كتب: محمد أبو المجد// أكد المهندس عمر عزام عضو المكتب السياسي لحزب العمل وأمين القاهرة أن التعديلات التعديلات الأخيرة تهدف إلى إعداد المسرح وتهيئته في مصر للأمريكان والصهاينة ليقوموا باستكمال مخططهم في مصر بعد ابتلاع المنطقة بلدًا بعد آخر, مطالبًا الشعب بعدم السكوت على هذا الأمر والدفاع عن وطنه ومستقبل أبنائه بكل السبل. كما أكد عزام تضامن حزب العمل الكامل مع جماعة الإخوان المسلمين ضد الحملة الشرسة التي يشنها عليهم ذلك النظام الذي أعلن التحرر والبراءة من الإسلام، ودعا الأمة إلى التضامن مع إيران وحماس ضد مخطط العدو الذي يهدف إلى تدمير الإسلام والقضاء على المسلمين. وفي بداية أشار المهندس عمر عزام خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل بالجامع الأزهر والذي عقد بمشاركة جماهيرية ضخمة إلى أن الأمة المسلمة يجب عليها وهي تحتفل بذكرى هجرة نبيها صلى الله عليه وسلم أن تتذكر قول الله عز وجل "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا........", موضحًا أنها نزلت بعد التحذير الشديد الذي وجهه رب العزة إلى المسلمين من مغبة التقاعس عن الجهاد في سبيله ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال "يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابًا أليمًا ويستبدل قومًا غيركم ولا تضروه شيئًا...." وهو ما اعتبره عزام تحذيرًا إلى المسلمين جميعًا في كل زمان ومكان وخاصة في هذا الزمان الذي نعيش فيه. عزتنا في طاعة ربنا وأضاف أن تلك الآيات تبين لنا بوضوح أن عزة الأمة ومنعتها تتوقف على مدى استجابتها لأوامر ربها والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وإلا سلط الله عليها عدوًا من غيرها ينتهك كرامتها ويستولي على خيراتها, وجعل بأسها بينها شديدًا كما نشاهد هذه الأيام. إقصاء الإسلام عن الحياة.. هو هدفهم وشن عزام هجومًا عنيفًا على التعديلات الدستورية الأخيرة, وأوضح أن من ينظر إليها يشعر وكأن هناك مشكلة بين الشعب ودينه وهو ما لم يحدث ولن يحدث بإذن الله, معتبرًا أن النظام المصري يستهدف بتلك التعديلات إقصاء الإسلام عن كل ما يتعلق بشئون الحياة وذلك إرضاءً لأسياده من الأمريكان والصهاينة الذين يريدون لنا إسلامًا بلا روح, وهو ما يتناقض مع قول الله عز وجل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شئ", ومؤكدًا أن الإسلام نظام شامل وجامع لكل نواحي الحياة من سياسة واقتصاد وثقافة وحتى الرياضة والترفيه! وأن الله عز وجل الذي خلقنا وهو أعلم بما ينفعنا وما يضرنا, فكيف نأتي نحن ونعدل على أمر الله لنا؟! احترموا شعب مصر.. واحذروه وطالب عزام القائمين على أمر البلاد بأن يحترموا إرادة الشعب الذي اختار الإسلام دينًا وتمسك به شريعة ومنهاجًا, فما معني أن يتم تجريم قيام أي حزب أو ممارسة أي نشاط له مرجعية دينية, موضحًا أن هذا الأمر يتناقض مع المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, وهي المادة التي التف الشعب حولها وتمسك بها وسينتفض انتفاضته الكبرى إن تم المساس بدينه ومحاولة تنحية عقيدته وفصلها عن حياته, لأن الشعب يعرف أنه إن تم هذا فسيفتح الباب على مصراعيه للانحلال الاجتماعي والأخلاقي بشكل متوحش, بالإضافة إلى وقوعنا فريسة سهلة في يد أعدائنا بعد أن فقدنا مصدر قوتنا وسر صمودنا.
أين المشكلة؟! ودعا عزام الأمة إلى التضامن مع إيران ضد مخطط العدو الذي يهدف إلى تدميرها والقضاء على المسلمين بها, مشددًا على أنها دولة مسلمة بغض النظر عن انتمائها لمذهب معين, فلا توجد مشكلة بين السنة والشيعة ولم نكن نسمع عن تلك الأمور من قبل, ولكن المشكلة الرئيسية في الاحتلال الذي دخل إلى بلادنا وزرع بذور الفتنة بين المسلمين بها, بالإضافة إلى حكامنا الذين أصبحوا أحذية في أقدام الأعداء يدوسون بها الشعوب المسلمة!!
نحن مع الإخوان ومن ناحية أخرى أكد عزام تضامن حزب العمل الكامل مع جماعة الإخوان المسلمين ضد الحملة الشرسة التي يشنها عليهم ذلك النظام الذي أعلن التحرر والبراءة من الإسلام, وأخذ في اعتقال المواطنين الأبرياء ومنهم العلماء والطلاب ومصادرة أموال رجال الأعمال الشرفاء الذين لم يسرقوا أموال الشعب ويهربوا بها خارج البلاد كما فعل الآخرون. واعتبر عزام ان النظام بهذه الضربات يوجه رسالة إلى أعداء الأمة بقدرته على وقف المد الإسلامي بكل السبل بدءً من الدسترة وسن القوانين وانتهاء بالأساليب الإجرامية والاعتقال والتعذيب, مستهدفًا من وراء ذلك كسب رضا العدو ليحافظ على الكرسي والسلطة التي يعتبرها مرهونة برضا أمريكا والصهاينة.
.. ومع حماس ضد العملاء وفي الشأن الفلسطيني انتقد عزام بعض المنتسبين إلى حركة فتح والذين لوثوا مسيرة نضالها الوطني المشرف, فتحالفوا مع الصهاينة وعملائهم من الحكام العرب ليسقطوا مشروع الحكم الإسلامي المقاوم الذي تمثله حماس وذلك بضوء أخضر من أمريكا عدو الإسلام الأول في العالم, مشددًا أن الأمة كلها تعرف من هو على حق ومن هو على باطل ولذلك فهي تتضامن مع حماس ضد العملاء والمتصهينين من أتباع دحلان المتلونين بكل لون إلا لون الشعب الفلسطيني. واختتم عزام كلمته بمطالبة الأمة بالتمسك بالوحدة والوقوف صفًا واحدًا خلف قوى الحق والشرف ضد قوى الباطل والخزي في المعركة الفاصلة التي بدأت الآن ولن تنتهي إلا بإظهار الحق وإزهاق الباطل بأمر الله الجبار المعين.