الخمس، مقتنعة أن العالم قرية واحدة، وجسد واحد، وشكوى عضو من علة يستدعي توافر كل الهمم من أجل الإغاثة والإعانة والمساعدة والمساهمة، في رفع الضيم والظلم عن الآخرين، وإنقاذ حياتهم والأخذ بأيديهم نحو مراسي الصحة والعافية .ولم تتوان الدولة من تقديم العون وبذل الغالي والنفيس، لكل من سحقته الحاجة، وقهره العوز، وأطاح بأمنياته العجز، أو الظروف الطبيعية من كوارث وأزمات أو الحروب التي يشعلها البشر ضد البشر ظلماً وعدواناً - ومن هذا المنطلق بعثت الإمارات رسالة واضحة وصريحة إلى العالم فحواها أنها دولة لا تؤمن بالتفرقة ولا تعتنق غير المساواة والعدالة، سواء في الداخل أو الخارج، فالأمر سيان وينبع من إيمان راسخ أن الأزمات الإنسانية سببها تجاهل الإنسان لمصائب الإنسان أو اعتداء الإنسان على حقوق الإنسان، ولو تخلصت البشرية من هذا الداء العضال، لاستطاعت أن تبني كوناً عامراً بالمحبَّة، والبهجة، والغنى المادي والمعنوي، وهي رسالة ودرس للآخر، ولمن وقع في براثن الكراهية والعدوانية والأنانية وحب الذات، أو النظر إلى الآخر بعدمية وعبثية لا يقبل بهما إلا كل ذي ضمير ميت. وقلب أعمى.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا