رائد شهيد حازم أسامة أبو المعاطي. قائد كمين النقب بالوادي الجديد. استشهد هو و8 آخرين من أبطال قوات الشرطة البواسل. وذلك بعد قيام مجموعة إرهابية بمهاجمة كمين النقب في محافظ الوادي الجديد. وعلي بعد 80 كيلو من مدينة الخارجة. في 16 / 1 / 2017. وكان من المقرر أن ينزل الشهيد أجازته يوم 17 يناير. أي بعد يوم واحد فقط من استشهاده. لكن الله عز وجل أراد أن يلتقيه. بدلا من أن يلتقي الشهيد أسرته وأهله وأقاربه وأصدقائه. الشهيد من مواليد منطقة "الورديان" بالإسكندرية. من مواليد عام 1987. وقد تخرج من الشرطة پدفعة عام 2008. تزوج عقب تخرجه . ولديه طفلان هما "مهند 5 سنوات- وفرح 3 سنوات". وقد عمل الشهيد بقسمي شرطة الدخيلة ومينا البصل قبل أن ينقل للعمل بمديرية أمن الوادي الجديد منذ عامين. كان من المقرر أن تنتهي خدمته في الوادي الجديد نهاية العام الحالي ليعود مرة أخري لاستلام عمله بالإسكندرية. وكانت آخر زيارة للشهيد لأسرته وأهله قبل استشهاده ب10 أيام واطمأن علي أولاده في مكالمة هاتفية مع زوجته قبل ساعة من الحادث. اشتهر الشهيد بأخلاقه واحترامه. وفور علم الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران بخبر استشهاده. دخلت منطقته في حزن شديد علي فراق الأبن الغالي. مشهد مأساوي لعائلة الشهيد وزوجته التي تركها حبا في الرفيق الأعلي. قال العميد حسام أبو المعاطي. والد الشهيد حازم. أن الشهيد استشهد في الساعة السابعة والنصف مساء. حيث اشتبك الشهيد مع العناصر الإرهابية لمدة 20 دقيقة. ورفض أن يترك موقع الكمين هو وعساكره. وظل يتعامل مع العناصر الإرهابية لآخر قطرة دم. حتي استشهد ومعه 8 آخرين من أبطال الكمين البواسل. وأضاف والد الشهيد البطل أن الشهيد قام بالدفاع عن الكمين بكل بسالة وشجاعة. ونجح في قتل أثنين من العناصر الإرهابية من من قاموا بالهجوم علي الكمين. كما قامت العساكر بالتعامل الشجاع مع تلك العناصر الإرهابية. التي لا تعرف دين أو إنسانية. لكن الله أراد أن يستشهدوا في سبيل الدفاع عن مصر وشعبها. پتحدث العميد حسام أبو المعاطي. والد الشهيد حازم. . عن الساعات الأخيرة قبل وفاة الشهيد. حيث أوضح أن "حازم". اتصل بوالدته في نفس يوم استشهاده. بالإضافة إلي أنه قام بالإتصال بزوجته قبل استشهاده بفترة ليست بكبيرة . ليطمئن عليها وعلي أولاده. قال العميد حسام أبو المعاطي: "عندما أتي جثمان الشهيد من الوادي الجديد إلي الإسكندرية. وقفتُ مرفوع الرأس لأن أبني شهيد وسينتقل إلي الرفيق الأعلي. إلي منازل الشهداء". وأوضح والد الشهيد أنه تمت تأدية صلاة الجنازة علي "حازم" بحضور قيادت أمنية وعسكرية وتنفيذية والعشرات من محبي الشهيد.وارتفعت حينها أصوات الهتافات. "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله. القصاص القصاص. الله أكبر. في الجنة ياشهيد". تحدث والد الشهيد. عن الهويات المفضلة للشهيد حازم. حيث أوضح أنه كان يُحب أن "يصطاد". وكان يمتلك بندقية "رش". يقوم من خلالها بعمليات صيد متنوعة. وكان يقوم ب "التنشين" علي الأهداف بكل دقة عالية. وكان مميزا في "الرمي". ونتيجة ذلك قام الشهيد بإصطياد عنصرين إرهابيين أثناء الهجوم علي الكمين الذي كان يتوالاه.پ وعقب مقتل الشهيد والأبطال الثمانية الآخرين في كمين النقب. تشكلت مجموعة عمل مشتركة من قبل القوات المسلحة والشرطة. لرصد والتعامل مع العناصر الإرهابية التي قامت بتلك العملية الغادرة. وبعد توافر المعلومات وعمليات الرصد المتنوعة. استطاعت قوات الأمن بتحديد منطقة تجمع تلك العناصر الإرهابية التي قامت بتلك العملية الغادرة. حيث تجمع عدد من العناصر ممن قاموا بتلك العملية في محافظة أسيوط. وعلي الفور. تم التعامل معهم. وقامت القوات بأخذ حق ثأر شهداء كمين النقب. لينعم الشهداء بالراحة بعد أن أخذ زملائهم حقهم من تلك العناصر الإجرامية والإرهابية. التي لا تعرف ديناً أو وطناً.