تحول كورنيش النيل أمام مبني التليفزيون إلي ساحة للاعتصامات والاحتجاجات الدائمة.. حيث نظم عدد من العاملين بالتليفزيون المصري وقفة احتجاجية أمام المبني.. أكدوا خلالها علي متمسكهم بمطالبهم.. والتي تتمثل أبرزها في المطالبة بإقالة عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار ومركز أخبار مصر ومن ثم محاسبته علي ما وصفوه بأنه تشويه لسمعة "الإعلاميين الأحرار" بمبني ماسبيرو جراء التناول الإعلامي لأحداث "ثورة 25 يناير" وتعمده تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام.. مما أضر بالصورة النمطية للعاملين بالتليفزيون المصري لدي الرأي العام خاصة العاملين في قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار. تساءل المحتجون عن سبب احتفاظ السلطات المعنية بالمناوي في منصبه رغم كثرة المطالب والاجماع علي ضرورة إقالته! وطالبوا بضرورة التحقيق معه في ما أكدوا أنها مخالفات مالية جسيمة وإهدار للمال العام. كما تم تنظيم اعتصام كبير أمام المبني ضم العشرات من أسر السجناء في القضايا الجنائية.. مطالبين بسرعة الإفراج عن ذويهم أو إعادة محاكمتهم في التهم التي نسبت لهم. بينما أكدت فئة أخري منهم علي رغبة ذويهم من السجناء الهاربين تسليم أنفسهم شريطة تخفيف العقوبة التي وقعت عليهم سابقاً. حاول العديد من أهالي السجناء كسر الطوق الأمني والدخول إلي مبني التليفزيون بحجة أنهم مواطنون ومن حقهم دخول المبني تحت أي ظرف كان!! مما دعا قوات الجيش إلي تعزيز تواجدهم وأقاموا درعاً أمنية إضافية من الجنود خلف الأسلاك الشائكة التي تم نصبها حول المبني. وفي زاوية أخري نظم عدد من الأقباط تظاهرة دعوا فيها إلي ضرورة التأكيد علي مدنية الدولة.. ورددوا هتافات تعكس تطلعاتهم وتخوفهم.. فضلاً عن إعلانهم رفض اللجنة التشريعية التي تم تشكيلها لتعديل مواد في الدستور بناءً علي طلب المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. ومن هذه الهتافات "عايزنها مدنية". كما تظاهر عدد من سائقي سيارات الأجرة من مدينة كفر الشيخ مطالبين بحقوقهم في منحهم خطوط للسير بين المحافظات.. وهو الأمر الذي تم حرمانهم منه لعدة سنوات.. حيث اكتفت السلطات المختصة بالتصاريح القديمة والتي يتجاوز سعر الواحد منها 80 ألف جنيه. من ناحية أخري أكد م.أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه سوف يبقي علي إذاعة الأغاني دون المساس بها وبطاقمها.. واستبعاد الطرح الذي كان يقضي بضم الإذاعة إلي شبكة راديو النيل. جاء ذلك علي هامش اجتماع ضم الشيخ مع ثلاثة من ممثلي العاملين في الإذاعة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.. حيث وعدهم برفع رواتبهم ومساواتهم بنظرائهم في الإذاعات الأخري فضلاً عن محاربة بؤر الفساد وعزل القيادات الفاسدة من مناصبهم فوراً إذا ثبتت عليهم الإدانة. لكن العاملين بالإذاعة ساورتهم الشكوك وأبدوا تخوفهم من مدي صدق وعود "الشيخ" نظراً لعدم وثوقهم في استمراره في منصبه عندما تستقر الأوضاع الحالية. فيما قرر "م.أسامة الشيخ" رفع حوافز العاملين في الإذاعة الخارجية لتصل إلي 200%.