الشاعر المصري عيد صالح من أهم شعراء قصيدة النثر المعاصرين. ولد في 25 نوفمبر 1943. بقرية الشبول التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية. يقيم في محافظة دمياط منذ عام 1977 وحتي الآن. التحق بكلية الطب جامعة الأزهر عام 1965. وخلال تلك الفترة تعرف علي اليسار الوجودي العربي والبعثيين الدارسين بالقاهرة. وافتتن بالواقعية الاشتراكية وبحتمية العمل الاشتراكي. بدأ النشر عام 1965 بمجلة الأدب التي كان يشرف عليها أمين الخولي. وبمجلة سنابل التي كان يرأس تحريرها الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر. ورغم أنه كان مشاركا في العمل الطلابي والثقافي والسياسي لمنظمة الشباب إلا أنه غرق في قراءة الآداب العالمية التي كانت توفرها سلسلة الألف كتاب وسور الأزبكية. المرأة التي شطرتني نصفين لم تستطع أن تشق قلبي أو تباعد بيني وبيني فكلانا أنا وقلبي لا نقبل القسمة علي اثنين. بعد هزيمة 1967 كتب عشرات القصائد الثورية التي تنادي بالمقاومة والتحرير. وقد أذيعت آنذاك ببرنامج علي الطريق الذي كان يقدمه الشاعر والإعلامي الراحل فاروق شوشة. بالإضافة إلي أنه زار الجبهة وهو طالب وحضر معركة راس العش مع القوات. ورآهم وهم يطورون ال أر بي جي المضاد للدبابات في حرب الاستنزاف المجيدة. بعد ذلك انقطع عن الكتابة ثم عاد عام 1976 ليكتب وينشر في الكاتب عند صلاح عبد الصبور. ثم كثر النشر بمختلف الدوريات المصرية والعربية: الفتيات اللواتي علقنني كذبيحة عند جزار شرس يقطعنني في لذة وأناة ويوزعنني كلحم شاة عجفاء للعوانس والشمطاوات نشر عيد صالح ديوانه الأول قلبي وأشواق الحصار عام 1970. ثم توالت مجموعاته الشعرية: ستار الأسئلة 1995. سعفة من زمن جريح 1997. أنشودة الزان 2002. خريف المرايا 2008. رحيق الهباء 2010. سرطان أليف 2011. ماذا فعلت بنا يا مارك 2015. وله تحت الطبع: ربما في صباح آخر. قال لي بدأت حياتي كاتب قصة قصيرة وقد أثر ذلك علي قصيدتي بنائيا ودراميا وسرديا. إلا أنني أري أن عناصر الصورة الشعرية يجب ألا تتوقف عند التخييل والمجاز. ومهما كانت الموهبة يجب الاستفادة من المنجز الإبداعي في سائر الفنون من تشكيل ونحت وسرد ومسرح وأوبرا وموسيقي والتي تداخلت حد الفوضي الجميلة والتشظي المدهش. "داهمك الوقت وأنت في سعالك المتقطع وعظامك التي تئن والعرق المتصبب من بضع خطوات وحفنة الأقراص التي تلتهمها في شراهة عجوز لم يأخذ نصيبه في قسمة ضيزي". لم يتقدم الشاعر عيد صالح لكي ينال أي جائزة طوال حياته. ولم يسع إلي أحد من النقاد. لكنَّ كثيرين هم الذين سعوا إليه ليكتبوا عنه لأنهم علموا لا شك أنه قامة شعرية كبيرة. من بين هؤلاء: درويش الأسيوطي. د.صابر عبد الدايم. حسين علي محمد. عبد المنعم عواد يوسف. صبري قنديل. إبراهيم حمزة. د.عزة بدر. سمير الفيل. أحمد يوسف. د.مدحت الجيار. مصطفي العايدي. د. أحمد عبد الحي. سيف بدوي. د.حامد أبو أحمد. وعبد الله السمطي. وحدك كسجين بلا زنزانة ومتهم بلا جريرة كضرع جف وكف بلا أصابع واردواز بلا طبشور وكلمات بلا حروف كلطمة في الفراغ كهواء مختنق كنطيحة ومختنقة