خلصونا من حكم "المرشد".. وانتصروا لإرادة الشعب لا ننسي الذكري السوداء لاعتصام الإرهابية في "رابعة" و"النهضة" الضربات الاستباقية الناجحة.. درس لمن يحاول العبث بأمن المصريين * للشعب المصري العظيم الحق في أن يفخر دوماً بعظمة أبنائه من رجال القوات المسلحة البواسل وأبطال الشرطة ويباهون بهم الأمم لأنهم من ينقذون الوطن والمواطنين من كل معتد أثيم سواء كان ذلك المعتدي قادماً من الخارج أو منشقاً من الداخل ولعلنا نتذكر تضحيات الأبطال في مثل هذا اليوم منذ خمسة أعوام حينما حاولت جماعة ضالة احتلال الوطن وفرض بقائها في قيادة البلاد رغم ثورة الشعب عليها والاطاحة بها بعدما خدعت الشعب باسم الدين وتم اختيار "المعزول" رئيساً للجمهورية وكذلك باقي أفراد جماعته الذين تولوا المناصب العليا في البلاد.. وقتها قرر هؤلاء الاعتصام في ميدان "رابعة العدوية" وميدان "النهضة" ولم يستجيبوا لجميع النداءات لإخلاء الميدانين بعد أن ضاقت صدور من يسكنون فيهما وتعطلت مصالح أبناء الشعب المرتبطين بالعمل أو المرور من المنطقتين بالإضافة إلي ما كان يرتكب فيهما من مخالفات يأبي القلم أن يكتبها واتخذوهما مخازن للأسلحة والذخيرة وقد طالبت الدولة آنذاك هؤلاء المعتصمين بالخروج الآمن لكنهم رفضوا واستخدموا الأسلحة الآلية والخرطوش والقنابل والمتفجرات ضد رجال الشرطة والمواطنين في آن واحد وسقط العديد من الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين وحاولوا تزييف التاريخ من خلال الفيديوهات التي بثتها قناة "الجزيرة" التي كانت بوقاً إعلامياً ومنبراً لهم لكن الله كشف أكاذيبهم أمام العالم. * الشعب المصري لن ينسي هذه الأيام العصيبة التي مرت بها البلاد ولكن خرج المصريون منتصرين وها هم الآن يبنون بلدهم ويتجهون نحو المستقبل بخطي ثابتة بعد أن نجحوا في الخلاص من حكم "المرشد" ورجاله واختاروا بإرادتهم رئيساً وطنياً تربي في مصنع الرجال القوات المسلحة.. فخر مصر والأمة العربية ولا يكاد يمر يوم إلا ويقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر وزعيمها ما يؤكد التزامه بما عاهد الله عليه في إعادة مصر إلي مكانها الطبيعي بين دول العالم وبما يليق بحضارتها وعظمة شعبها. بالأمس فقط افتتح الرئيس المشروعات العملاقة في صعيد مصر الذي كان منسياً لعهود طويلة ولم يحصل أبناؤه علي نصيبهم من التنمية التي يستحقونها وبصراحة كان من حق أبناء الجنوب أن يقيموا الأفراح والليالي الملاح فقد أصبحت محافظاتهم ضلعاً أساسياً في مثلث النهضة والتنمية والاستقرار الذي تنشده البلاد من أجل مستقبل واعد لكل أبناء الوطن من أقصاه إلي أقصاه وذلك يؤكد أن ميزان العدالة الاجتماعية قد ضبط مؤشره بحق. * ولأنها جماعة إرهابية ولم يدرك من ينتمون إليها أن عجلة التاريخ لن تعود للوراء وأن الشعب المصري ارتضي حياة الاستقرار والعيش في هدوء فمازال هؤلاء يحاولون إحداث القلق داخل المجتمع.. ولكن الله دائماً حارس للشعب ومسدد لخطي رجال الجيش والشرطة ومثبت لهم ولعل الضربات الاستباقية الموجعة التي وجهتها قوات إنفاذ القانون في سيناء ونجاحهم في المواجهة مع عناصر الشر التي انتهت بمصرع 55 من تلك العناصر ثم نجاح رجال الأمن الوطني في تحديد بؤر إرهابية في العريش وتوجيه الضربات الاستباقية لإفشال مخططاتهم أدت إلي مصرع 23 من تلك العناصر في عمليتين ناجحتين لرجال الأمن الوطني ثم النجاح في مداهمة وكر لعناصر الشر في 6 أكتوبر أمس ومصرع 6 من تلك العناصر. وفي كل مرة.. يتم ضبط أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة ومتفجرات وكتب جهادية ومخططات كان ينوي القتلي تنفيذها بالبلاد في ذكري رابعة أو قرب عيد الأضحي حتي يفسدوا فرحة المصريين بالأعياد وعلي الرغم من أن رجال الجيش والشرطة يؤكدون دوماً أنهم في حالة يقظة وجاهزية دائمة إلا أن الأغبياء الذين نجحت عناصر الشر في غسل عقولهم أو منحهم الأموال يقبلون دور المنفذ للعمليات الإجرامية ودائماً يكون الثمن حياتهم وسقوطهم قتلي. * أيضاً لا يفوتنا الإشادة بالنجاح الذي حققه رجال الأمن الوطني وباقي أجهزة الدولة في التوصل إلي باقي أعضاء الخلية الإرهابية التي خططت وأعدت وجهزت الانتحاري الذي لقي مصرعه في منطقة مسطرد بعد أن انفجر فيه الحزام الناسف الذي كان يرتديه مستهدفاً به الأخوة المسيحيين أثناء احتفالهم بمولد السيدة العذراء بالكنيسة الموجودة في المكان وكان للتواجد الأمني المكثف في المنطقة الدور الأكبر في حالة الارتباك التي أصابت الانتحاري المذكور وأدي ذلك إلي مصرعه بما معه من مواد ناسفة. بحق تلعب الخبرة الأمنية التي يتمتع بها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية والتي اكتسبها من خلال عمله لفترة طويلة في جهاز الأمن الوطني ثم تولي رئاسته قبل أن يتم اختياره وزيراً للداخلية دوراً كبيراً في العمليات الاستباقية التي يقوم بها رجال الجهاز في الفترة الأخيرة بعد أن تطورت الآليات في جمع المعلومات والاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة والتي كان لها دور في كشف هوية الانتحاري ولم يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد التوصل إلي محل إقامته والعثور علي الأسلحة المتفجرات والمتعلقات التي ساهمت بشكل كبير في تحديد باقي عناصر التنظيم وإلقاء القبض عليهم وكشف ما كان يحاك من مخططات لاستهداف البلاد والعباد في الفترة المقبلة.. والله غالب علي أمره.