بشرى سارة للموظفين المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات بشأن خدمات التأمينات    البنك الدولي: مصر قطعت خطوات جيدة في تطبيق مبادئ الحياد التنافسي    كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط تنظم ندوة الإضافات العلفية وأهميتها في الحيوانات والدواجن    «القاهرة الإخبارية»: الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف منطقة الجبانة في اليمن    الصحة الفلسطينية في غزة تصدر بيانها بعد "مجزرة إسرائيلية وحشية" في مخيم النصيرات    يلا شوت الآن.. بث مباشر مشاهدة مباراة تونس وناميبيا اليوم في تصفيات كأس العالم 2026    عاجل.. إلغاء المؤتمر الصحفي لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم    الصحف الأوروبية.. الصن: يونايتد يستهدف ضم جاراد برانثويت وسكاي سبورت: مانشستر سيتي يرفض التفريط في ألفاريز    تجهيز 24 استراحة للمٌشاركين في امتحانات الثانوية العامة 2024 بكفر الشيخ    عمرو أديب عن واقعة عمرو دياب: هستيريا التصوير مع المشاهير بالإجبار مش مقبولة    ياسمين عبد العزيز تعود بقوة في رمضان 2025    فضل يوم عرفة وأحب الأعمال إلى الله فيه    وكيل "صحة مطروح": قافلة طبية مجانية لعلاج أهالي قرية الجفيرة.. غدًا    قصف أمريكي بريطاني يستهدف منطقة الجبانة في الحديدة غرب اليمن    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا    البورصة تخسر 45 مليار جنيه بختام تعاملات أولى جلسات الأسبوع    جانسن مصر تشارك في المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الثالث 2024    محافظ الشرقية يهنئ لاعبي ولاعبات الهوكي لفوزهم بكأس مصر    «الأخبار» تطلع على خرائط 100 عام من طقس مصر ..    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    ماذا تقدم بي إم دبليو M3 موديل 2025 لتباع ب4.8 مليون جنيه؟    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد الامتحانات بكليتي الحاسبات والذكاء    وزيرة الثقافة: كثير من المبدعين والمصممين يشتكون تعرض إبداعاتهم للسطو    تحت رعاية رئيس الجمهورية.. الداخلية تنظم الملتقى الخامس لشباب وطلائع المدن الجديدة بالسويس ( فيديو)    ما حكم الأضحية عن الميت؟    اجتماع بالجامعة العربية لتقييم منتديات التعاون مع الدول والتجمعات الإقليمية    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    ضبط مالك مطبعة متهم بطباعة المطبوعات التجارية دون تفويض من أصحابها بالقليوبية    وزير الزراعة يوجه بتكثيف حملات التفتيش على منافذ بيع اللحوم والدواجن والاسماك والمجازر استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    فى انتظار القصاص.. إحاله قضية سفاح التجمع الخامس إلى جنايات القطامية    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    بروتوكول بين «التأمين الاجتماعي» وبنك مصر لتفعيل آليات التحصيل الإلكتروني    مايا مرسي: إنشاء متحف المرأة المصرية داخل متحف الحضارة    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    بسمة داود تنشر صورا من كواليس "الوصفة السحرية"    «صورة أرشيفية».. متحف كفر الشيخ يعلن عن قطعة شهر يونيو المميزة    منورة يا حكومة    كرواتيا تحقق فوزا تاريخيا على البرتغال    الكويت تدين الهجوم الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات    موعد يوم التروية 1445.. «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة للحاج في هذا التوقيت    استقالة الحكومة لن تلغى المشروع الجديد خطة تصحيح مسار الثانوية العامة    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    طريشة تلدغ مسنا بواحة الفرافرة في الوادي الجديد    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    سر تصدر شيرين رضا للتريند.. تفاصيل    انتهاء جلسة التحقيق مع رمضان صبحي في أزمة المنشطات    «التضامن الاجتماعي» توافق على قيد ونقل تبعية 3 جمعيات بالقاهرة والغربية    إدريس : أتوقع أن نحقق من 7 إلى 11 ميدالية في أولمبياد باريس    عاجل.. إعلامي شهير يعلن أولى صفقات الأهلي الصيفية    العمل: زيارات ميدانية لتفقد مواقع الإنتاج بأسيوط    أستاذ صحة عامة يوجه نصائح مهمة للحماية من التعرض لضربات الشمس    «الإفتاء» توضح أعمال يوم النحر للحاج وغير الحاج.. «حتى تكتمل الشعائر»    حزب الله يستهدف موقع الرمثا الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة    «الداخلية»: ضبط 552 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1334 رخصة خلال 24 ساعة    الملامح النهائية للتشكيل الحكومي الجديد 2024    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    هذه الأبراج يُوصف رجالها بأنهم الأكثر نكدية: ابتعدي عنهم قدر الإمكان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ومازال الحسين مغضوبا عليه ..!!
نشر في الشعب يوم 02 - 11 - 2008


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب

مليار ونصف في العالم مدينون لمحمد بن عبد الله النبي الكريم الذي عتق رقاب البشرية من الانكسار للطغيان
لا اله الا الله مشروع حرية في هذا الكون ..لا ركوع للطغيان والهة وأصنام البشر . لا اله إلا الله مشروع حيوي لأمة حية مسكونة بالتمرد والثورات ترفض الضيم ولا تقبل الذل .. وهذا المشروع بالرغم انه مشروع الرسل قاطبة : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء : 25 ) إلا أن أتباع الرسل الآخرين عليهم السلام .. اخذوا القليل وشوهوا الكثير وكتبوا بأيديهم وقالوا هذا من عند الله ..إلا أن الحقيقة الثابتة عندنا نحن فقط المسلمون..
اجل نحن مدينون لمحمد بن عبد الله ..هذا النبي العملاق .. اجل ان مشروع الإسلام مشروع حرية .. لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا هكذا قال الإمام علي .. وكان نتاج المشروع لبيت محمد .. هو الحرية .. ورفع هامات البشرية من الركوع لغير الله .. انه بيت ذو مواصفات خاصة ..فما كان لهذا المليار إلا أن يأخذوا الدين من بيت مجد ..بكل المواصفات الغربية والشرقية وناهيك عن مواصفات السماء . حتى من الكفر نفسه لم ينكروها .. أنهم أكفاء كرام .. ولا غرو ان يلتف الكفر ويقول أننا لا نكذب محمد ولكن نكذب ما اتى به .. فنزل قوله تعالى : (فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) (الأنعام : 33 ).وعندما نخرج رأسنا من الواقع .. وننظر الى الحسين بحذافير المشهد بما وصل الينا ..قال المحللون انه كان ذو طبيعة جياشة ثائرة .. وعقيدة في غاية الجد لا تحتمل المزاح او الهزل .. اعتقد ان المؤامرة لعبت بذكاء خارق ضد الحسين نظرا لان ثورته قابلة للتوليد وافراز واقع ثوري على كل مر العصور وكر الدهور .. وهذا أمر مرفوض طغيانيا وغير مقبول ذكاء الطغاة لعب بدهاء في محاولة لإقصاء الحسين من أجندة الفكر الإسلامي على العموم وحصره في دائرة نائية قصية كي تفقد معالجات المصلحين اهم عنصر في مواجهة واقع يزيدي السمات .. وافتقادا لاستقاء معايير مواجهة الطغيان بناء على التقوى .. وما عرفوا ان الحسين ليس للشيعة فحسب ولا للسنة فحسب بل هو للبشرية جمعاء .. فهو جهاد وتضحية وصراحة ونور وصبر على أقدار الله وليس لهذه المعايير دين محدد وطائفة محددة
فعندما سأل احمد الشقيري "ما وتسي تونج" علمني الثورة رد عليه "ماو" عجبا وعندك الحسين بن علي ..من هنا كان يعرف "ماو" الحسين واستقى منه فقه المواجهة وعلم الثورة وما زال الحسين غريبا في ديارنا .. قال غاندي تعلمت من الحسين ان انتصر مظلوما .. وقال "برس سايكس" الانجليزي : لقد عزم الحسين والفئة المؤمنة معه عى الكفاح بصورة تتحدى إعجابنا وإكبارنا على مر التاريخ إلى يومنا هذا ..ما نستفيده من الحسين كسنة أو أي مذهب أن الأمة التي تقاوم هي امة حية لم تمت .. وهاهو الفعل المضارع للطغيان يمارس أوضاعه الجهنمية في ظل غياب الحسين ..امة أصبح جهاز المناعة معطلا وقابلة للاستغزاء وطبيعة فقدان المناعة ان أي نسمة من الهواء البارد تجعلها طريحة الفراش ..في حين أن الجهاد والمقاومة هي عنوان البقاء ..وفي القتلى لأجيال حياة .. امتنا لن تموت لان الجهاد عندنا شريان حياة متدفق الدم .. الجهاد عندنا دين وأخلاق وفقه وليس القتال قرصنة كما يفعل الغرب .. ونقولها بلا مواربة ونقولها للتاريخ انه لولا المقاومة وهي طرح محمد بن عبد الله وعلي وابو بكر وحمزة و عمر و الحسين ولولا عبد الله عزام ولولا ولولا الشيخ عمر المختار ولولا حماس ولولا المقاومة في العراق والشيشان ولولا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين .. لكانت الأمة الإسلامية امة منقرضة من الوجود على غرار الهنود الحمر .. ولكان يكتفي لها بمتحف في زاوية التاريخ بما يفيد انه قد كان هناك قوم اسمهم المسلمون.... دعوكم من الدعاية الكاذبة والحرب النفسية والإعلامية ومصطلح الإرهاب .اجل.من هو الإرهابي جورج بوش الذي قتل مليون ونصف مليون عراقي ..مقابل برميل نفط .. من هو اللص والقرصان "والصايع" و"الشمحطي" بالمدلول الدارج .لشعوب الشرق الأوسط .. إلا هذا اللص الأميركي .. ليقول" ولوفويتز" "ما كان لنا ان نصبر على غزو العراق الذي يطفو على بحيرة غامرة من النفط ".شيخا يحمل بندقية انها صورة رائعة من صفحات الأمس عمر المختار .. عز الدين القسام .. اانه طرح حسيني المنطق والدلالات والنهايات أي مضرجا في الدماء ... لقد تحول مشروع محمد بن عبد الله مشروع ضخم وفخم للبشرية جمعاء وكانت كربلاء بصمة من بيت محمد لتصحيح الانحراف عن الجادة ..يحمل عبق الحرية ويسجل لنهوض امة .. ويحولها إلى امة عنيدة ثائرة حية مسكونة بالثورات والتمرد والعنفوان لهذا كان الحسين مغضوبا عليه .

بالرغم ان الثائر باستشهاده قد قال كل ما عنده . تعودنا أن قوى الاستبداد لن تغفرها للثائر فالحقد لا ينتهي وذاكرة الطغيان حادة ومن حديد ويبطش أيضا بيد من حديد . حتى بعد موته وربما شيء درجت عليه قوى الاستبداد في التاريخ بطوله وعرضه ..في معالجتها للثوار قتلا .. بمعنى ان الحسين بعدما استشهد قد غيبوا مكانه فترة من الزمان .. ومن شاهدوه رحل إلى المكان المعني غيبوه في السجون .. ولن يهنا الاستبداد بارتياح بعد موت الحسين .. بعدما فتح على الاستبداد باب جهنم .. ما بقيت السماوات والأرض وهي كلمه قالتها زينب لزين العابدين وهو عائد من كربلاء"
. ذكر المؤرخون أن من المواقف المهمة التي جرت إثناء واقعة كربلاء هو الحوار الذي دار بين الإمام زين العابدين رضي الله عنه وعمته زينب الكبرى رضي الله عنها حيث قالوا:
ولما مروا بالأسرى على قتلاهم، جزع زين العابدين من رؤية ذلك المنظر الرهيب، فرأت زينب جزع ابن أخيها الإمام زين العابدين فقالت له: مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي وإخوتي؟
فقال : وكيف لا أجزع وأهلع وأنا أرى سيدي وإخوتي وعمومتي وولد عمي مصرعين بدمائهم، مرملين بالعراء، مسلبين، لا يكفنون، ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر.
فقالت السيدة زينب : لا يجزعنك ما ترى فو الله إن ذلك لعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جدك وأبيك وعمك، ولقد أخذ الله ميثاق اناس من هذه الامة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة، وهم معروفون في أهل السماوات، إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرجة، وينصبون بهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد إلا ظهوراً، وأمره إلا علواً..
وبعيدا عن التوازنات السياسية و التنظير الطائفي للموقف في كربلاء ..او أي موقف كربلائي في القرن الواحد والعشرين .. فالموقف الكربلائي يتضمن ان ترفع اللواء مع قلة الناصر .. وان لا تهادن حتى الموت .. هذا خلاصة الموقف ..فكان الحسين رمزا للثورة والموت الكريم ..
استلفتني ان الرصيد الكربلائي متواجد في حياة البشر .. ربما ولجوا في الطريق بدون تنظير هذا المقال وان وقع ضمن الجهاد على العموم دون تصنيف البعد المأساوي لكربلاء الحسين فيما نسوقه ..ما قاله الأستاذ مؤمن عبد الرحمن في كتابه المسيرة الإسلامية بين المد والجذر أن ميتة سيد قطب كانت ميتة حسينية .. واستلفتني أيضا ما قاله الشعراء في عز الدين القسام أيام استشهد ..أن قال احد الشعراء
في يعبد لنا حسين " لنا كربلاء .... طبيعة الأشياء ان الثائر مغضوبا عليه وقد شاهدنا في السنين الماضية ان حاول اليهود نبش قبر عز الدين القسام ، وكيف انهم نبشوا قبر عبد الرحمن الكواكبي وسحلوا ما تبقى من عظامه واحرقوها ..وما زالت حماس مغضوبا عليها حتى اللحظة .. بل شاهدنا تنظيم فتح الإسلام في نهر البارد كيف كان مغضوبا عليه وتم ذبحه وكانت مجزرة لم يسبق لها نظير إلا في كربلاء . ها هو الشيخ ابو مصعب الزرقاوي مضرجا في الدماء على شاشات التلفزه ... وقد شاهدنا بديع الزمان النورسي في تركيا ان نبشوا قبره بعد الدفن ونقلوه إلى مكان مجهول كي يغيب أثره .. وما زال الدكتور هاني السباعي طريدا في لندن ولا مكانا يؤويه .. وتقول له لندن "لا مقام لكم" وما شاهدناه من اعتداء على مجدي حسين بالدويقة بالامس .. ..الثائر في حياته مغضوب عليه ، وبعد مماته الاستبداد اشد غضبا .. .. وما زال صحفيو جريدة الشعب مغضوبا عليهم .. وقد تفرق دمهم بين القبائل..

ولا اعرف هل هذا نوعا من السادية .. فالاستبداد يحتاج إلى مجموعة من الاستشاريين النفسانيين كي يقوموا بكونسلتو لحل هذه المعضلة بحفنة من العقاقير.المهدئة و.المنومة وقديما قالوا ان نوم الظالم عبادة ...ربما لخصها .. العقاد في كتابه الحسين بما معناه أن عبيد البطون والأكباد يشعلونها نار على أصحاب المبادئ .. حياة الثائر ضنك وتعب وشقاء .. وما زال الثوار يقولونها ما حلى الشقاء في سبيل تنغيص الظالمين .. الاستبداد لا يستقر على مزاج ما .. اللهم إلا معالجة النمرود الذهنية حرقوه وانصروا إلهتكم.. الاستبداد متقلب المزاج ويحسب كل صيحة عليه وان كانت كلمة أطلقتها في الهواء الطلق فيخرج عليك من الهاتف ابو لهب ... وان كانت كلمة في رسالة اليكترونية يركض وراءها ويمحصها ويدققها او مقال في جريدة يتحرى على الكلمات والنقاط والمغزي والمضمون .. ويلقي القبض على المفردات .. او رقم هاتف مدون في صفحة مجهولة في كتاب . لتكون تحت الرصد ويجلب الرقم إلى عدالة فرعون وهامان ..حتى بعد قتله للثائر ..لا يستقر المزاج .. وكان ضمير الاستبداد انه لا تصالح مع الإسلاميين إلا بعد أن يعلقوا على أعواد المشانق .. ولكن ها هو سيد قطب علق على أعواد المشانق وصار في ذمة الله وها هو عز الدين القسام لقى الله شهيدا وها هو الحسين وضعت رأسه على أسنة الرماح .. ولكن هل استراح الاستبداد .. هل استراح يزيد .. لا لم يسترح الاستبداد وما زال الحسين مغضوبا عليه .
غريبة هي الحياة .. ان كربلاء ليست قاصرة على 61 هجرية .. بل صار كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء .. والمجزرة لم تنته والحرب لم تضع أوزارها بين خيل الله وخيل الضلال .. حتى في 1429 هج
ولن تنتهي الى قيام الساعة .

لا اله إلا الله ..أي شهادة التوحيد إثبات ونفي ..أي إثبات الإلوهية لله ونفيها عمن سواه ويندرج تحت قائمة سواه أصنام الحجر والبشر من الطغاة .
فالله تعالى له حق التعظيم والتمجيد والتقديس ولمقام الطغاة منا مقام اللعن والسب والتدنيس .
الإسلام هو الجرأة والحرية .. وهاهي امرأة تغلظ على معاوية في القول .. فيقول لها لقد لمظكم ابن ابي طالب الجرأة على السلطان . كان ابن أبي طالب تقيا ورعا .. وهو الذي تصيبه الغشية فيتخشب سجودا من خشية الله .. تأتي إليه المرأة المظلومة من قبل الولاة .. فيبكي وينظر إلى السماء ويقول الهي إني لم آمرهم أن يظلموا عبادك .
كان حلفاء المسلمين ورعون أتقياء .. ولم يكونوا من أبناء الماسون ولا صهاينة كما هو اليوم .
وعن عطاء بن رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز :أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشىء حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت.
اعتقد انه مع كل تعظيم وتمجيد لله الخالق الأعظم أن يتم لعن الطغاة في المقابل . نعم نكره الطغاة ونمقتهم آناء الليل وأطراف النهار
ولما كان قوله تعالى : (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفتح : 9 ) فانا اعتقد انه يتوجب علينا انه يتوجب لعن الطغاة بكرة وأصيلا... الله دوما كان في صف المظلومين والعباد الصالحين .. والطغاة قساة القلوب ضد الله وضد العباد . دوما أخلاق الخلفاء اتسمت بالرفعة .. فيقول الإمام علي اكره لكم ان تكونوا سبابين ولكن اذكروا فعالهم فانه أوقع.. ولكم تستشعر الجزن وهو القائل .أما السباب فسبوني ولا تتبرءوا مني فاني ولدت على الفطرة وسبقت بالإيمان والهجرة ... ولكن والله يا أمير المؤمنين يا سيخنا الفاضل الورع إن أولئك لا يستحقون إلا اللعن ..
***
ما زال الثائر مغضوبا عليه .. كأن ينزعوا صفحات من سجل التاريخ ويختم ملف بالشمع الأحمر ويكتب عليه ممنوع الاقتراب وخشية أن تدق الشعوب بيدها المدرجة باب الحرية الحمراء كما فعل الحسين وكما قال شوقي
.. ليذكر احد الأصدقاء أن كان هناك مقالا مقررا في الكتب المدرسية للشيخ سيد قطب في الستينات .. فجاء تعميم من وزارة التعليم بنزع الصفحات من الكتب المدرسية . قرأت مقالا يحتوي على مناقب يزيد واغفل الحسين ولم يذكره ..فهل قتل الحسين جراء "شورت " كهربائي في كربلاء وننسب الجريمة ضد مجهول ..بالرغم ان الحسين ضلع في المعادلة .. عداءات موروثة وقلة الإنصاف .. سواء للحسين أو من ساروا على درب الحسين ونخص منهم ثوار السنة بالعرف المتداول وتبعا للتصنيف المعروف ..
وما زالت قلة الإنصاف قاطعة بين**** الرجال وان كانوا ذوي رحم
.. الحسين شهر السيف في وجه الطغيان وهذا الأمر مرفوض من قبل الطغيان جملة وتفصيلا فهو بالطرح اليزيدي او من خلال طرح جورج بوش او من خلال الحكام العرب " أول إرهابي خارج على الأنظمة الظالمة والمنحلة " ولكن الموجع لهم في هذا الصدد انه ابن رسول الله .بما يضع ثورة الحسين في حيز الشرعية فيصاب الطغيان بالارتباك اجل إن وجود الطغيان مع طرح الحسين وجود مهدد ووجود معلق لأنه يفتح عليهم باب الثورة وهذا مرفوض وغير مقبول سواء من الطغيان أو ممن يقبعون في مساحة الحياد . او علماء البلاط ممن يضفون الشرعية على الاستبداد ..فهم في حالة عداء مع الحسين . خاصة أن الأرض المحايدة مع الطغيان نسفها الحسين .. لا يمكن للطغيان ان يهنا له بال إلا أن يجتث سيرة الحسين ويمحو أثره من الوجود لأنه لا التقاء بين المنهجين إلا بالمناورة و تزوير التاريخ .. وإذا وصلنا إلى التاريخ سنجده مضمخ بدم الحسين ..ودم الشهيد يصيح لا تصدقوا الطغيان ..
الطغاة يعتبرون الشعوب حق مكتسب يفعل بهم ما يشاء ..وستد الملكية هنا ألغاه محمد بن عبدالله وابنه الحسين ناهيك عن كونه بن أمير المؤمنين الذي قال لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا .. عادة ما يعتبر الطغيان أن الشعوب كالقطعان تورث .. وما زالت قولة النمرود تتردد في الأفق .. أنا احيي وأميت..
منطق الطغيان سجن الشعوب وقتل الشعوب ومطاردة الشعوب وتجويع وتحويلها إلى عاهات .. كما فعلوا مع حماده ..حيث حولوه إلى إنسان معاق يعاني من الشلل الرباعي ولا يتحكم في الوظائف الحيوية الشعوب تنتحر جراء الطغيان والله على الجانب المضاد لا يريد ظلما للعباد ..انظروا إلى ضحايا الطغيان.. فقط بجولة بسيطة على معتقل ابو زعبل او الوادي الجديد او وادي النطرون .. او طره ..سجناء كضحايا حرب فيتنام ولكن لا بواكي لهم .. اخيرا قال فقهاء الثورات ان الطغيان لا علاج له إلا طرح الحسين مهما استقصينا من حلول كثورة لم تأت من ماو تسي تونج أو غاندي أو جيفارا ولكن من تحت عباءة رسول اله وكساءه الشريف .. وهنا تحديدا مصدر الإرباك للطغيان .. وان الطغيان لم ولن يغفرها للحسين ما بقيت السماوات والأرض .. فظل مغضوبا عليه وهو عنوان المقال ..اجل و بنظرة شمولية لتقييم الموقف نرى الطغيان لم يغفرها أيضا لمن ساروا على درب الحسين وان كانوا ثوارا في الفلوجة او الرمادي او تورا بورا .. أو وزيرستان أو جنوب لبنان او حتى بلاد واق الواق ..


الترف الفكري .. وصناعة الزعماء



في ايام الجامعة قد لا يعبأ الانسان بالهموم التي يعاني منها الآخرين من الذين أثقلوا بمتاعب الحياة ومشاقها ..التي اصبح مؤخرا امر توفير لقمة الخبز لك ولمن تعول أمرا من البطولة . وبقدر ما يبعد الانسان عن مستوى المسئولية يكون اكثر مثالية وراحة في البال.. ينجم عنها ما يمكن ان نسميه الترف الفكري .وتكون الحياة في فترة اللامسئولية رائعة إلى حد بعيد التهمنا العديد من الكتب في شتى المجالات ..من الادب والشعر. وفي هذه الفترة قرأنا ادب المهجر قرأت لجبران النبي وحديقة النبي والارواح المتمردة والاجنحة المتكسرة قرأت سيرة جبران التي كتبها ميخائيل نعيمة واذكر أول كتاب قرأته في الاسلاميات الإسلام وأوضاعنا السياسية للمؤلف الشهيد عبد القادر عودة.. وكان أول كتاب أهداني اياه الوالد وأنا في سن مبكر ..الا أن شقيقي الأكبر الذي كون مكتبة ثرية بمنزلنا كان ضالعا في الأدبيات وكان يكتب المقال الرصين والخاطرة الرومانسية بشيء من الدقة .. وهو الذي تبناني من ناحية التكوين الذهني والفكري في بداية مراحل عمرى إلى ان حدث بعض التحولات الفكرية نحو الإسلاميات . فقرأنا المعالم لسيد قطب فكان بمثابة اكبر تحول من الناحية الفكرية . بعدها كانت كتب عبد الله عزام شيخ يحمل بندقية ويقف على الثغور ..كانت رعدة ونفضة لجهازنا العصبي والفكري ....نعم كنا نعيش الترف الفكري ففي السنوات الأولى من الجامعة كان يأخذني الوالد إلى مكتبة دار الوفاء بالمنصورة في الثمانينات.. لأشترى كم هائل من الكتب وكان لا يتردد في أن يدفع مبالغ كبيرة في هذا الصدد وكان يحثني على القراءة .. ويمنعني من الكتابة كما هو الحال بالنسبة لأخي أوصانا الوالد بألا نحترف ولا نمتهن الأدب لأنه يعتبر أن أصحاب ذلك التوجه ..يعيشون فقراء ويموتون فقراء ..فلا داعي لهذا التوجه .. إلا أنني لم استطع أن أكون وفيا لتلك الرؤية...ولكن الذي يظل ماثلا في الذهن أن أبي رحمه الله.. يكن احتراما لعبد القادر عودة. ولا اعرف السبب .هل لأنه.. شهيد هل لأنه شنق على حبال الكلمة كما هو الحال لسيد قطب ..وتمر الايام و ننضج ونكن احتراما لهذا العالم الشهيد ..عمل شقيقي الأكبر بوصية الوالد وعزف عن الأدب واتجه إلى الاستثمار وهو الآن مليونير ..أما أنا فمازلت نراوح مكاننا مع الكلمة وما توجسه الوالد ..والذي يذكرني بمقولة الإمام على وهو ينصح ابنه محمد بن الحنفية يابني اني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه ..فإن الفقر منقصة للدين.. مدهشة للعقل.. مدعاة للمقت.. وكانت رؤية الوالد بعدم امتهان الأدب صائبة إلى حد بعيد من منظوره ومنظور العديدين ..ولكن كما هي الحالة بالنسبة لكافة البشر وخاصة الآباء تجاه أبناءهم ..
كلما تتقدم في السن تزداد خبرة وتتفاعل مع الواقع وان لو عاد الزمن إلى الوراء وبالرغم من كل ذلك ..اعتقد بأنني لم أكن لأختار بديلا عن القلم .كان الأدب لنا بالأمس نوع من الترف الفكري حسب النظرية الغربية art for art,s sake أما رؤيتي له اليوم تختلف فالأدب يحمل القضايا الجادة وهو كفيل ببعث الأمم من نحت الركام .. والكلمة قلاع يعتصم بها النبل البشري كما قال الشرقاوي ..وكانت البداية الأدبية لا تنسى.[ مادة إعلامية غير عادية ]. لما سلف لنا أيام الشباب من ترف فكري وذهن خالي يتميز أيضا بالتوقد وراحة البال ولنتوقف قليلا مع حامد عفيفي رفيق الطفولة والذي كان له سبق في صناعة احد المناضلين لا يقل عن سيمون اسمر المخرج اللبناني الشهير بصناعة النجوم. كان في ايام الجامعة يعيش في أطراف القرية شاب في مثل سننا إلا انه لفارق السن لم يكن لنا به سابق معرفه أو خلطه ذلك لأنهم يسكنون في بيت بعيد على أطراف القرية بين أحراش البردي على البحيرة أهله يعيشون على الفلاحة والصيد..
كان يعيش على هامش الذاكرة والأحداث ..إلا أن الأقدار وحظه الأسود ساقه إلى حي المشروع نظرا لأن له صلة قرابة بأحد سكان الحي .. كان معاطي يدرس الهندسة في جامعة القاهرة ولحظة السيء ايضا مكث فيها ما يقارب الثمان سنوات .. كان نحيفا طويل القامة ..يلبس نظارة سميكة الى حد بعيد .. ويدخن السجائر بشراهة ومتعة.فائقة النظير. يفهم في الكرة جيدا .. وهي كانت زاوية التعارف مع..حامد عفيفي.. واندماجة مع النخبة من شباب حي المشروع .. من عائلتي عفيفي وحمزة.. وتحولت الى صداقة حميمة بيننا وبين معاطي ..
اسر لي حامد ذات يوم انه يريد ان يصنع من معاطي اسطورة ويدخله التاريخ
وابتسم ابتسامة .. لها ما وراءها .. ظلت لثوان وبعدها ضحك..
كان علىّ التريث لأفهم مالذي عنده وما يخبئه ..
وبعدما مضى جميع الأصدقاء ..
اخرج لي مسودات لمادة إعلامية كتبها ونقحتها معه وطلب مني ترجمتها إلى الانجليزية
المادة التي كتبها كانت رائعة إلى حد بعيد قمنا بحذف واضافة بعض العبارات ..جمعنا فيها ما بين العنتريات الفكرية والانتفاض وصولات المجد وانتقاء العبارات بشكل جيد .. والألفاظ الرنانة بشكل فائق والنكتة اللاذعة ..وكان ما يلي هو بعض جمل النص :
(من أحراش البردي الى ناطحات سحاب نيويورك ومنها الى مكتبة الكونجرس الأمريكية انتفض معاطي المناضل الفذ والعبقري الانسان ...هاهو معاطي ينتفض من بين صياح من
(الطوايرة) وهبهبة من (العضاموة) وتشاجر وتناطح بين( الحبالصة)و(الغطاينة)(وكلها لأسماء عائلات تقطن القرية ) انتفض المناضل الفذ والعبقري الإنسان.. معاطي ليسكب من روحه في سن قلمه ليكتب كلمات هي بمثابة ومض البرق الخاطف في ثنايا الليل البهيم ليشعل الجذوة المدفونة تحت الرماد لتنبعث بركانا يطفو بالحمم على كل من استعبدوا أبناء القرية (قريتنا)
.. ويستطرد الشريط ..
هاقد رأينا معاطي في مؤلفة الضخم ( قصتي مع الشيوعية ) يناضل في جامعة القاهرة ممزق الثياب.. عاري القدمين.. والسيكارة في فمة )..
كنت من ناحيتي أحاول أن تكون الترجمة سديدة وبلهجة متأمركة لشاب قبل التخرج يريد ان يثبت وجوده في أيامه الأول..المصيبة التي لم تكن في الحسبان أننا قمنا بتأليف وترجمة الشريط لكي تسمعة فقط مجموعتنا التي تقف عند الصهاريج بحي المشروع تحت اشجار الكافور الحانية وبمعية معاطي وفي حيزنا المعروف ..لم يكن معاطي يعبأ جدية بالامر.. فكانت له اهتماماته الكروية الخاصة ويراقب الاحداث بالابتسامة .. .فهو على هامش الذاكرة والاحداث ولا يرغب في صنع الاحداث العظام التي تناولها الشريط...بأي حال من الاحوال.. وكم ضحكنا بمعية معاطي تلك الضحكة العالية التي افتقدناها بعدما كبرنا و تحملنا المسئولية.
وانتهت القضية بأن يد ماكرة نسخت الشريط و.تناقلته القرية برمتها في غفلة منا و لدرجة ان هناك أشخاصا كثيرين من جيل الآباء مثل الحاج التابعي الجمل قد سمعة واثنى عليه بعدما زرع الابتسامة على شفتيه....وصار اسم المناضل لقبا لمعاطي في حله وترحاله .. والموضوع (أي النضال )أصبح من المسلمات فهاهي ام حامد عفيفي (رحمها الله )وهي سيدة فاضلة نكن لها كل احترام.. كوالدة لنا.. توقظة ذات صباح قائلة : استيقظ المناضل عايزك..
أما أنا واثناء مروري بحي البر الثاني بعد الجسر القديم للقرية.. وبالتحديد عند محل فريد منصور وهو المحطة الإعلامية بالقرية لسماع أم كلثوم ونجاة وعندة تجلس النخبة من الجامعيين الذين تخرجوا من قبلنا بسنوات .. أرى صوتي بالانجليزية.. وكلمات حامد بالعربية تشق.. سكون الساعات الأول من الليل وهدأة القرية. يسمعها القاصي والداني وعلى رؤوس الأشهاد... مررت.. و(تغافلت).. بالرغم أن معظم الجالسين والذين يصغون إلى الشريط يعرفون أنني المتحدث ..كان معاطي حزينا لهذا السبق وتبعاته وهو الذي كرر مرّ شكواه في بداية الأمر.. لهذا الحدث الذي نغص عليه حياته .. حينما رأي كثير من صغار القرية ينادونه بالمناضل ..إلا انه تقبل الأمر بعد ذلك .. بسعة صدر.. بعد ان أفهمناه إننا لم تنتاوله بسوء..بل هو رصيد من المجد يضاف إلى مسيرة حياة معاطي .. وان المشكلة ليست فينا بل في الايدي الاثمة التي نسخت الشريط وأسمعته للقرية بأسرها ..و لمعظم الأجيال.من هم دوننا سنا.. ومن أعلانا عمرا. وجعلت من معاطي الذي يعيش على هامش الأحداث أسطورة يشار إليه بالبنان ..وتمر بنا الأيام..نكبر.. نحمل الهموم ..ننضج .. نحزن .. تحدث تحولات فكرية .. نحدد الولاءات .. ونجدد العهد مع الله .. على إعلاء كلمته في الارض .. قد نفتقد الى ترف الامس الفكري .. الا ان خلاصة ما سقناه اعلاه .. إن أمر صناعة الامور العظام .. والزعماء.. امر من السهولة بمكان في منطقتنا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.