وصل أول فريق من المفتشين الروس مدينة شرم الشيخ، للقيام بفحص الأوضاع الأمنية في مطار المنتجع السياحي بعد حادث تحطم الطائرة الروسية في 31 أكتوبر. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي, الرسمية الروسية عن نائب مدير المطار هاني رمزي يوم الأحد قوله إن الخبراء سيركزون عملهم في منطقة ما قبل المغادرة". وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي اركادي دفوركوفتيش في نفس اليوم، أن الفريق سيتبعه فريقان ثان وثالث من خبراء الأمن لإجراء فحوصات في جميع المطارات الرئيسية. وقالت دفوركوفيتش إن 11 ألف روسي عادوا إلى بلادهم من مصر يوم السبت ويتوقع أن يغادر المزيد يوم الأحد، وفقا لتقارير إعلامية روسية. وعانى الركاب الدوليون أثناء مغادرتهم للمنتجع السياحي المصري يوم الأحد في ضوء التزاحم وتشديد الإجراءات الأمنية بالمطار بعد تحطم طائرة متروجيت الروسية إيرباص ايه 321-200 في شبه جزيرة سيناء ما أدى إلى وفاة جميع الركاب على متنها وعددهم 224. وغادرت نحو 10 رحلات خاصة إلى مصر لإعادة نحو 80 ألف سائح روسي موجودين حاليا في مصر، وفقا لما ذكره دفوركوفيتش يوم السبت. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عنه قوله "وفقا لأحدث البيانات، هناك نحو 80 ألف شخص. والعدد في تراجع بسبب وجود رحلات مقررة من مدن القاهرة والغردقة وشرم الشيخ إلى روسيا"، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يعكف حاليا على توفير المزيد من الإجراءات الأمنية لعمليات الإجلاء في المطارات. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة بتعليق كافة الرحلات المقررة من بلاده إلى مصر وسط تكهنات متزايدة بشأن احتمال تحطم الطائرة بسبب هجوم إرهابي. وأكد الكريملين أن تعليق الرحلات لا يعني أن روسيا تعتقد بأن سبب الحادث هجوم إرهابي. وبعد تقارير إعلامية أمريكية متزايدة نقلت عن مصادر مجهولة قولهم بأن قنبلة مزروعة ربما تكون السبب وراء حادث تحطم الطائرة الروسية، علقت بريطانيا وايرلندا ودول أخرى رحلاتها من وإلي منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر. ومن المقرر أن تنقل حطام الطائرة المنكوبة قريبا إلى القاهرة فيما لا يزال الغموض يكتنف سبب تحطم الطائرة وعدم التوصل إلى أدلة تؤكد سبب الحادث، حسبما قال رئيس لجنة التحقيق الذي تقودها مصر للصحفيين يوم السبت. وأعلن رئيس لجنة التحقيق في سقوط الطائرة الروسية في سيناء الطيار أيمن المقدم، "أن الحطام سيتم نقله لمكان آمن في القاهرة لمزيد من الفحوصات لكل جزء منه". وقال إن اللجنة المكونة من 47 عضوًا في مرحلة جميع المعلومات والبيانات. وأوضح أن فريق التحقيق قام بتفريغ مسجل صوت غرفة قيادة الطائرة، وسمع "صوتا في الثانية الأخيرة من التسجيل، يستلزم تحليلا في مختبرات متخصصة لتحديد طبيعة الصوت". وحول مزاعم القنبلة، قال "اللجنة لم تتوفر لها أي معلومات أو أدلة حتى الآن في هذا الصدد". وطالب الدول التي رجحت سقوط الطائرة جراء انفجار قنبلة بموافاة اللجنة بكافة البيانات.
وتضم اللجنة 47 محققًا هم 29 مصريًا وسبعة روس وستة فرنسيين وألمانيين اثنين وثلاثة إيرلنديين.