يوافق اليوم السبت العاشر من رمضان، الذكرى الثانية والأربعون على انتصارات العاشر من رمضان 6 أكتوبر 1973 على إسرائيل، وهو الانتصار الذي كان لبطولات أبناء سيناء دور كبير في تحقيقه بعد أن ضربوا أروع الأمثلة والفداء، خلال السنوات التي سبقت الحرب (حرب الاستنزاف). وترصد "المصريون" في ذكرى الانتصار عددًا من أبطال سيناء الذين ساهموا في تحقيق النصر. شيخ قبيلة المساعيد الشيخ حسن المسعودي شيخ قبيلة المساعيد، كان أول شهيد من أفراد "منظمة سيناء العربية"، حيث وقع فى كمين للعدو الصهيونى أثناء تهريب ضباط مصريين إلى غرب القناة، وتم على إثره تبادل لإطلاق النار من جانب بعض أفراد المنظمة والجيش الإسرائيلى، واستشهد المسعودي وتم حجز جثته 15 يوماً من جانب المحتل ليتسلمها الصليب الأحمر المصرى، كما وقع عدد من أبناء سيناء فى الأسر ولم يفرج عنهم إلا فى صفقة تبادل الأسرى بين القاهرة وتل أبيب. شيخ قبيلة البياضين الشيخ متعب هجرس، شيخ قبيلة البياضين وأول شيخ ينضم لمنظمة سيناء العربية وأول من فتح بيته لاستقبال الآلاف من الجنود المصريين المنسجين من سيناء عام 1967 وأول من قام بنفسه ورجاله بتوصيلهم إلى البر الغربي، وتم القبض عليه هو ومجموعة من رجاله بواسطة القوات الإسرائيلية عام 1968 ووضع بالسجون الإسرائيلية.. وهو كذلك أول شهيد يتم دفنه في سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977. الشيخ سمحان هو ابن القاضي الشرعي السابق في جنوبسيناء ورجل الدين، وأكثرهم خبرة ودراية بسيناء وجبالها ووديانها وأكثر المشايخ تعاوناً مع الحكومة المصرية، كان الشيخ سمحان موجودًا في سيناء عند اجتيازها بواسطة القوات الإسرائيلية وبدأ مباشرة في تقديم المساعدات لأفراد القوات المسلحة المنسجين من سيناء وتسكين الشاردين منهم.. ثم تمكن من العبور إلى البر الغربي، حيث وصل إلى سفاجا على متن سفينة صغيرة وقدم نفسه إلى المخابرات الحربية المصرية، وبدأ يتعاون معها في إرسال رسائل إلى قبائل الجنوب عبر إذاعة صوت العرب ليحثهم على الصمود والنصر. المجاهدة فهيمة هي أول سيدة بدوية تعمل في منظمة سيناء العربية، وأول سيدة يتم تكريمها من رئيس الجمهورية هى وزوجها وإهداؤها نوط الشجاعة من الطبقة الأولى لدورها فى دعم القوات المسلحة في سيناء. ومن الأمثلة على شجاعة المجاهدة فهيمة أنها تنقل التموين للأفراد خلف الخطوط العدو، كما أنها قامت بإيواء أحد الفدائيين في منزلها لفترة طويلة بعد أن حفرت له حفرة كبيرة وضعته فيها وغطته بأكوام من الحطب، وكانت تقدم له الطعام والشراب وهو في حفرته خلال احتلال العدو الصهيوني سيناء. الشيخ أبوجرير له دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمر مريديه وأتباعه بجمع الأسلحة التي تركها الجيش المصري بعد الانسحاب في يونيو 1967، وأخفاها في أماكن سرية، ثم أعادها إلى القوات المصرية بعد الانسحاب، وقام بترشيح بعض الشباب السيناويين لتدريبهم على أعمال المخابرات وتحققت على أيديهم نجاحات كبيرة في مهام صعبة كلفوا بها داخل إسرائيل. وقد قام وزير الدفاع الأسبق محمد صادق بزيارته في جزيرة مسعود بالشرقية وشكره على مجهوداته لصالح القوات المسلحة وعلى إيوائه للمجاهدين ومباركته لهم قبل انطلاقهم إلى الأرض المحتلة لتنفيذ العمليات الفدائية.