أطلق البورسعيدية حملة ضخمة لمقاطعة الأسماك. خاصة "الشبار الجوابي" الذي وصل سعره إلي 60 جنيهاً للكيلو هو الأكلة المفضلة والشعبية لدي كل بورسعيدي. فضلا عن الدنيس والشبار ب 110 جنيهات والبوري 50 جنيهاً والجمبري من 130 إلي 180 جنيهاً. وذلك للتعبير عن الغضب الشعبي ومواجهة جشع التجار بعد ارتفاع أسعارها بصورة مبالغ فيها. وبدأت نتائج الحملة تعطي مؤشرات طيبة فقد رضخ بعض التجار. خاصة في الأسواق الشعبية مثل سوق الرضوان لبيعه ب 40 جنيهاً فقط. قال الفنان عبدالرحيم حسن: أنا أقاطع كل حاجة إلا بطروخ الجوابي.. الله يسامحهم. أشار د.علي حسن فرج الله إلي أننا سنقاطع إيه ولا إيه.. كله ولع بجاز.. الحكومة تريد أن يقاطع الشعب الحياة كلها!! محمد هلالي "معاش": هل بالفعل هناك مقاطعة للأسماك بهدف إجبار البائعين علي تخفيض الأسعار المبالغ فيها أم أنها مجرد دعوة عبارة عن دخان في الهواء يشاهده فقط العشرين أو الثلاثين في المائة من الشعب الذين يكلمون أنفسهم علي الفيس؟! أضاف: الأمر لا يجب أن يقتصر علي مجرد الدعوة علي الفيس بوك بل يجب أن تشارك فيها بقوة وجدية جمعيات المجتمع المدني مثل جمعية حماية المستهلك والجمعيات الأخري بحيث تصل الدعوة إلي حملة شعبية واسعة تؤتي ثمارها المرجوة وتحدث التأثير المباشر والقوي لكي يتم ردع التجار الجشعين. أكد عزيز خالد "مهندس": فعلاً سنقاطع.. لن نأكل سمك الأخضر 60 جنيهاً هذا حرام.. وإذا قاطعنا فالتجار لن يجدوا زبون في بورسعيد يشتريه وهيرموه للبط مثل زمان. أشار علي منصور: للأسف الشعب هو اللي بيشجعهم علي هذا الغلاء. لن يحدث لنا شيء لو لم نأكل الشبار. لابد من الضغط علي التجار حتي يعود بسعر مناسب ولا يزيد علي 25 جنيهاً للكيلو. آمال علي شحاتة "ربة منزل": المفروض نحجم عن شراءه وفعلاً نتحد علي المقاطعة حتي نجبر التجار علي نزول الأسعار لأننا نحن البورسعيدية لا نستطيع أن نعيش دون سمك. فهو الوجبة الرئيسية علي مائدتنا. قال أحمد جمال "طالب": الشبار هو أكلة الغلابة لما كان الكيلو الجوابي يباع ب 14 جنيهاً أو حتي 20 كانت الناس قادرة تشتريه. لكن يصل سعره ل 60 جنيهاً الناس البسيطة هتعمل ايه أقل شيء اثنين كيلو ب 120 جنيهاً. فهذا جنون ولابد من وقفة حازمة لأن بورسعيد محاطة بمياه من كل الاتجاهات البحر المتوسط وقناة السويس وبحيرة المنزلة. أشار نصر عوض "موظف": لقد وصل سعر الشبار الأبيض إلي 30 جنيهاً. أول مرة أراه بهذا السعر العالي في حياتي. فقد كان سعره لا يتعدي ال 12 جنيهاً.. أين الرقابة التموينية؟! قال هشام منسي "موظف جمرك": والله غلطان من يشتريه حتي لو كان قادر علي شرائه. لابد أن يكون سلاح المقاطعة سلوك في حياتنا. ثقافة لابد أن نستوعبها.. لكن مين يفهم؟! هاني كمال "أعمال حرة": عاشت بورسعيد منذ تاريخها تأكل الشبار وهو وجبة أغلب سكان المدينة من فقراء وأغنياء يأكلونها. ومع سياسة المحافظ الجديدة أصبح الشبار للعرض فقط. حتي سيدات المنازل يقولن لأطفالهن كنا زمان بنأكل الشبار.. بورسعيد القديمة.. فعندما يفشل المحافظ في حماية أسعار سلعة بسيطة مثل الشبار.. إذن كيف سينجح في المشروعات الكبري والقومية والعملاقة؟! يقول طارق الغنام: الأسعار أصبحت فظيعة. خاصة أن البورسعيدية يأكلون الأسماك خمس مرات أسبوعياً مع الأرز. وهناك أسر كثيرة لم تتحمل تلك الأسعار. وأنا أري أن مقاطعة شراء الأسماك لفترة هو جزء من الحل ليهبط سعره ويصبح كما كان. ونحن مستمرون في توجيه الناس علي صفحات التواصل والمواقع الإخبارية للمقاطعة. يقول حسن عرفة خفاجة إن الرقابة التموينية غائبة. فلو أن هناك انتشاراً في الأسواق وتجريم ارتفاع الأسعار لارتدع التاجر والبائع. لكن التموين فشل فشلاً ذريعاً في ايقاف طوفان الأسعار.. كانت قضايا التموين سابقا قضايا أمن دولة لأنها كانت تمس قوت المواطن.. إن غيبة الضمير والانتهازية هي أقوي أسباب ارتفاع الأسعار. يقول مجدي ريان: أري أن تتجه الناس مرة أخري في وقت فراغها وفي أيام العطلات للرجوع إلي هواية صيد الأسماك بالسنارة. وأنا أعرف أسر كثيرة تفعل ذلك. خاصة أن الله قد حبي بورسعيد بموقعها الفريد. فلدينا عشرات المواقع التي يعرفها كل الناس بوجود أنواع فاخرة فيها. كشف أحد تجار الأسماك رفض ذكر اسمه أن هناك مجموعة من التجار يحضرون من عدد من المحافظات في السادسة صباحا إلي سوق الجملة لشراء الأنواع الممتازة لحساب تجار كبار لتصديرها بالدولار لعدد من الدول العربية في مقدمتها الأردن التي لديها البحر الميت ولا تنتج الأسماك وأيضا الدول الأجنبية التي تطلب مواصفات خاصة بالسمكة. كل هذا يؤثر علي سعر السوق. فهم يشترون لصالح تجار كبار لا يعرفهم أحد ويدفعون مبالغ كبيرة.