فقدت كرة القدم المصرية واحداً من ألمع نجومها وأفضلهم مهارة.. وموهبة.. وأحسنهم خلقا وتواضعا.. ورغم انه ليس لاعباً في الأهلي أو الزمالك قطبي الكرة المصرية إلا أن سمعته وفنه ذاعا خارج القطر عندما تألق في كل المباريات الدولية التي لعبها مع المنتخب داخل أو خارج البلاد. مسعد نور.. أو الكاستن الذي لقي ربه بالأمس في ليلة عيد ميلاده الستين حيث ولد في مثل هذا اليوم 24 ابريل عام 1951 انه القدر وحكمة الله. مسعد نور الذي عاش يتيم الأب وتولاه جده بالرعاية أحد أبناء مدينة بورفؤاد الجميلة عشق كرة القدم منذ طفولته وعندما بلغ الخامسة عشرة وفي عام 1966 انضم مبكرا لنادي مدينته ومعشوقته حتي آخر أيامه بورفؤاد الذي كان يحقق الانتصارات وبطولات الاشبال. وعندما حلت نكسة 67 انتقل مع الأسرة للتهجير وتفرق الفريق وكان نصيب مسعد نور الانضمام إلي الزمالك وكان رفيقا لعلي خليل نجم الزمالك الاسبق. عاد مسعد نور إلي بورسعيد وانضم للنادي المصري لتكون أول مباراة في تاريخه موسم 72/73 أمام الزمالك ناديه القديم وبالصدفة كان أول أهدافه في مرمي الزمالك الذي حقق لفريق المصري التعادل والذي أضاع علي الفارس الأبيض بطولة الدوري. اسمه بالكامل مسعد مصطفي حسن نور.. متزوج من شقيقة الكابتن أسامة خليل نجم الإسماعيلي ورئيسه الأسبق.. مشوار طويل علي البساط الأخضر تميز باللعب بالرأس والقدم اليسري وهو ما كان نادرا في هذا الزمان.. له ولد أسمه أسامة. سجل مسعد نور من الأهداف في الدوري 66 هدفا من 159 مباراة لعبها مع النادي المصري إلي جانب 22 هدفا دوليا مع المنتخب القومي. تولي مسعد نور إدارة الكرة وتدريب النادي المصري أكثر من مرة آخرها قيادة قطاع الناشئين. تميز الراحل بدماثة الخلق وحب ناديه ومهارته الفذة واتقانه اللعب في أكثر من مركز كرأس حربة وجناح وفي خط الوسط وتحكمه ودقة تسديداته بالقدم اليسري.. كما شهد له الجميع بقدرته علي التمويه والمراوغة. عرفت مسعد نور في بداية تألقه مع النادي المصري في بداية فترة السبعينات عندما كان للنادي البورسعيدي "شنه ورنة" بقيادة رئيسه الراحل سيد متولي الذي جعل منه واحدا من أقوي وافضل الاندية المصرية حتي وصل إلي نهائي كأس مصر والبطولة العربية والافريقية. ولم تنقطع علاقتي به بعد اعتزاله حيث لم يفتني لقاءه في زياراتي المتعددة للمدينة الحرة حيث مازلت أحد عشاق النادي المصري ومدينة بورسعيد.. حزني شديد علي فقد واحد من أعز أصدقائي في الوسط الكروي وخالص عزائي لكل عشاقه في مدينة بورسعيد ولرجال ناديه المصري ثم إلي صهره الصديق أسامة خليل الذي ترجم حبه وصداقته بالفقيد فزوجه شقيقته.. والعزاء الأكبر لأسرة كرة القدم التي فقدت بوفاة مسعد نور نجما لامعا والي جنة الخلد للكاستن.