فى بداية فصل الشتاء, تزداد الفيروسات انتشارًا, ومن هذه الفيروسات التي انتشرت بمصر فى الفترة الأخيرة الحصبة الألماني وهى تختلف عن فيروس الحصبة العادية, فالحصبة الألماني تكون أخف من الأخرى ولكن مضاعفاتها شديدة, والتطعيم الخاص بها قد يودى إلى ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة، وطفح جلدي خفيف جدًا، وذلك مثل الحصبة العادية، والجرعة التي يتم أخذها بحملة التطعيم تعتبر جرعة منشطة خلال سن من 4 إلى 6 سنوات وهناك جرعة أخرى يمكن أخذها عند البلوغ لعدم حدوث مضاعفات. وتبنت وزارة الصحة حملة قومية للتطعيم ضد فيروس الحصبة والحصبة الألماني، وذلك لازدياد عدد المصابين به مؤخرًا حيث وصل عددهم إلى 5200 حالة، ولا تتبنى وزارة الصحة فى العادة حملة قومية، إلا عندما تشعر أن هناك أعدادًا كبيرة أصيبت بشكل وبائي فى مصر. وتنتشر الحصبة فى فصل الشتاء، وذلك بسبب التواجد الكبير بالأماكن المغلقة وعدم تجدد الهواء يؤدى إلى زيادة انتشارها. الحصبة الألماني هو مرض مُعدٍ يسببه فيروس الحميراء ولا يسبب للطفل إزعاجا أكثر من إزعاج الزكام، وتستمر فترة حضانة الفيروس بعد أن يدخل الجسم من 14 إلى 21 يوماً وعادة يكون 18 يوما ثم تبدأ أعراض المرض فى الظهور مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال يومين الأولين وقد تنتفخ الغدد الواقعة خلف الأذنين وحول العنق ويظهر الطفح فى اليوم الأول أو الثانى ويتكون من بقع مسطحة حمراء قانية فى منطقة الوجه، ثم ينتشر بسرعة إلى كافة أنحاء الجسم وتزول كل الأعراض فى اليوم الرابع والخامس. ويكون المصاب معديا فى الفترة من أسبوع قبل ظهور الطفح إلى مدة أربع أيام بعد ظهوره، ويكتسب الشخص مناعة دائمة بعد شفائه من المرض. وتعد الحصبة الألمانية أقل انتشاراً من مرض الحصبة، وهى لا تسبب أى وباء، ولكنها تحمل خطر الإصابة بالتهاب الدماغ فى حالات نادرة جداً، أما التأثير الأكثر حدوثاً عند البالغين الذين يصابون بالحصبة الألمانية فهو انتفاخ المفاصل وتصلبها. ولا يحتاج مرضى الحصبة الألمانية إلى علاج خاص، ولكن هذا المرض قد يؤثر على الجنين وهو فى رحم والدته (كأن يولد الطفل مشوها / مصابا بمرض القلب / فقدان للنظر أو السمع / متأخرا فى نموه العقلى والجسدى أو غير ذلك)، ولذلك يجب أن تتجنب المرأة الحامل الاتصال بشخص مصاب بالحصبة الألمانية لتجنب العدوى. العدوى تنتقل الحصبة الألمانى عن طريق العدوى بواسطة الرذاذ من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وذلك عن طريق إفرازات الجهاز التنفسى مثل العطس أو مخاط الأنف تحدث العدوى، وفى حالة الجنين تنتقل إليه العدوى عن طريق المشيمة من أمه المصابة. الوقاية الوقاية تكون بأخذ المصل الخاص بالحصبة الألمانية ويوجد هذا المصل منفردًا (مصل ضد الحصبة الألمانية فقط) أو متحدًا مع مصل الحصبة المعتادة والتهاب الغدة النكافية وهذا الطعم يعرف ب (MMR) ويُسمَّى ثلاثى الحصبة، وفى الحقيقة فإن هذا المصل المشترك فى غاية الأهمية لعملية الإنجاب، وذلك للوقاية من الحصبة الألمانية بمخاطرها التى عرفناها وكذلك الوقاية من الحصبة المعتادة التى قد تؤدى إصابة المرأة بها أثناء الحمل إلى موت الجنين وكذلك الوقاية من التهابات الغدة النكافية التى قد يكون من مضاعفات الإصابة بها ضعف الإنجاب عند الذكور إذا حدث التهاب بالخصيتين حيث يؤدى إلى حدوث عقم مؤقت بنسبة 13% من الحالات المصابة، لكن العقم المطلق احتمالية نادرة. ويجب أن يعطى المصل كالتالي: جرعة عند سن 12 - 15 شهرًا , جرعة عند سن (4 - 6 سنوات) أو (11 - 12 سنة) , بعد البلوغ: يعطى للسيدات غير الحوامل مع مراعاة تأجيل الحمل لمدة سبعة أشهر بعد التطعيم كإجراء وقائى لحماية الجنين.