احتفل المسيحيون الفلسطينيون في رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم، ب"سبت النور" عبر تنظيم عروض كشفية ومسيرات، وسط بهجة وصول "النور العظيم" القادم من كنيسة القيامة في القدس، حسب مراسل وكالة الأناضول. وجابت مسيرات كشفية (شارك فيها الأطفال والصبية) ومسيرات لرجال الدين المسيحيين بمشاركة مسؤولين فلسطينيين، في شوارع عدة في رام الله، حيث استقبل المسيحيون النور القادم من القدس للتبرك منه ونقله إلى مختلف محافظات الضفة الغربية. ويصل النور عادة يوم السبت الذي يسمى "سبت النور" وهو عيد مسيحي يكون في اليوم الذي يسبق عيد الفصح، وهو العيد الذي يظهر فيه النور على أيدي بطريرك القدس لينير به العالم، فتتحول مدينة القدسالمحتلة إلى نقطة الاهتمام وقبلة الانتظار، إيذانا بحلول أهم أعياد المسيحيين الدينية (عيد الفصح)، حسب المعتقدات المسيحية. وقال حنا عيسى رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات (غير حكومية) ل"الأناضول" على هامش الاحتفال في رام الله، "نحتفل اليوم بسبت النور في إشارة إلى قيامة المسيح من بين الأموات، وهي رسالة التغلب على الموت والنهوض ليبشرنا بالمسرة والفرح ". وأضاف عيسى "هذه مناسبة نتمنى أن يتم السلام ونتخلص من الاحتلال وأن يسود السلام في الشرق الأوسط عامة وفلسطين خاصة لتكون نبراس لكل العالم". وقالت ليلى غنام محافظة رام الله والبيرة ل"الأناضول": نحن هنا نبارك لكل الشعب الفلسطيني بالأعياد الوطنية وهي ليست مسحية فقط، ولنا الفخر أن المسيح فلسطيني". وأضافت "رغم الألم والماسي والمجازر التي يتعرض لها شعبنا في الوطن والشتات وخاصة في مخيم اليرموك (في سوريا) إلا أننا نتشارك في الأعياد والفرحة، إيمانا منا بعدالة قضيتنا التي يعود جذورها إلى أعماق التاريخ". "سبت النور" أو "السبت المقدس" هو آخر يوم في أسبوع الآلام عند المسيحيين، ويستعد فيه المسيحيون لعيد الفصح، وهو نفسه عيد القيامة، ويرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه. وتحتفل الطوائف التي تسير على الحساب الشرقي غداً بعيد الفصح والذي يطلق عليه أيضا "عيد القيامة"، فيما احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي الأسبوع الماضي بعيد الفصح. وقالت بطريركية اللاتين، التي تسير على التقويم الغربي، على موقعها الالكتروني على الإنترنت "هذا التفاوت في التوقيت يحدث غالباً، وذلك لأن من النادر أن يتطابق التقويمان الشرقي والغربي".