" ان الساحة الوطنية شهدت مؤخرا حراكا قويا للتأكيد على التمسك بفخامة رئيس الجمهورية قائدا للبلاد و بنهجه القيم فى تسيير شئون الدولة , و لاحظنا ان مجموعة كبيرة من البرلمانيين شرعت فى التنسيق لجمع توقيعات من النواب سعيا لتغيير بعض مواد الدستور على نحو يفتج امام السيد رئيس الجمهورية امكانية الترشح للاستحقاقات الانتخابية الرئاسية القادمة خلافا لنص الدستور , و يتقدم السيد الرئيس بجزيل الشكر لكل من عبروا او ينوون التعبير عن تمسكهم بشخصه , و بالنهج الذي ارساه , و انه على يقين من ان حراكهم هذا صدر عن حسن نية , و قصد صادق ان يستمر البلد فى تقدم و نمو مطردين فى ظل الأمن و الاستقرار , و عليه قررنا انه يجب المحافظة على النهج الدستوري المتبع حاليا فى تسيير الشأن العام , و ان يبقى كمرجعية اولى للدولة بغض النظر عن الاشخاص المكلفين من طرف الشعب لقيادة البلد , و عليه يؤكد السيد الرئيس بموقفه الثابت و المتمثل فى تصميمه على احترام دستور البلاد و عدم قبوله اي تعديل دستوري يمس المواد الخاصة بمدد و فترات انتخابات الرئاسة , و هى المواد المحصنة لعدد مرات الترشح و عدم تغيرها طبقا للمادة المحصنة لذلك , و يدعو الرئيس الى وقف كل المبادرات المتعلقة باية تعديلات دستورية تخص من قريب او بعيد الانتخابات الرئاسية , بل ندعو الى تعزيز المنظومة الديمقراطية و التبادل السلمى للسلطة و تقوية مؤسسات الدولة و حشد الصفوف لمواجهة دعاة الفتنة و التطرف و العنف و التفرقة .. حفظ الله الوطن .." الرئيس محمد ولد عبد العزيز صدر فى رئاسة الجمهورية الموريتانية بنواكشوط .. الثلاثاء 15 يناير 2019