بقلم:محمد ابراهيم شريف ان السياسة الغربية بقيادة امريكا توجه سهام الشبهات الي الاسلام وذلك عن طريق وسائل الاعلام التي يملكونها ذلك بأن دين الاسلام هو دين الارهاب ونحن كمسلمين لا نملك الا ان نستجيب لفهم الغرب لهذا الدين.. وهل الغرب يريد ان يفهم الاسلام، ام انه يريد ان يثير الشبهات ويثير الغبار في وجه المسلمين؟ حتي لا يتأثر قوم ولا يتأثر بنو جنسهم بهذا الاسلام العظيم فيتركون ما هم عليهم وبتبعون هذا الدين وهذه هي الحقيقة. انهم ذهبوا منذ وقت قديم عن طريق المستشرقين الذين زاروا العالم الاسلامي وعملوا علي تحريف المفاهيم والحقائق الاسلامية تتضح حقيقتهم. ان دين الاسلام هو دين جليل ودين عظيم، والغرب الذي يملك المادة ويملك ازمة السياسة الدولية والهيئات العالمية التي تفرض علي الناس والمقررات يريد ان يشوه هذا الدين وينفر الناس منه، وعندما ينادي الغرب ويربط الاسلام بالارهاب نقول لهم: هل فهمتم ما هو الاسلام؟ وما معني الارهاب؟ الاسلام ذلك الدين السمح ودين السلام والرسالة العالمية، والارهاب الذي لم تضع الاممالمتحدة الي اليوم تعريفا مقنعا له، بل امريكا التي تسوق حملة عالمية ضد الاسلام وتربطه بالارهاب لم تعرف الي الان مصطلحا معتمدا للارهاب. في الكونغرس له مصطلح والمفكرون لهم مصطلح آخر و FBI له مصطلح ثالث والهيئات لها مصطلح رابع وهكذا وهم انفسهم استقروا علي مصطلح الارهاب يحاكمون الناس علي اساسه فكيف اذن يربطون بين الاسلام والمسلمين وبين الارهاب والاسلام والمسلمون براء من كل هذه الادعاءات التي يشيعون في الناس ومن ثم ما المقصود بالارهاب؟ هل المقصود به الحقيقة اللغوية؟ ان الارهاب هو التخويف ، من يخوف من؟ صاحب الحق يخوف اهل الباطل؟ ام ان صاحب الباطل يخوف صاحب الحق؟ وهل هو ارهاب دول ام ارهاب افراد؟ ويوجد اليوم الارهاب السياسي والاقتصادي والفكري والعسكري والفردي فما هو المراد؟ الارهاب الفردي: اي ان الفرد يقتل الفرد لا لشيء الا للقتل. والارهاب العسكري: الذي نراه من الذين يدعون الحرية وحقوق الانسان وهم اسوأ من يمارس الارهاب ويقتلون الرجال والاطفال والنساء بدون تمييز في بلاد كثيرة أليس هذا ارهابا؟ فلماذا لا يتحدثون عنهم ولا يتكلمون؟ ام ان هذا ليس بمصلحتهم، بل من مصلحتهم ان يظل مصطلح الارهاب مطاطا يستعملونه وقت ما شاؤوا وينزلونه علي الواقع الذي شاءوا بالكيفية التي تحقق مصالحهم. والارهاب الاقتصادي: ترهيب الدول وتجويعها عن طريق الاقتصاد فالدول الفقيرة يأتون اليها بحجة اما ان توافق علي ما نريد او يقطعون عنهم المعونات فماذا يريدون؟ يريدون تحرير المرأة وافسادها يريدون ارهاب الناس في دولهم والا فلا..! أليس هذا من اسوأ الارهاب الذي يمارسونه علي الناس الابرياء ويخنقون حرياتهم في التعبير والرأي التي ينادون ليلا ونهارا؟ القنوات الاعلامية التي تنشر مخازيهم كل يوم في العالم وللأسف الشديد العالم كله يردد الارهاب والارهاب ولكن هو مصطلح عربي ابتدعوه عندهم وصبغوه عندهم ثم صدروه الي الدول الاسلامية وهذه لا بد ان ينظر اليها لايجاد حلول لتغيير مصطلح الارهاب والسياسة الغربية تريد ان تغير عقلية المسلمين فيما يتعلق بالغزو الفكري بأي وسيلة كانت. الاسلام هو دين يحمي الروح والذي يحافظ علي البدن لذلك فأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق في هذه الآية لفظ العموم فأذن حرم الله عموم القتل فقال سبحانه وتعالي: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم. اذن فالاسلام يحمي هذه النفس من ان تنتهك او تؤذي واما من قتل نفسا جراء تفجيره او بأي شيء كان فهذا فيه خطأ سيحاسب عليها امام الله يوم القيامة . وكذلك جاء في تحريم حمل السلاح علي المسلمين قال النبي صلي الله عليه وسلم: من حمل علينا السلاح فليس منا اما بالنسبة للانتحار من يقتل نفسه بسكين او يرمي في بئر او رمي نفسه في جبل عذبه في قبره بموته التي مات بها حديث نبوي صحيح المسلم . هولندا [email protected]