كشف الفريق حمدى وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن مفاوضات ومناقشات تجرى حاليا حول مشروع جديد لإنتاج أول طائرة مقاتلة مصرية بالتعاون مع طرف أجنبى بها نسبة معقولة من التصنيع المحلى بمصانع الهيئة العربية للتصنيع. وقال وهيبة إن وزارة الدفاع المصرية لديها قناعة كبيرة بأن التصنيع المحلى لهذه الطائرة فى مصر وبمستوى جودة الهيئة العربية للتصنيع سيلبى مطلب القوات المسلحة لكون المنتج سيكون بسعر تنافسى إضافة الى الحصول على التكنولوجيا المتقدمة وتحقيق مزايا عديدة لقاعدة صناعية مصرية تعمل فى الصناعات الدفاعية.
وأوضح أن الهيئة لديها كذلك مشروع لإنتاج طائرة مصرية موجهة بدون طيار وأن هذا المشروع مازال فى طور المفاوضات والمناقشات.
وقال إن تصدير الهيئة للمنتجات العسكرية يخضع للقرار السياسى وليس الاقتصادى.. مشيرا الى وجود منتجات للهيئة لها سمعتها العالمية وفعاليتها مثل العربة الجيب العسكرية طراز "تى . جى . إل" التى تم تصدير 250 عربة منها الى الجماهيرية الليبية كما أبدت عدة دول اهتماما بالعربات المدرعة طراز "فهد" وبطائرة التدريب المتقدم "كيه- 8" وغيرها من منتجات الهيئة.
وأعرب الفريق حمدى وهيبة عن تطلع الهيئة العربية للتصنيع لإجراء عمرات طائرات النقل الأمريكية العملاقة طراز "سى – 130" بمصانع الهيئة مشيرا الى سابق خبرة الهيئة فى إجراء العمرات للطائرات لصالح اليمن وكندا ونيجيريا.
كما تقوم الهيئة بإجراء العمرات والإصلاح وصيانة المحركات لصالح القوات الجوية خاصة للطائرات ( الميراج - 3 ) و ( الميراج - 5 ) والنقل ( سى - 130 ) و( الميج- 21 ) و ( البافلو ) و ( الألفاجيت ) و طائرة التدريب ( توكانو ) والطائرة الخفيفة ( البيتش كرافت ) والطائرة الهدفية المستخدمة فى تدريبات قوات الدفاع الجوى( ام . كيو .ام ).
وقال إن حجم أعمال الهيئة قد وصل الى ثلاثة مليارات ومائة مليون جنيه خلال العام الماضى وبفائض حوالى نصف مليار جنيه مقارنة بمليار وثمانمائة مليون فى العام الأسبق.
وأكد أن حجم التعاقدات مازال دون المستوى المأمول موضحا فى الوقت نفسه احترام مصر للقانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة والالتزام بعدم تصدير السلاح لمناطق النزاعات مثل الصومال.
مشروع توليد الطاقة وأشار حمدى وهيبة الى أن الهيئة لديها نفس التوجه للدخول فى مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية مؤكدا فى الوقت ذاته أن الهيئة العربية للتصنيع لا تدخل فى منافسة مع أحد ولا مع المشروعات القائمة بالفعل, فسياسة الهيئة ليست حرق الأسعار أو إضعاف صناعة قائمة.
خطة للتدريب بالخارج وألمح الفريق وهيبة الى وجود خطة لإرسال ما بين 50 الى 60 مهندسا ومهندسة من الهيئة العربية للتصنيع للتدريب فى الخارج فى كل من الهند وكوريا الجنوبية وماليزيا والصين وهى دول أثبتت نجاحها فى التدريب وإعطاء المعرفة مع قلة التكاليف مقارنة بالدول الغربية التى عادة ما تضع قيودا على نقل المعرفة.
كما تم إرسال 25 مهندسا من الهيئة الى كوريا للتدريب على موضوع التصميم الصناعى وتم الاتفاق على اختيار أفضل عشرة منهم لمنحهم دورة متقدمة وذلك على الرغم من التكلفة العالية لمثل هذه الدورات.