اعترف زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ بأن الإسرائيليين يعيشون أجواء انتفاضة ثالثة منذ فترة من الزمن. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن هرتسوغ قوله, إن الحل الحقيقي لمواجهة هذه الانتفاضة يكون بالانفصال عن الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتابع " حينها سيتوقف قتل الإسرائيليين"، واستطرد "سبق لي أن حذرت في أغسطس الماضي من اندلاع هذه الانتفاضة, من قبل شبان فلسطينيين صغار". ومن جانبه, وصف وزير الخارجية الإسرائيلية السابق أفيغدور ليبرمان الانفصال عن الفلسطينيين بأنه هروب منهم، قائلا :" هربنا من غزة وتلقينا حماس، وقد نهرب من شرقي القدس, ونتلقى حماس أيضا". وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن ليبرمان اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأنه أعاد الوضع الأمني في القدس لما قبل عام 1967، حين لم يكن يتسنى لليهود زيارة الحرم القدسي، ولا يشعرون بالأمن, وهم يتجولون فيه, حسب زعمه. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيا على حاجز بلدة سلفيت، جنوب مدينة نابلس ، بذريعة أنه حاول طعن أحد الجنود، وهو الفلسطيني الثالث الذي استشهد في 9 مارس, بعدما استشهد اثنان آخران, إثر تبادل إطلاق النار بينهما وبين قوات الاحتلال في القدس. وكانت قوات الاحتلال طاردت أيضا في 9 مارس سيارة يشتبه في أن أشخاصا بداخلها أطلقوا الرصاص صوب حافلة للركاب بالقرب من مستوطنة راموت شمال القدس أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح طفيفة. وربطت شرطة الاحتلال بين تبادل إطلاق النار في القدسالمحتلة وبين عملية إطلاق نار على الحافلة الإسرائيلية في مستوطنة راموت. وتأتي هذه الهجمات رغم إعلان شرطة الاحتلال تعزيز انتشارها في كافة المدن الإسرائيلية والمراكز الرئيسة لتجمع الإسرائيليين، عقب عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون في 8 مارس أدت لمقتل سائح أمريكي وإصابة نحو 15 إسرائيليا بعضهم حالته خطيرة، كما أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع كبار قادة الأجهزة الأمنية في 9 مارس لبحث تداعيات العمليات التي امتدت من الضفة والقدس إلى مناطق داخل إسرائيل مثل يافا وبتاح تيكفا (شمال تل أبيب). وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تصريحات وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس -عقب هجمات 8 مارس - وصف فيها موجة الهجمات الأخيرة بالحرب. وتشهد أراضي الضفة وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت بسبب إصرار مستوطنين ويهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال. وأسفرت المواجهات عن استشهاد أكثر من 190 فلسطينيا, بخلاف آلاف الجرحى.