ظهر صوت الرئيس السابق حسني مبارك قوياً وواضحاً عند الرد علي نداء المحكمة بكلمة موجود بما يؤكد تحسن صحته عما بدت عليه في الجلسات السابقة. قام المحامي مجدي راشد عن المدعين بالحق المدني بمهاجمة زميله علي الجمل محامي إسماعيل الشاعر عندما قدم العزاء إلي أهالي الشهداء في بداية مرافعته.. وطلب الأول عدم التحدث عن العزاء لأن المتهمين هم من قتلوهم وهنا احتد المستشار أحمد رفعت علي المحامي مجدي راشد وهدد بطرده من القاعة ثم قام برفع الجلسة بعد أن علا صوت رئيس المحكمة بشكل غير مسبوق. بعد رفع الجلسة للمرة الأولي بعد مرور خمس دقائق من بدايتها وقف علاء مبارك وحسن عبدالرحمن وعدلي فايد واسامة المراسي داخل القفص ولم يخرجوا منه إلا بعد مرور عدة دقائق وقد قام حسن عبدالرحمن بتدخين "سيجار" كوبي بينما وقف عدلي فايد يدخن سيجارة فاخرة. كعادته التي لم يتخل عنها منذ بداية جلسات المرافعة قام اسامة المراسي بالنداء علي محاميه عماد بهنسي فور رفع الجلسة وتحدث معه عبر المسافة بينهما. جلس علاء مبارك كعادته علي كرسيه بجوار والده بينما وقف جمال مبارك كعادته أيضا امام والده داخل القفص. سارع المستشار مصطفي سليمان بكتابة ملاحظاته علي مرافعة علي الجمل المحامي عندما ذكر الأخير اسم ممثل النيابة وانها قدمت المتهمين للمحاكمة ظناً منها أنهم المتسببون في قتل المتظاهرين وقد طلب المحامي العام الاول من رئيس المحكمة ضرورة قيام سكرتير الجلسة بتدوين كافة الملاحظات الهامة التي ابداها الدفاع في مرافعته حتي يتم التعقيب عليها. جلس حبيب العادلي علي يمين الكرسي الخاص به بينما اعتاد في الجلسات السابقة ان يجلس في منتصفه وكان يدون بعض الملاحظات. حرص اللواء عمر الفرماوي علي تدوين نقاط مهمة بينما قام عدلي فايد بتبادل بعض الاوراق مع زميله حسن عبدالرحمن وكان إسماعيل الشاعر يقوم بقراءتها. عبر المحامي علي الجمل عن استيائه من التعليقات التي تصدر من المحامين المدعين بالحق المدني اثناء مرافعته فطلب منه المستشار أحمد رفعت عدم الالتفات إليهم والتركيز في مرافعته وان يغلق أذنيه عما يدور بالجلسة خارج حدود المرافعة. قام سعيد عبدالستار وماهر حسنين سكرتيرا الجلسة بالاشتراك في تدوين محضر الجلسة بينما لم يشاركهما عبدالحميد بيومي في هذا العمل وجلس في مكانه بالمنصة لانه يعاني من متاعب في عينيه بعد العملية التي اجريت له للعلاج من الانفصال الشبكي. قام بعض المحامين بالتصفيق الحاد عقب انتهاء علي الجمل من الجزء الأول من مرافعته ورفع الجلسة للاستراحة بينما أشاد عاطف المناوي بزميله ونصحه بضرورة التمهل في مرافعته وعدم الاسراع في الالقاء. بعد نهاية الجزء الثاني من الجلسة دار حديث قصير بين جمال مبارك وإسماعيل الشاعر. قال محمد الجندي إنه سيقوم بالمرافعة اليوم ولن يذكر اي نقطة صدرت في مرافعته السابقة عن حبيب العادلي. أو سبق أن ابداها غيره من المحامين في دفاعهم عن موكليهم. ظهر المستشارون أحمد رفعت ومحمد عاصم بسيوني وهاني برهام طوال الجلسة وهم ينصتون إلي مرافعة علي الجمال باهتمام شديد ومتابعة دقيقة لما يقوله من اوجه الدفاع عن موكله إسماعيل الشاعر وقاموا بشكره علي حسن أدائه في ختام مرافعته. قال ناصر العسقلاني المحامي تعليقاً علي مرافعة الدفاع عن إسماعيل الشاعر إن دفاتر عمليات الأمن المركزي التي يعتمد عليها في دفاعه وكذلك دفاتر الاحوال قوات الشرطة لا تصلح دليلاً يؤكد براءة المتهمين. ان هذه الدفاتر يقوم بتسجيلها ضباط الشرطة ومن السهل ان يتم كتابتها بعده أساليب تؤدي إلي زعزعة عقيدة المحكمة ولكن العبرة بتسجيلات الصوت لغرفة عمليات الأمن المركزي وهي قد تم اتلافها حتي تصيع معالم جريمة قتل المتظاهرين.