قالت حركة الاشتراكيون الثوريون إنه بالرغم من الاعتقالات المستمرة وقانون التظاهر خرج الآلاف من المتظاهرين احتجاجًا على تسليم الرئيس عبد الفتاح السيسى جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية بناء على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين البلدين. وأعلنت الحركة عن نيتها استكمال مسيرتها فى الدفاع عن الأرض بالنزول فى فعاليات الشباب التى من المقرر أن تنطلق فى 25 أبريل الجارى لنرفع شعارات الحرية للمعتقلين، والعدالة للفقراء والمقهورين، وتيران وصنافير ملك الشعب. وأضافت الحركة فى بيان لها أن قوات الأمن تعاملت فى تظاهرات جمعة "الأرض" بهجمة شرسة وبطش قوى مع المتظاهرين ففضت أغلب المظاهرات بالخرطوش وقنابل الغاز، واعتقلت العشرات من المتظاهرين فى القاهرة وفى الإسكندرية والدقهلية والسويس والإسماعيلية والبحيرة وغيرها وتستمر الحملات الهمجية لاختطاف الشباب من الشوارع فى محيط وسط القاهرة وتابعت الحركة أن مطالبهم تتمثل فى الإفراج الفورى عن هؤلاء المعتقلين، وعن كل المعتقلين فى السجون، لابد من التضامن والدفاع عنهم بكل السبل الممكنة ضد ما يتعرضون له من انتهاكات. وأضافت الحركة أنه لأول مرة منذ حوالي عامين، تم كسر حاجز الخوف والقمع ومصادرة النظام للشارع وللمجال العام، ويفتحون شقًا بهذا العمق فى الجدار الصلب الذى بناه السيسى ونظامه مؤكدين أن تظاهرات الأمس ضربت بعرض الحائط قانون منع التظاهر، ذلك القانون القمعى الذى تزج السلطة الحاكمة آلاف المعتقلين فى السجون بموجبه وهذا بالتأكيد هو أكبر مكاسب اليوم. وأشارت أن اليوم نبدأ بداية جديدة فى الحركة الجماهيرية لم يتوقعها السيسى ونظامه، وستشهد تطورًا كبيرًا مع انضمام آلاف أخرى لها، خاصةً مع الضغوط الاقتصادية والسياسية التى لا يبدو أن أزمة النظام يمكن أن تدفعه سوى إلى تصعيدها.