السؤال المفتوح على كل الاتجاهات، هل فشلت أمريكا فعلاً في إدارات سياساتها في المنطقة، ولماذا وهل كان راسمو خططها بعيدين عن هذه التنبؤات والتطورات، أم أن الصدمات التي حدثت جعلتها تنقلب تسعين درجة على أساليبها وتطلعاتها؟..لنأخذ النموذج العراقي، ثم السوري، وكيف تحولا إلى أزمة أمريكية أولاً وعربية ثانياً، أي أن غزو العراق لم يكن بلا أهداف استراتيجية عليا قدمتها بيوت الخبرة لمنفذ القرار، فتغيرت الحسابات من خانات الأرقام الصحيحة إلى الهامشية، فأصبح العراق زمن صدام أكثر أمناً وانضباطاً من أيام المالكي مما فتح الباب لعناصر إرهابية متطورة تنظيماً وتدعيماً مادياً وبشرياً لأن من وضعوه على كرسي الحكم جاء بتفكير طائفي مقنن ومتأصل في تربيته وثقافته ولذلك أصبح نظام العراق يدار بروح الطائفة، فجاء رد الفعل نمو جبهات مضادة لا تبالي أن تتحالف مع أي عدو من القاعدة ضد أمريكا ونظام العراق معاً، وهذا ما استدعى أن يجأر برلمانيون أمريكيون بأن المالكي بدلاً من تنفيذ أجندة بلدهم تحول إلى سبب في نمو التطرف وتناميه طائفياً وقبلياً، ونفس الأمر بمجريات المعارك في سورية حيث تحولت السياسة الأمريكية إلى ساعٍ لتعاون روسيا معها في حل مشاكل السلاح الكيماوي الذي يماطل الأسد بتسليمه، وممرات آمنة لإيصال المعونات الإنسانية لمن شردتهم الحرب، وهذا الضعف بالمواقف رأته أوساط قريبة من أوباما أنه تراجع في سياسة أمريكا أفرز رأياً عاماً عالمياً بضعفها أمام خصومها، وفي العموم صار من لا يثق بهذه الدولة من العرب كبيراً وهو ما لم تشهده عصور علاقاتها جميعاً مع دول المنطقة.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا