استقبل خبراء العملية التعليمية اقتراح وزير التعليم بضرورة اصدار ترخيص لمزاولة مهنة المعلم بترحيب بالغ. حيث أكد الخبراء أن الهدف من ذلك رفع كفاءة التعليم وضمان جودته حتي لا يكون التدريس مجالاً يخترقه غير المؤهلين مشيرين إلي أن التعليم ليس بمهنة أقل من الطب والهندسة فالترخيص معمول به في دول العالم ولا يعني بذلك استبعاد غير خريجي التربية لكن رفع كفاءتهم وقدراتهم المهنية. ** د. نجيب خزام "أستاذ علم النفس التربوي ومدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي" يري أن الهدف من ترخيص مزاولة مهنة المعلم هو رفع كفاءة المعلمين وتنمية مستواهم المهني لأن هناك من يلتحق بهذه المهنة وهو غير متخصص وليست لديه الخبرة اللازمة لممارسة التدريس وهذا لا يمنع دخول غير خريجي كليات التربية حقل التدريس لكن هناك حداً أدني من التعليم وبعدها يمكن لغير المتخصص الحصول علي دبلوم عام تربية وهناك امكانية أخري من خلال كلية تربية جامعة عين شمس بامداد من يرغب في مزاولة التدريس بتدريبه لمدة ثلاثة أشهر ويحصل علي شهادة تأهيل فجودة التعليم هي الهدف وليس اقتصار المهنة علي خريجي التربية كما يظن البعض. أكد أن هناك دولاً عديدة لا تسمح بالتدريس إلا لمن يحملون ترخيصاً لمزاولة المهنة فالتعليم علم له قواعد وأسس لابد من توافرها فيمن يؤدي هذه المهمة ليكون قادراً علي التدريس ويفضل ألا يكون الحصول علي الرخصة لمرة واحدة فلابد من تجديدها حتي يعمل المعلم علي رفع قدراته المهنية. ** د. رسمي عبدالملك - أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية - أكد أن ترخيص مزاولة مهنة المعلم كان مطلباً أساسياً للمؤتمر القومي للتعليم سنة 2000 وهذا المطلب له أغراض متعددة أهمهما تفادي المخالفات الجسيمة التي تقع في قطاع التعليم من وجود مدرسين ليس لديهم أدني كفاءة أو قدرة علي التدريس فالتعليم يحتاج إلي معلم تربوي دارس تربية وهذا لا يعني أبداً عدم دخول غير المتخصصين في مجال التدريس والدليل علي ذلك ان هناك نظام دبلوم عام أو خاص تربوي أو دبلوم مهني من يحصل عليه يستطيع ممارسة المهنة. ** د. محمد المفتي - أستاذ مناهج بتربية عين شمس - يري ان هذا القرار سليم جداً ويخدم العملية التعليمية وقال: ان يكون هناك ترخيص لمزاولة المهنة فهو ليس ابتكاراً فممارسة الطب لابد من ترخيص يحمله الطبيب فهذا شيء طبيعي والتعليم ليس بقليل لنوليه هذا الاهتمام خاصة وانه في الآونة الأخيرة اخترق غير المتخصصين أو كل من ليست لديه مهنة حقل التعليم فهل يمكن لخريج تجارة ان يزاول مهنة المحاماة وهذا ليس من شأنه ان تسد العملية التعليمية أبوابها أمام خريجي الكليات غير التربية لكن ان يكون هذا الشخص مؤهلاً ولديه من الامكانيات والقدرات ما يجعله قادراً علي ان يصبح معلماً وهذا الاقتراح لوزير التعليم كان إحدي توصيات لجنة قطاع الدراسات التربوية. ** سامح توفيق - مدرس لغة عربية - ليس هناك اعتراض في ترخيص مزاولة مهنة المعلم وفقاً لاقتراح الوزارة لكن يجب ان يصدر الترخيص من خلال نقابة المعلمين وليس من الوزارة وبالنسبة لخريجي التخصصات المختلفة عن كليات التربية فهم ينتمون إلي مهنة التدريس منذ سنوات طويلة وتأقلمت حياتهم المعيشية علي راتبهم من ممارسة هذه المهنة فماذا عنهم وهل الهدف من اقتراح الوزير استبعاد غير خريجي التربية من ممارسة مهنة التعليم. أكد علي أهمية عدم استبعاد العاملين في مجال التدريس بل منحهم دورات تدريبية تؤهلهم لمزاولة المهنة وعدم التعسف ضدهم. ** نعمات عبدالمعين - مدير مدرسة العجوزة الثانوية - أكدت ان اتجاه الدولة ووزارة التعليم نحو مواجهة مراكز الدروس الخصوصية هو الأولي بالاهتمام من مسألة ترخيص مزاولة المهنة خاصة وان معظم من يمارس التدريس في هذه المراكز غير مؤهلين للعمل كمعلمين.