رفض الكاتب والسيناريست مدحت العدل الهجوم علي مسلسله حارة اليهود واتهامه بالتطبيع من بداية الحلقات. مشيرا الى ان مسيراته مع الدراما والسينما يؤكدان انه ادان ممارسات اسرائيل موضحا انه قدم اغاني واوبريتات ادانت بشدة الاحتلال اليهودي. وانتقد تلك الاقاويل، معلقا: "عيب ان يطولني مثل هذا الاتهام المسبق والمتسرع من الحلقة الثالثة وكأنهم يريدون افساد فرحتي واستمتاعي بنجاح العمل وتحقيقه اعلي نسبة مشاهدة". واضاف العدل : "انا لم اناقش ايدلوجيات او قضايا وآراء سياسية بالعمل وانما اقدم حدوتة درامية عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر كانت تجتمع فيها كل الاديان تحت اسم مصر التي تقبل وتستوعب الاخر دون النظر لملة او دين وكان المسلم يقبل المسيحي واليهودي ويتعايشون في ود وحب اما الان المسلم يقتل المسلم ولايريد تقبل الآخر ولعل الفترة التي حكم فيها الإخوان مصر أكبر دليل". واشار الى انه اراد تقديم صورة من مصر الجميلة في ذلك الوقت في قالب درامي يمتع ويسلي المشاهد الذي هو الحكم والفيصل الوحيد في الحكم على المسلسل. وقال انه وجد انطباعا جيدا على المسلسل عكس ما يثار ويقال حاليا. واوضح انه اعتمد في الكتابة علي مراجع تاريخية مهمة في تاريخ مصر وايضا من الطائفة اليهودية. واضاف : "انا مستغرب من يسوقون هذه الاتهامات كيف لا يعرفون الفرق بين اليهودية و الصهيونية ونسوا ان هناك يهودا كانوا يعيشون في مصر في هذه المرحلة مثل ليلي مراد وغنت للرسول عليه الصلاة والسلام وغيرها". وأكد ان من يتحدث عن ان المسلسل يقدم مشاهد دعارة، فانه "جاهل" لان فترة 48 كانت الدعارة فيها مقننة وكان الفتوة احد سمات هذه المرحلة حيث كان لكل حارة وحي فتوة وتناولتها سينما نجيب محفوظ في سلسلة افلام رائعة. واشار المؤلف انه تلقي ردود أفعال قوية ورائعة عن العمل من مصريين وعرب في اوروبا وامريكا اشادوا بالعمل واوضحوا ان يقدم صورة مثالية عن مصر وعلاقتها بالاديان الاخري وانه افضل دعاية مضادة علي الإفتراءات ضد مصر بل وطلبوا ترجمة العمل وشرائه وعرضه خارج مصر. واخيرا اختتم قائلا : "لن تشغلني هذه الاتهامات ولن ارد عليها الا بعد الاستمتاع بالعمل وانتهاء عرضه وبعدها مستعد لمناظرة اي مدعي ولا أملك إلا أن أقول لمن يتهمني بالتطبيع ولم يشاهد أفلامي وأغانيا إلا أن أصفه بالجهل".
