الفلكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات والأساطير المحصورة بمجموعة سكانية معينة في أي بلد من البلاد، ويتم نقل المعرفة المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل عن طريق الرواية الشفهية غالبا وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها وهذا الإبداع ليس من صنع فرد ولكنه نتاج الجماعة الإنسانية ككل في مجتمع ما. وتعقد مدينة بورسعيد العديد من النشاطات الثقافية والفنية، كما تنظم عدداً من المهرجانات السنوية أبرزها مهرجانات السمسمية والطنبورة التي تحييها فرقاً غنائية تقوم على الإرتجال الشعبي، الذي يجمع بين التراث القديم وربطه بالحياة المعاصرة للمدينة. وتمثل السمسمية والطنبورة معلماً أساسياً فى فن مدن القناة عامة ومدينة بورسعيد خاصة، حيث تعتمد احتفالات شم النسيم بمدينة بورسعيد على هاتين الآلتين بشكل أساسي، إذ تخرج المدينة في هذه الليلة من كل عام عن بكرة ابيها للاستمتاع بالكرنفال الفني الكبير الذي تشهده المدينة في هذا اليوم والذي يتضمن عروضا فنية في الشوارع لفرق السمسمية والطنبورة ومعارض التراث البورسعيدي، فضلاً عن الطقس الأبرز والمتمثل في عادة حرق "الألمبي" وهو طقس قديم في بورسعيد تشهده احتفالات شم النسيم بالمدينة، ويتمثل في قيام أهالي المدينة بإعداد دُمى تشبه رموز الفساد أو الظلم المرفوضة شعبيا يتم عرضها على منصات في الشوارع طوال اليوم قبل أن يتم احراقها في نهاية اليوم. السمسمية السمسمية هي آلة وترية مصرية تصنع بشكل محلي وهي عبارة عن أسلاك من الصلب الرفيع تشد بشكل قوي على صندوق خشبى، ويتم العزف بالضرب على هذه الأسلاك. وصلت السمسمية إلى مدن القناة عن طريق أهل صعيد مصر النوبيين الذين عملوا في حفر قناة السويس، وتطورت إلى آلة الطنبور النوبية الحالية وهي عبارة عن علبة من الخشب أو قصعة أو طبق صاج مشدود عليه جلد رقيق ولها ذراعان متباعدان يسميا المداد يربطمها ذراع ثالث على هيئة قاعدة المثلث تسمى حمالة، ويتم ربط الأجزاء بخيوط قوية من أعصاب الطور وتزين بالخرز والنقوش والدلايات ويكثر استخدامها في الزار وتتبع السلم السباعى. ثم كان التطور إلى آلة السمسمية التقليدية الحالية مما يدل على أنها آلة مصرية خالصة. وأول من استخدم آلة السمسمية من أهل السويس هو الفنان السويسي (كبربر) ثم انتقلت إلى مدينة الإسماعيلية وأول من استخدمها بالإسماعيلية الفنان(أحمد فرج) ثم انتقلت إلى بورسعيد وأول من استخدمها الفنان (أحمد السواحلى)، والملاحظة العامة أن كلهم من أصحاب البشرة السوداء. لعبت آلة السمسمية في فترة حرب الاستنزاف في مصر دورًا مهمًا جدًا؛ حيث كانت الأداة الأولى، والأكثر تأثيرًا في الحرب الأعلامية؛ حيث استخدمها سكان القناة البسطاء لتأجيج مشاعر الوطنية والمقاومة عند المصريين. الطنبورة والطنبورة هي فرقة مستقلة، أسسها زكريا ابراهيم سنة 1989 في بورسعيد وهي فرقة غنائية موسيقية راقصة تتفاعل مع المسرح الارتجالي الشعبي، وهدفها جمع وحفظ واحياء التراث الموسيقي الشعبي المنفرد وربطه بالحياة القومية من مصر . تبلغ حصيلتها من الغناء الموروث مايزيد علي 20 سنة ، تقدم تراثها، بانسجام خاص، في جو من المرح وخفة الدم، حيث تمتزج 'الضمة'، ذات الأصول الصوفية والترانيم الروحية، مع "السمسية الوترية" ذات الأصول الفرعونية السائدة من قلب أفريقيا حتي سواحل البحر الأحمر، وأيضا موسيقي البحر الأبيض المتوسط مع أغاني الصيادين. وتستخدم القرقة، إلي جانب 'السمسمية'، الآت: الطنبورة، النادي، الصاجات، المثلث، الرق، والطبول.