مني ماهر.. قاصة واعية لديها رؤية فنية وموهبة سردية وقدرة علي وصف الاماكن ورسم الشخصيات والالمام بالتفاصيل الصغيرة والدقيقة والتوظيف الجيد مع المقارنة بين الماضي والحاضر واستشراف المستقبل. واجادة التقاط الهم الانساني بعين خبيرة مدربة علي كشف خفايا وبواطن النفس البشرية. ولديها أيضا الوعي بالبناءات القصصية فتجيد الحكي والوصف والتوظيف للواقع والتعبير عنه بشكل جمالي. مع رصد التحولات المختلفة التي تظهر سواء علي الشخصيات بشكل خاص أو علي المجتمع بشكل عام. مني ماهر من مواليد القاهرة. عضو اتحاد الكتاب. ونادي القصة. وكاتبة في مجلة "مصري" الالكترونية. صدر لها ثلاث مجموعات قصصية هي رائحة الورد. أطفال يغادرون الجنة. فضفضة. تقول عن الكتابة هي فطرة وهبة من الله. لابد من تنميتها بالقراءة الدائمة والمتواصلة فهي كالبذرة التي تنمو وتترعرع بالقراءة. التي اضاءت لها العديد من العوالم الرحبة. وأضافت الكثير من المعاني والجماليات والمناطق المجهولة. وكانت بالفعل البداية الحقيقية لمعرفة معني الكلمة وتأثيرها. وتدين بالفضل لوالدها الذي غرس داخلها حب القراءة وتنوعها لتشمل كافة انواع المعارف المختلفة. وتجد مني نفسها داخل القصص ذات البعد الانساني والخيط الاجتماعي. وتعتبر الادب انعكاساً لحياتنا وثقافتنا. ومرآة لابد ان يري فيها القاريء جزءاً منه. وتحب ان تكتب وتستمد افكارها من الناس. وتكون قريبة منهم. تلمس واقعهم وتقدم لهم حلولاً غير مباشرة. ولا تريد ان تغرق في ذاتياتها ومشاكلها الشخصية. فينصرفوا عنها. وتكون في عالم وهم في عالم آخر. عن دور الكاتب الحقيقي تضيف هو تقديم الواقع المعاش بأسلوب شيق ومقبول. والبعد عن الكتابة الغامضة المبهمة ذات التأملات الذاتية التي تنهك القاريء وتجعله ينفر منها. ولايجد نفسه فيها. وتتمني أن نكتب لنقدم لكل من حولنا فناً يفخرون به ويتقبلونه. فناً يعبر عنهم ويقترب من همومهم ولاينفصل عنهم. يجدون فيه احلامهم وامالهم. وعن النشر تقول في الحقيقة هناك أزمة. وجيل الشباب يعاني معاناة شديدة في النشر. قوائم الانتظار في النشر المؤسسي قد تطول لسنوات طويلة. ربما ساهم النشر الخاص في اتاحة الفرص امامهم في الظهور والتواصل مع المتلقي. واعتقد ان الامر يحتاج إلي الدعم المادي من الدولة. وهنا يمكن للنشر الالكتروني والانترنت ان يلعب دوراً كبيراً في توسيع دائرة القراء والتواصل وهو فرصة حقيقية للشباب لنشر أعمالهم. وعن تواصل الاجيال تقول: ان دور الكاتب الحقيقي لايتوقف عند ابداعه وتجربته ومشروعه. بل يجب ان يتعدي ذلك ليأخذ بيد الاجيال الشابة الصاعدة نصحاً وتوجيهاً. وكذلك من حيث فتح منابر للنشر والظهور واحتضان المواهب ورعايتها. وعلي جميع الكتاب الكبار والشباب التكاتف والعمل من أجل النهوض بالحركة الادبية والثقافية. وتقديم كل ما هو جديد ومفيد ومعبر عن مصرنا الحبيبة الغالية الساكنة في عقولنا وقلوبنا.