ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية «CIA» تدفع إلى شركة الاتصالات الأمريكية «AT&T» أكثر من 10 ملايين دولار سنويا، لمساعدة الوكالة فى التحقيقات الخاصة بمكافحة الإرهاب فى الخارج، من خلال استغلال قاعدة البيانات الضخمة لسجلات المكالمات الهاتفية الخاصة بالشركة، والتى تتضمن الاتصالات الدولية للأمريكيين.ونقلت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، الخميس، عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية، أن هذا التعاون يتم بموجب عقد طوعى، وليس بموجب مذكرات استدعاء أو أحكام قضائية تلزم الشركة بالمشاركة فى تلك العمليات.وقالت الصحيفة إن التعاون بين المخابرات الأمريكية والشركة يتم بشكل طوعي بالاتفاق بين الطرفين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.وأوضح المسؤولون أن وكالة ال«CIA» تقدم أرقام الهواتف الخاصة بإرهابيين مشتبه بهم فى الخارج، وتقوم «AT&T» بدورها بالبحث فى قاعدة البيانات الخاصة بها، ثم تقدم سجلات خاصة بتلك المكالمات يمكن أن تساعد فى تحديد أى شركاء فى الخارج، وأشاروا إلى أن الشركة تمتلك أرشيفا ضخما للبيانات الخاصة بالاتصالات الهاتفية، سواء المحلية أو الخارجية.وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن موظفين بالشركة ساعدوا خلال السنوات ال6 الماضية في تحليل محادثات هاتفية بهدف دعم الحرب، التي تشنها السلطات الأمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية على كبار مهربي المخدرات. من جانبه، رفض المتحدث باسم وكالة «CIA»، دين بويد، تأكيد صحة هذا البرنامج، فيما أقر وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، لصحيفة «بيلد» الألمانية، بوجود «توترات» مع ألمانيا، الحليفة الكبيرة للولايات المتحدة، بسبب اتهامات التجسس، لكنه أكد أن العلاقات بين البلدين المتحالفين ستبقى «قوية».وفى بريطانيا، منعت الحكومة وزراءها من استخدام أجهزة «آى باد» فى الاجتماعات الحكومية الحساسة، خشية من قيام جواسيس أجانب بالتنصت عليها.ونشرت صحيفة «ديلى ميرور» البريطانية، أن أجهزة الأمن تخشى إقدام دول أجنبية على تطوير تقنيات قادرة على تحويل الهواتف والأجهزة النقالة إلى ميكروفونات وأجهزة إرسال باستخدام فيروسات الكومبيوتر.وأضافت أن الأجهزة الأمنية البريطانية تخشى أيضًا امتلاك وكالات الاستخبارات الأجنبية القدرة على تحويل الأجهزة المحمولة إلى أدوات للتنصت من دون علم مستخدميها، بما يسمح لدول مثل الصين وروسيا بالتنصت على الاجتماعات السرية للحكومة البريطانية.وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء البريطانيين المشاركين فى الاجتماعات الحكومية الحساسة تم تزويدهم بصناديق عازلة للصوت مصنوعة من الرصاص، لوضع هواتفهم النقالة وأجهزتهم المحمولة فيها عند إجراء محادثات حساسة.
