تراجعت النائبة البرلمانية سلوى عمارة عن دعوتها لوزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق بمنع إذاعة خطبة الجمعة والدروس الدينية والمواعظ عبر مكبرات الصوت خارج المسجد واقتصارها على مكبرات الصوت الداخلية. وجاء ذلك بعد أن أثارت الدعوة التي بررتها النائبة بأن هناك بعض الخطباء يتلفظ بألفاظ "خارجة" في خطبهم، استهجان النواب وممثل وزير الاوقاف أثناء اجتماع اللجنة الدينية بمجلس الشعب أمس. لكن عمارة قالت للمعترضين "انتوا فهمتموني خطأ، فأنا لا أقصد منع الآذان أو خطبة الجمعة بمكبرات الصوت، لكن هناك خطباء يخرجون عن الحدود اللائقة ويتلفظون بألفاظ خارجة ويستخدمون أسلوب الترهيب ويتحدثون عن المرأة والبنات بأسلوب سيء، وإللي هيسمع الكلام ده هيفتكر أننا بنات وسيدات منحلات". وأشارت إلى أن بعض الخطباء "يتحدثون عن الحجاب بطريقة بها ترهيب للفتيات الصغيرات المقبلات على الحجاب". وعبر الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد عن دهشته من طلب النائبة، وقال في رده "أنا دائما أحضر مندوبا عن وزارة الأوقاف فى المجلس للرد على طلبات الإحاطة واستفسارات النواب، لكن هذا السؤال غريب ولم أسمع من قبل، ولأول مرة "أشوف سؤال بالشكل ده". واكد أن خطبة الجمعة والعيدين والآذان باقية إلى يوم القيامة ولن يمنعوا أبدا، وهذا أمر شرعي معروف ولا جدال أو نقاش في ذلك، وطالب النائبة بأن تذكر أسماء المساجد التي تشكو منها، رافضا قولها حول أن بوجود بعض الأئمة والوعاظ التابعين للوزارة يتلفظون بألفاظ خارجة. من جانبها، اعترضت النائب سعاد صالح قائلة إن الأمر لا يمثل ظاهرة، لذلك أطالب اللجنة بحفظ السؤال وعدم عرضه على المجلس، فيما قالت النائبة علية أبو غدير إن هناك خطباء يقومون بالدعاء على الآخر بتشتيت شملهم وهذا مرفوض، فعلق أحد النواب قائلا: "دول بيدعوا على اليهود". وأوضح وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن الخطب لا تتعرض للآخر سواء مسيحيا أو يهوديا، ونؤكد على ذلك في الدورات التدريبية التي نعقدها للأئمة لأننا نؤمن بجميع الكتب السماوية. وعلق النائب الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل اللجنة، قائلا إن الخلاف لا يفسد للود قضية، ومن "اجتهد وأصاب فله أجر ومن اجتهد وأخطأ فله أجران". وأشار إلى أن النائبة سلوى عمارة لم تقصد ما أثير في وسائل الإعلام عن رغبتها في منع الآذان، لأنها تعلم حتمية المسجد والآذان وتخشى ربها، خاصة أن شعائر صلاة الجمعة أمر راسخ في حياتنا وكياننا.
